TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > معرض بغداد الدولي: آليات تحضير ضعيفة وإمكانات إدارية متواضعة وسط غياب عربي !

معرض بغداد الدولي: آليات تحضير ضعيفة وإمكانات إدارية متواضعة وسط غياب عربي !

نشر في: 9 نوفمبر, 2009: 04:25 م

 استطلاع / كريم محمد حسين عد المراقبون انعقاد معرض بغداد الدولي في دورته الحالية مؤشرا على التوجه التجاري الجديد والانفتاح على الشركات العالمية في مختلف الاختصاصات ، فيما اجمع عدد من المشاركين والمواطنين الذين زاروا المعرض على ضعف الامكانات الادارية وآليات التحضير التي وصفت بالمتواضعة بحسب قولهم.
(المدى الاقتصادي) استطلعت آراء المشاركين والمواطنين: ماهر سعيد من مصرف اشور قال: ان المعرض في هذه الدورة لبى طموح البعض من حيث المشاركة واقبال الجمهور وسط اجراءات الامن المشددة مؤكدا ان المعارض هي وجه البلد لكننا في معرض بغداد اغفلنا جوانب كثيرة اولها التنظيم والاعلام وضرورة تثقيف المواطن والتوعية اللازمة لدخول المعارض والتعامل معها اما المشاركة فهي مشاركة متواضعة فالشركات هي شركات من الدرجة الثالثة او الرابعة في التصنيفات العالمية ناهيك عن الغياب العربي الذي كان واضحا ومؤلما . واضاف : هناك مظاهر سلبية غير مشجعة داخل المعرض اولها التنظيم كان متواضعا جدا واهمال في جانب النطافة وتسيب واضح من قبل الموظفين القائمين والسماح للباعة المتجولين والمتسولين بدخول المعرض والفوضى العارمة في شوارع الداخلية التي احدثتها الكافتريات تبيع المؤكولات والمشروبات بطريقة العرض اليائسة وصوت الستريو العالي باغانٍ سوقية تخالف الذوق العام واتمنى على القائمين بالمعرض في الاعوام القادمة ان ينتبهوا لهكذا حالات فهي مهمة وضرورية . المهندسة دلال ابراهيم من جناح وزارة الاعمار والاسكان بينت ان معرض بغداد الدولي هو محفل اقتصادي وتجاري مهم تلتقي فيه الشركات المحلية والعالمية بهدف تطوير وتحفيز الاستثمارات في المجالات والقطاعات ومنها التقنية و الهدف من هذه المشاركات هو التواصل مع العالم الخارجي وتبادل الخبرات والاستفادة منها لتطوير البنى التحتية، وعموما المعرض جيد في هذه الفترة بالذات لكنه يحتاج الى تنظيم اكثر واهتمام بالنظافة واكساء الشوارع الداخلية وادامة الحدائق فكل هذا يعتبر جذبا ومحفزا للشركات والدول ويظهر وجه العراق الحقيقي فلا بد من الاهتمام بهكذا جوانب . المهندس شاكر اكرم وكيل لشركة جارسان التركية للمقاولات قال : فرصة جيدة ان نلتقي في هكذا معرض ولكن نتمنى ان يكون التخطيط والتنظيم والمتابعة اكثر دقة من اجل تسهيل عمل الشركات والمواطنين داخل المعرض اضافة الى ضرورة عرض علامات توجيهية وتثقيفية للمواطن عن طريق وسائل الاعلام والاهتمام بمداخل المعرض لانها واجهات لجميع الشركات والوفود والمواطنين . مجموعة شركات التون التركية : المعرض جيد لكن نتمنى ان يتم التهيؤ للمعرض في الدورات القادمة بشكل مبكر وهذه المجموعة تتضمن شركة محمود التي تختص بانتاج الشاي السيرلانكي الاصلي والقهوة التركية وبعض المنتوجات مثل الزيت والمعجون ومنتجات اخرى. مجموعة من الطالبات تحدثن : جئنا لزيارة المعرض لنرى مدى التطور الذي وصلت اليه الدول والشركات في مجال التقنيات الحديثة والاطلاع على الجوانب الاخرى في مجال الاعمال والصناعات كذلك الشركات العراقية التي نأمل ان تواكب حركة الصناعات العالمية والتجارية اما بخصوص المعرض فقد اجمعن على ان التنظيم متوسط وبحاجة الى جهد وعمل كثير لان المعرض هو العراق وعدم الاهتمام به واللامبالاة الواضحة في هذه الدورة هي لامبالاة بالعراق لان هذا الاهمال وسوء الادارة يحدث فجوة بين الشركات والدول التي تروم الاستثمار او عرض منتوجاتها مستقبلاً لغرض التجارة وبين العراق بشركاته وتجاره ويشكل هذا الامر بيئة طاردة وليس جاذبة للاستثمار والتجارة ناهيك عن سلبيات اخرى من ضمنها قوات الامن فاعدادها اكثر من عدد زوار المعرض مع غياب الانضباط العسكري المتعارف عليه في شتى البلدان فهناك سلوكيات غير محببة وتخدش الحياء وتسيئ الى المؤسسة الامنية والعسكرية وجهودها هذا بالاضافة الى النظافة فهي شبه معدومة خصوصاً في الاجنحة لكن على كل حال فهي خطوة للامام وتحتاج الى تطوير واهتمام القائمين على المعرض في الاعوام القادمة. ابو سامي احد الزائرين الى المعرض يرى ان المعرض جاء في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لهكذا فعالية اقتصادية وتجارية وسط ازمات امنية وسياسية تعصف بالبلاد فهذه الفعالية تزيد من وعي المواطن واحساسه باقتصاده الناشيء الذي بحاجة الى اصلاح وادامة وهذه الشركات في الوقوف على تجارب العالم المحيط بنا واشار ابو سامي الى الغياب الواضح للدول العربية مبينا ان الاولى بالعرب حضورهم علما ان السوق العراقية تعج بالبضائع العربية وخصوصا دول الجوار العراقي فالعرب يرسلون المسلحين والمتفجرات لقتل العراقيين ويتغيبون عن الفعاليات الاقتصادية والسياسية والمؤازرة الاجتماعية بينما دول اوروبية وشركات متنوعة تشارك في هذا المعرض برغم ضعف التنظيم والادارة لكنها مساهمة يشار لها بالاحترام كون هذه الدول تفكر وفق منظور بعيد بان العراق هو قلب الشرق الاوسط وبلد مهم على جميع الاصعدة في المستقبل القريب. جاسم محمد موظف حكومي: صحيح الوضع الامني يشوبه بعض الارباك لكن هذا لا يمنع من ان تقدم الافضل على صعيد التنظيم والاهتمام بالشوارع الداخلية واكسائها على الاقل وتشجيرها فالنظام والاهتمام بالدواخل مهم ويعوض أي قصور في اجنحة المعرض لكن على الع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram