بشار عليوي- السليمانية تحت شعار " الرؤى المُختلفة... نحو الإبداع " إنطلقت صباح يوم أمس فعاليات (مهرجان كلاويز الثقافي) في دورتهِ الثالثة عشر للفترة من 10_15/11/2009 في مدينة السليمانية _ إقليم كُردستان العراق، بمُشاركة أكثر من 170 من الأُدباء من داخل العراق وخارجهِ .
حيث شهدَ حفل الإفتتاح الذي أُقيم على قاعة (توار) في السليمانية حضور السيد " ملا بختيار " مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية في الإتحاد الوطني الكُردستاني، ثم أُستهلت فعاليات الحفل بالوقوف دقيقة صمت أجلالاً لأرواح شهداء العراق وكًردستان، ثم ألقى " ياسين فقي سعيد " مُدير مركز كلاويز الثقافي والأدبي كلمة ترحيبية جاء فيها (يبدأ مهرجان كلاويز بإيقاد شمعة جديدة في عالم الأدب والفكر في كُردستان. فمرة أُخرى تستقبل مدينة السليمانية ضيوفها الكِرام القادمين من جميع أنحاء العالم مُحتضنةً لغات ومُعتقدات وأفكاراً مُختلفة. إنهُ تجمع عُشاق الكلمة والسفر السحري للأدب. في مهرجان كلاويز ترقص الكلمة وتلمع الصور الشعرية في السليمانية عاصمة الثقافة والتنوير والفكر والأدب لكُردستان، فقد أصبح هذا المهرجان تقليداً سنوياً ينظمهُ مركز كلاويز كُل عام)، ثُم أُلقيت كلمة السيد رئيس حكومة إقليم كُردستان العراق، ألقاها نيابة عنهُ السيد " هادي محمود " وزير الثقافة في حِكومة إقليم كُردستان جاء فيها (نُرحب أجمل ترحيب بضيوف كُردستان الأعزاء، من الأُدباء والمُفكرين من داخل العراق وخارجه. مرحباً بكم في مهرجاننا العتيد والذي نتمنى لهُ دوام النجاح وهو يجمعكم ضيوفاً أعزاء في كُردستان). بعدها ألقى السيد " ملا بختيار " المُشرف العام على المهرجان كلمة إرتجالية جاء فيها (هذهِ السنة الثالثة عشرة التي يُنظم فيها مركز كلاويز الثقافي والفني مهرجانهُ السنوي في عاصمة الثقافة والتنوير في كُردستان " مدينة السُليمانية " التي ومُنذ تأسيسها عام 1784 من قبل أُمراء آل بابان، إشتهرت بالثقافة والتنوير حيث كانت عاصمة لأول ملك كُردي هو الشيخ محمود الحفيد عام 1918 ولاتزال هذهِ المدينة تسير في الطريق ذاته حين إنتهجت النهج الثقافي لتكون دائماً مركزاً للثقافة والتنوير. إن أجمل تعريف لمهرجان كلاويز، هو أنهُ المهرجان الذي مضى على إقامتهِ ثلاثة عشر عاماً مُنفتحاً على الأُدباء والكُتاب العرب والإيرانيين والكلدو آشوريين وكذلك الأجانب، حين إحتضنهم بشوق عارم)، بعدها ألقى الشاعر الكُردي الكبير " شيركو بيكه س " قصيدة بعنوان (أهلاً... كلاويز... أهلاً)، ثم إعتلى المنصة الشاعر العراقي المُغترب " مُنعم الفقير " مُلقياً قصيدتهِ التي تعنونت بـ(وطن)، كما ألقى الشاعر الأيراني " شمس لنكرودي " قصيدة بالمُناسبة. كما تضمن حفل الإفتتاح عرضاً لفيلم وثائقي خاص عن مُجمل فعاليات ونشاطات المهرجان في دوراتهِ السابقة، ومن ثم أُختتم الحفل بتقديم معزوفات موسيقية من الفلكلور الكُردي، قدمتها فرقة التراث الكُردي الموسيقية. وفي مساء اليوم الأول أفتتح (معرض الصور الفوتوغرافية) الذي ضم أعمالاً لمجموعة من المصورين الأيرانيين، حيث قامت بإفتتاحهِ الناقدة "د. بشرى موسى صالح"، تلاهُ إفتتاح "معرض الكِتاب الشامل" في المكتبة العامة بمدينة السُليمانية، والذي تُقيمة (دار المدى للثقافة والفنون والآداب) بالتعاون مع مركز كلاويز الثقافي والفني. حيث قامت الأديبة الإيرانية " بهاره رضائي " بإفتتاحهِ. يُذكر أن المهرجان سيتضمن محاور عدة منها إقامة جلسات شعرية ومسابقات أدبية وجلسة خاصة بالأُدباء الفرنسيين وكذلك السريان والإيرانيين مع محور خاص بالتجربة النقدية للناقد " فاضل ثامر " يشترك فيها عدد من الأدباء والنُقاد.
وسط حضور جماهيري كبير...إفتتاح فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي الثالث عشر
نشر في: 10 نوفمبر, 2009: 05:19 م