توصل الدكتورعادل بن عمر المقرن أستاذ المناعة واستشاري أمراض المناعة بكلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود والدكتورة كيت ريتنهاوس اولسون أستاذة مناعة الأورام من جامعة ولاية نيويورك وعلماء مشاركون آخرون إلى اكتشاف طبي لطريقة جديدة تقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية في حالات سرطان الثدي والمستقيم والقولون والرئة
وذلك عن طريق استهداف مستضدات الأورام باستخدام تقنية التماثل الجزيئي، وقد أثمرت الدراسات المتواصلة التي قام بها فريق البحث في الخمس السنوات الماضية تطوير علاج مناعي لمستضدات الأورام باستخدام التماثل الجزيئي ويرتكز هذا الاكتشاف على محورين الأول في إنتاج أجسام مضادة في معامل الأبحاث واستخدامها مباشرة في مقاومة انتشار السرطان وهذا النوع جاهز لتطبيقه في المرحلة السريرية على المرضى والتي ستبدأ في شهر يناير 2010 والمحور الثاني هو إنتاج لقاح مناعي والذي تم تصميمه واختباره على حيوانات التجارب بنجاح والذي يحفز جهاز المناعة في المرضى المصابين على إنتاج الأجسام المضادة، وما يجعل هذا النوع من العلاج المناعي واعداً ومشجعا هو قدرته في الحد من انتشار الخلايا السرطانية وبالتالي الحد أو التقليل من استعمال العلاج الكيميائي والاشعاعي الذي له آثار سلبية في اغلب الأحيان عند استعماله على مرضى هذه الأنواع من السرطان. وأشار الدكتور عادل بن عمر المقرن العضو المشارك في الدراسة إلى ان النتائج التي خلصت إليها الأبحاث المتواصلة في هذا الموضوع تعتبر اكتشافا مهما في مجال العلاج المناعي للأورام والذي يعتبر احدى القنوات المهمة والواعدة التي لفتت انتباه العلماء والمختصين نظرا لأنها تتعامل مع الجهاز المناعي في جسم الإنسان وطريقة رد الفعل المناعي لهذه الأورام. يذكر ان هذا الاكتشاف الطبي العالمي المهم نشر في سلسلة من المقالات البحثية في عدد من المجلات الرائدة في هذا التخصص والتي كان أخرها ما نشر بمجلة /نيوبلاسيا/ توثيقا لنتائج هذه الدراسات المهمة في عدد شهر أغسطس 2009 وهي مجلة عالمية رائدة في أبحاث الأورام.
عـلاج منـاعـي واعـد يتصـدى للخـلايـا السرطـانيــة
نشر في: 9 نوفمبر, 2009: 04:51 م