أيام التسعينيات من القرن الماضي كانت تلجأ بعض العوائل الى شراء التمر لتدارك عدم وجود السكر، أو شحته بسبب ضعف القدرة الشرائية لهذه العوائل، وبالتالي استخدامه كمادة (حلاء) مع الشاي. واستمر الحال لسنوات على هذه الشاكلة،
 وتحمل المواطن كل المعاناة المترتبة على ذلك، وغيرها من الأمور التي كانت تشكل له هماً كبيراً. ومايؤسف له ان في هذه الأيام بدأت تتكرر الحالة، اذ تعاني عوائل كثيرة من عدم تزويدها بهذه المادة الحيوية التي تدخل في مفردات الحياة اليومية للمواطن، ولاسيما في الصباح، حينما يتناول فطوره. هذه واحدة من مفردات معاناة المواطن مع الحصة التموينية التي باتت حصة (تعجيزية) لايستطيع الحصول عليها، وهي من حقه الطبيعي. اليوم ثمة معضلة أخرى وهي شحة النفط وارتفاع سعره، بمجرد ان بدأ البرد يدب دبيبه، ولكن ياترى كيف سيكون الحال مع هذه المادة، بعد شهر من الآن أو أكثر؟ رفقاً بالمواطن ياوزارة التجارة ووزاة النفط، ولاتجعلا المواطن يدور في فلك الشائعات والتصريحات التي حفظها عن ظهر قلب، وهويعرف كل صغيرة وكبيرة عما يجري، امنحاه حقه ولاتنسوا ان الانتخابات على الأبواب. محمد توفيق