يعرف الخبراء الصحيون منذ مدة طويلة أن أضرار السجائر "القليلة القطران" و"الخفيفة" لا تقل ضرراً عن نظيراتها من السجائر العادية، ولكن دراسة حديثة تحذر من أنه من الصعب على الذين يدخنون السجائر "الخفيفة" الإقلاع عن هذه العادة حتى لو أرادوا ذلك.
 وقالت الدكتورة هيلاري تيندل، التي أعدت الدراسة مع زملائها في قسم الطب الباطني العام في جامعة بطرسبورغ لموقع "هلث داي نيوز"، "في الواقع، إن تدخين السجائر الخفيفة لا يؤدي للإقلاع عن هذه العادة بل يشجع على الاستمرار فيها". وأضافت تيندل إن نحو 84% من السجائر التي تباع في أميركا الآن هي من النوع "الخفيف" الذي يحتوي على نسبة أقل من القطران والنيكوتين، مشيرة إلى أن ذلك يترك انطباعاًُ بأن هذه السجائر \'صحية\' أكثر من غيرها وهذا أمر مخالف للمنطــق". وحذر خبراء مؤخراً من أن معدلات الإصابة بالسرطان الناتجة عن تدخين السجائر "الخفيفة" لا تقل عن معدلات الإصابة الناتجة عن تدخين السجائر العادية. وفي هذا السياق، قالت تيندل "إن المدخنين من الرجال أو النساء يموتون قبل أوانهم بفترة تتراوح ما بين 13 و14 سنة"، وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة "السيطرة على التبغ" راجع الباحثون نتائج 2003 دراسة طبية شملت 30800 أميركي دخنوا السجائر السنة الماضية، منهم 38% دخنوا سجائر "خفيفة" بسبب اعتقادهم بأنها أقل ضرراً من السجائر العادية، و26% قالوا إنهم فعلوا ذلك بسبب نكهتها، و43% افادوا بأنهم فعلوا ذلك لأسباب عدة منها الإقلاع عن التدخين. وشاطر تيندل الباحث في استخدامات التبغ وتأثيرها على الصحة في جامعة لندن ببريطانيا روبرت وست الذي قال: "يمنع على شركات السجائر في أوروبا الترويج لمنتجاتها بالقول إنها تحتوي نسبة قطران أقل أو أنها أكثر أماناً من غيرها". ورأى وست أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة للراغبين في العيش بصحة جيدة ولفترة أطول.