بغداد / إكرام زين العابدين شهدت الرياضة العراقية عودة المباريات الرسمية الكروية لملاعبنا الرياضية بعد انقطاع طويل عنها منذ سنوات عدة وكانت العودة جميلة من خلال المباريات الودية لمنتخبنا الوطني امام شقيقه المنتخب الفلسطيني في ملعب فرانسوا حريري في اربيل وملعب الشعب في بغداد . وبعدها لعب نادي اربيل على أرضه لأول مرة أمام الكويت الكويتي في إياب كاس الاتحاد الآسيوي خلال شهر أيلول الماضي
وكان للحضور الجماهيري الكبير أثره في نقل صورة ايجابية عن الملاعب العراقية وعكس شغف الجماهير وتعطشها للبطولات الكروية ورسم بعض الضيوف الذين حضروا اكثر من علامة استفهام بخصوص هذه الجماهير التي باتت ملح كرة القدم ونكهتها وهو ليس بجديد عن الجمهور الرياضي . وبعد ان اسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة تنظيم تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة للشباب الى العراق وقرر تنظيمها في ملاعب اربيل بعد التقارير الايجابية التي بعثها مندوبو الاتحاد الآسيوي والمشرفون الذين حضروا الى اربيل خلال مباراة الكويت وكانت سببا مباشرا في احتضان العراق لهذه التصفيات التي ابتعدت عن العراق منذ عام 1998 . وكان للإعلام الرياضي العراقي وقفة متميزة عبر تغطية يومية من ارض الحدث من قبل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة فضلا عن التحليلات والتقارير المنصفة التي قيّمت اداء منتخبنا الشاب في التصفيات. ( المدى الرياضي) ارتأت استطلاع آراء عدد من الزملاء الذين رافق بعضهم وفودنا الشبابية في بطولات سابقة وادلوا بدلوهم عن مستوى اللاعبين وفرصة التاهل الى نهائيالت اسيا للشباب التي ستجرى في العام المقبل . سعدون جواد : مطلوب المزيد من الانضباط كان اول المتحدثين الرائد الصحفي سعدون جواد قائلا : ان صورة المنتخبات المشاركة في تصفيات المجموعة الاسيوية الثالثة بكرة القدم قد توضحت بعد ان قدم منتخبنا اسلوباً جيداً واستطاع الفوز على منتخبي الهند وعُمان وتصدر فرق المجموعة بفارق الاهداف عن المنتخب السعودي الذي حقق الفوز هو الاخر امام منتخبي افغانستان والهند ولهذا من الممكن ان نعد منتخبنا الافضل بين المنتخبات المشاركة في التصفيات. واضاف جواد : ان المستوى الفني للمنتخبات المشاركة كان مقبولا وان الدورين الاخيرين للتصفيات الاسيوية سيكونان حاسمين ، وستنحصر البطاقتان بين العراق والسعودية والكويت واستبعد المنتخب العُماني لانه استنزف نقاطه ، ومع كل ذلك تبقى الاحتمالات مفتوحة في الأدوار الاخيرة من التصفيات. واشار الى ان منتخبنا الشبابي يلعب بشكل مطمئن اكثر من اللازم ولا يحسب للتغييرات التي تحصل في المباراة في دقائقها الاخيرة وخاصة ان الطرد قد يؤثر على الفريق ويجعله يدفع الثمن غاليا اذا ما حصل في مباراتي السعودية والكويت لا سمح الله. وتابع : لفت نظري اللاعب امجد كلف برغم حصوله على البطاقة الحمراء وكذلك زميليه محمد سعد ومصطفى جودة والاخير يعد من افضل اللاعبين من حيث النضوج الفكري داخل الملعب . وعن العزوف الجماهيري اوضح جواد : ان التوقيتات اثرت على اقامة المباريات لان الساعتين الواحدة والرابعة ليستا التوقيت المناسب لاقامة المباريات، لان الجميع منشغل باعماله في اربيل . واختتم جواد : ان الإعلام الرياضي يعد الحالة المتميزة في التصفيات وهو عامل ايجابي لصالح المنافسات خاصة واننا سمعنا ان اللجنة الإعلامية اصدرت صحيفة يومية خاصة بالمناسبة ، ومن الممكن ان تستغل من اجل ان تستكتب مجموعة من إعلاميي بغداد والمحافظات الأخرى خاصة وان البطولة ستشهد في أدوارها الأخيرة ندية كبيرة . هشام السلمان : اين الرسالة الموحدة ؟ اما الزميل هشام السلمان فأكد على ان الجميع اندهشوا لمستوى المنتخبات المشاركة في التصفيات بعد ان ظهرت بمستوى فني متواضع باستثناء منتخبنا الشبابي الذي سيطر على أجواء التصفيات بجدارة وأصبح قاب قوسين او اكثر من خطف البطاقة الأولى الى جانب ارتفاع حظوظ منتخبي السعودية والكويت ، وان الهالة الإعلامية الكبيرة التي سبقتهما كانت كبيرة وظهر خلافها على ارض الملعب خاصة وان الاخبار كانت تنقل لنا ان هذه المنتخبات أقامت العديد من المعسكرات التدريبية الخارجية . وأضاف السلمان: ان منتخبنا سيتأهل ولكن هذا المنتخب بحاجة الى إعادة نظر في النهائيات المقبلة لانه سيواجه منتخبات قوية تلعب كرة حديثة واذا كان القائمون عليه يتمنون ان يخطف اللقب فعليهم ان يجدوا حلولا لبعض السلبيات التي ظهرت في التصفيات ومعالجة الأخطاء الفنية لان المدرب حسن احمد مازال يعمل مع منتخب الشباب وكأنه منتخب للناشئين وهذا خطأ كبير. وأشار السلمان الى ان عدداً من اللاعبين جلبوا انتباهنا من خلال ادائهم الراقي في المباريات وخاصة امجد وليد صاحب الهدفين في مرمى الهند وكذلك اللاعب امجد كلف ومحمد هادي مطنش والتشكيلة بمجموعها جيدة وتمثل مستقبل الكرة العراقية . وتابع : ان العزوف الجماهيري كان مفاجأة كبيرة لمسؤولي الرياضة العراقية الذين توقعوا بان يتواجد عدد كبير من الجماهير في مدرجات ملعب فرانسوا حريري خاصة وان الدخول الى الملعب مجاني وبرغم ان العراق تواق لتنظيم مثل هذه التصفيات التي غابت عنا منذ عام 1998. وبالمناسبة فان مباراة محلية تجمع ناديي اربيل ودهوك تجعل مدرجات الملعب تمتلئ، وفي المقابل لا يوجد جمهور في مدرجات الملعب في تصفيات تضم منتخبات الشباب لست دول آسي
التصفيات الآسيوية للشباب بعيون الإعلام الرياضي
نشر في: 10 نوفمبر, 2009: 05:04 م