بغداد/ المدى * ألم يكن بالامكان الاشتغال بعمل واحد مثلا؟ - كان من الممكن ان اتفرغ لمسلسل (الدهانة) وكنت قد اخذت النص واحتفيت بالشخصية وانا معجبة بالكاتب، وقد اعطى الشخصية حقها، ولكن بعد عشرة ايام شعرت ان هنالك ضغطا نفسيا اتعرض
له خاصة لتزامنه مع اقامة مهرجان التخرج والذي تحضيراته تتطلب اكثر من عشرين يوما وهو ما يتضارب او يتقاطع جدا مع مواعيد تصوير المسلسل. وأضافت: عندما اشاهد عملا عراقيا جيدا اشعر ان هذا المنجز لي وان لم اشارك فيه، وحين يذهب عرض مسرحي الى الخارج ويحصل على جوائز افرح كثيرا لان المنجز حصيلة لي، ولا ادعي المثالية بل اتحدث بواقعية عندما اشاهد عملا مميزا لا (انقهر) ولا احزن لكوني لم امثل فيه، كما لا اشعر بأي حسد تجاه اية ممثلة لانني لي بصمتي وهي لها بصمتها. * ما ابرز مشاكل الدراما العراقية برأيك؟ - تعاني من مشاكل كثيرة تبدأ بالانتاج الذي لايهيئ لاي عمل عراقي كلفة انتاجية تغطي الطلبات الخاصة بالعمل، كذلك اجور الممثلين ليست بالمستوى المطلوب وهذا سبب رئيس في التأثير على ابداع المسلسل، انه يسلب الممثل جهده وعطاءه، كما انني اتعجب احيانا حين تعطى شخصية ما لممثلة تطالب بأن يكون اجرها (200) دولار على الحلقة الواحدة، ولكن تأتي اخرى تأخذ الشخصية ذاتها بمئة دولار، انا اقول هذا (حرامات) يحدث، واتساءل: لماذا لا توضع اسس للفنان العراقي، وتكون هناك استحقاقات بقدر ما يقدمه؟ * لماذا لاتوجد اعمال استعراضية؟ - يمكن الوضع الامني هو السبب، اوربما لا توجد له ضرورة في هذه الظروف، هناك جزء من صعوبة ان لم اقل صعوبة كاملة. * هل ما زالت في نفسك رغبة لتمثيل عمل معين او شخصية ما؟ - انا اشتغلت كل الاعمال في المسرح والتلفزيون من الجاد الى الاستعراضي والطرب والرقص، واكثر الشخصيات التي احلم بها هي شخصية (كارمن) وقد اتفقنا انا والمخرج مسار، على ان يعدها بطريقة الجسد بدون لغة كلام، ومن المؤمل ان يساعدني بعض الشباب فيها مثل جاسم محمد وعمر ضياء الدين، فأنا احب كارمن جدا. * هل يعني هذا ان طموحاتك ستتوقف بعد كارمن؟ - طموحاتي لن تتوقف ولو كان عمري 100 عام وسوف اعمل ولن اتوقف ما دام هناك قلب ينبض وعقل يشتغل وجسد يمتلك الصحة، ولكن هنالك اعمال احببت ان اعملها وعملتها ومنها (كارمن). * كثرة الفضائيات العراقية اضرت بالفنان ام خدمته؟ - لاتهمنا كثرة الفضائيات بقدر ما يهمنا ارتقاؤها الى المستوى المطلوب، فما فائدة عدد كبير من الفضائيات ولا تنتج اعمالا درامية او ليست لديها اعمال جيدة. * ما جديدك الان؟ - اواصل تدريباتي على مسرحية (اخر ليالي الالف) لجواد الحسب تأليفا واخراجا، ودوري فيها شخصية (شهرزاد) ولكن تناولها المخرج بطريقة معاصرة جديدة وليست كما في الحكايات، وقد احببت الشخصية جدا لانها ذكية ومتطورة، والجديد ان فيها لغة جسد عالية كما فيها حوار ودهاء وطرحها المخرج بشكل ذكي وجميل ومعاصر. * ما اّخر اعمالك التلفزيونية؟ - مسلسل (بياع الورد) وكان عام 2007.