كابول/ اف ب قتل 17 متمردا في "معارك عنيفة" مع الجيش الافغاني تخللها قصف جوي شنه الحلف الاطلسي، على ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية الاحد. واوضحت الوزارة في بيان ان المواجهات اندلعت حين اطلق المتمردون قذائف هاون على موقع للجيش الافغاني في ولاية
 زابل احد معاقل طالبان في جنوب البلاد. وجاء في البيان "انتشرت القوات الافغانية بعد تحديد موقع العدو ودارت معارك عنيفة". وتابع البيان "قتل 17 ارهابيا خلال المعركة التي استمرت ساعة وقدمت خلالها القوات الدولية دعما جويا"، مشيرا الى انه تم القبض على متمرد مصاب بجروح. ويعتبر جنوب افغانستان من المناطق الاكثر اضطرابا في هذا البلد وتسكنه غالبية كبرى من اثنية الباشتون التي يتحدر منها عناصر طالبان. وتشهد افغانستان تمردا داميا تشنه طالبان منذ ان اطاح ائتلاف دولي نظامها في نهاية 2001، وتصعد الحركة منذ ثلاث سنوات عملياتها، وقد سجلت مستويات قياسية في اعمال العنف في افغانستان منذ عدة اشهر. والعام 2009 هو الاكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان سواء بالنسبة للمدنيين او في صفوف القوات الافغانية والدولية. الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس الاحد ان جنديا بريطانيا قتل في انفجار وقع في جنوب افغانستان ما يرفع حصيلة الجنود البريطانيين القتلى منذ 2001 الى 231. وتوفي الجندي الذي ينتمي الى كتيبة "ذي رايفلز" متأثرا بجروح اصيب بها في انفجار وقع بعد ظهر السبت قرب سانغين في ولاية هلمند الجنوبية. وبذلك ترتفع الخسائر البريطانية الى 231 جنديا منذ بدء التدخل العسكري في هذا البلد في 2001. وولاية هلمند حيث ينتشر معظم الجنود البريطانيين هي الاخطر في البلاد اذ تعتبر معقل طالبان واول مركز لانتاج الافيون. وتنشر بريطانيا تسعة الاف جندي في افغانستان وتنوي ارسال 500 عسكري اضافي رغم تزايد الانتقادات في صفوف الرأي العام البريطاني للتدخل في هذا البلد. ويرى ثلثا البريطانيين ان النصر في افغانستان مستحيل ويطالب 63% منهم بسحب القوات البريطانية من هذا البلد في اقرب فرصة بحسب استطلاع اجراه معهد "كوم ريس" لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) نشر الاحد.