TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السعودية تعيد مجموعة كبيرة من الآثار العراقية

السعودية تعيد مجموعة كبيرة من الآثار العراقية

نشر في: 10 نوفمبر, 2009: 07:46 م

الرياض/ وكالات قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن السعودية سلمت العراق مؤخرا، مجموعة كبيرة من الآثار الخاصة بها، مؤكداً أن المملكة تعمل بشكل قوي على التعاون مع دول العالم والشرطة الدولية «الانتربول»
 والمنظمات الدولية والإقليمية المعروفة بمحاصرة قضايا تهريب الآثار وإعطائها الأولوية القصوى. وقال خلال افتتاحه مؤتمر التراث الحضاري الوطني العربي في دورته الـ19 بعنوان: «الحفريات الأثرية غير الشرعية... والمتاجرة غير الشرعية بالآثار»، أن المؤتمر سيتناول ما يتعرض له التراث الثقافي في العراق من أخطار تهدّد تاريخ حضارة إنسانية عريقة. وأشار إلى أن ما شهده المتحف العراقي من اعتداءات خلال الاحداث التي شهدها العراق اثناء دخول القوات الاميركية الى بغداد عام 2003، يعتبر من أكبر عمليات سرقة الآثار في العصر الحالي، «وهو ما يستدعي عملاً عربياً ودولياً حثيثاً لمعاضدة السلطات العراقية لاسترداد الآثار المسروقة». وهناك العديد من القطع الاثارية العراقية المهمة قد تم تهريبا الى خارج البلاد، فيما تعرض الاخرى في معارض دولية، وغالبيتها ممن نقلت بعد حرب عام 2003. وكان متحف لعلم الانسان والاثار تابع لجامعة بنسلفانيا قد عرض خلال الشهر الماضي رأسا بشريا يغطيه غطاء مزين بالذهب وجواهر اللازورد ولا تظهر له معالم واضحة الا الاسنان وذلك في اطار معرض حول كنوز حضارة العراق القديمة. وللمرة الاولى منذ أكثر من عشر سنوات تعرض الرفات مع نحو 220 قطعة أخرى عثر عليها في الموقع في متحف بنسلفانيا وذلك من خلال معرض يلقي ضوءا جديدا على احد أعظم الاكتشافات الاثرية في القرن العشرين. والقطع المعروضة قد تنقلت في جولة على متاحف الفن في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الاخيرة وأعيدت الى متحف بنسلفانيا الذي شارك في رعاية حملة الاكتشاف الاصلية عام 1922. وقال امين معرض بنسلفانيا ريتشارد زتلر ان كنوز أور تمت حمايتها الى حد كبير من الحرب التي شهدها العراق في السنوات الاخيرة. ونقلت القطع الاهم من متحف العراق الى خزائن بنوك قبل الحرب الاميركية في العراق عام 2003 والذي تعرض بعده متحف العراق للنهب. ويوضح زتلر أن موقع أور نفسه «نجا من معظم أعمال النهب» لانه على أطراف قاعدة طليل الجوية وهي واحدة من أكبر القواعد في الشرق الاوسط. ويشار الى ان عددا كبيرا من الاثار العراقية قد تعرض الى النهب من المتحف العراقي، فيما لا تزال اعمار النبش في المواقع الاثرية، والتي يقوم بها اشخاص هربوا قطعا ثمينة تعود الى العصور التاريخية للعراق. وعرضت قطعا مهمة من الاثار العراقية في مزادات عالمية، وعلى اثرها طالبت الجهات المختصة في العراق، بايقاف هذه المزادات، على اعتبار ان ما يباع، يعود الى العراق وليس من حق اية جهة التعامل بممتلكاته التاريخية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram