TOP

جريدة المدى > غير مصنف > لائحة من الانجازات في خارطة المنفى

لائحة من الانجازات في خارطة المنفى

نشر في: 11 نوفمبر, 2009: 03:29 م

سامي السراج حين تسأل عراقيا عاش فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من هذا القرن من من الممثلات العراقيات اكثر شعبية، سيجيب: ثلاث، زينب وناهدة الرماح ووداد سالم.. اقترن اسم زينب وتاريخها الابداعي والنضالي بفرقة المسرح الحديث ثم فرقة المسرح الفني الحديث كما اقترن تاريخها السياسي بالحزب الشيوعي العراقي منذ الخمسينيات، لكنها ظلت عراقية المنبت، اصيلة الاحاسيس، وطنها اولا ثم شخصها.
(فخرية عبدالكريم) بكلوريوس اداب، مدرسة في احدى ثانويات بغداد للبنات، تدرس اللغة العربية لم ترزق بطفل من زيجتين جراء اعتقالها السياسي وسحب يدها من الوظيفة عام 1963 ولكنها تسعد حين ينادونها ام (تأميم) وهي بنت اختها التي ربتها في كنفها، و(زينب) او (فخرية) هي اخت المخرج السينمائي العراقي طارق عبدالكريم غير الشقيقة، وتزوجت من الفنان البصري المسرحي لطيف صالح عام 1968، وظلا معا حتى فارقت الحياة. بدأت مشوارها الفني الابداعي عام 1957 بتمثيل دور زوجة سعيد افندي في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه.. والذي حازت فيه اعجاب الجماهير مع استاذها يوسف العاني الذي دعاها في العام نفسه الى الانتماء لفرقة المسرح الحديث وهو العام نفسه الذي سحبت فيه اجازة الفرقة من قبل وزارة الداخلية في العهد الملكي وبعد سنة من توقف الفرقة عن العمل اجيزت مرة اخرى في العهد الجمهوري لتقدم اهم مسرحية في ذلك الوقت فكانت اني امك ياشاكر تأليف يوسف العاني واخراج ابراهيم جلال واضطلعت زينب بدور ام شاكر الذي اشتهرت به شهرة واسعة وظلت تدعى باسم ام شاكر لفترة طويلة.. وظلت تعمل بعدها في المسرح وفي التلفزيون فاشتركت في الاعمال الدرامية التالية، اهلا بالحياة 1960، رسالة مفقودة 1960، الخال فاينا، 1961، ليطة، 1962، حياة جديدة 1962، وفي عام 1963، الغيت اجازات الفرق المسرحية كافة واعتقلت زينب وسحبت يدها من الوظيفة حتى عام 1964 وبعد صدور قانون الفرق المسرحية مرة اخرى عام 1965 لم تشترك زينب في اعمال الفرقة التي قدمت على المسرح الا بعد عودة يوسف العاني من منفاه في بيروت عام 1967، لتشترك في مسرحية (صورة جديدة) من تأليفه واخراج سامي عبدالحميد عام 1968 وفي العام نفسه اشتركت في اداء دور (اركيلا) في مسرحية (تموز يقرع الناقوس) تأليف عادل كاظم اخراج سامي عبدالحميد، ومثلت دور سليمة في مسرحية (النخلة والجيران) رواية غائب طعمة فرمان اعداد واخراج قاسم محمد، وفي عام 1970 مثلت دورا في مسرحية (الخرابة) تأليف يوسف العاني وفي عام 1971 اشتركت معها في تمثيل مسرحية انظر الى الماضي بغضب لجون اوزبورن ومثلت دور (جيمي بورتر) في حين مثلت زينب (هيلين) وفي العام نفسه اشتركت بدور ام فاضل بمسرحية الشريعة ليوسف العاني واخراج قاسم محمد، كما ساهمت مع قاسم محمد في مسرحية انا ضمير المتكلم الذي عرضت في مهرجان دمشق المسرحي عام 1972، وعند عودتها الى بغداد كانت تنتظرها تمارين (مسرحية نفوس) التي اقتبسها قاسم محمد عن مسرحية (البرجوازيون) لمكسيم غوركي. في عام 1973 مثلت دور (ام هاملت) في مسرحية هاملت عربيا اعداد واخراج سامي عبدالحميد، وفي عام 1974 مثلت دور (لينا) في مسرحية جليل القيسي جيفارا عاد افتحوا الابواب،، اخراج سامي عبدالحميد.. بعد ذلك انتخبت ضمن القائمة التقدمية للجبهة الوطنية عضوا في المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين وكانت نشطة ايضا في عملها النقابي حيث ترأست اللجنة الاجتماعية فيها غادرت العراق مع مجموعة كبيرة من الفنانين المنتمين للحزب الشيوعي العراقي بعدما شعروا بان السلطة بدأت تلاحق اعضاء الحزب مرة اخرى لغرض تدجينهم وصهرهم في بوتقة حزب السلطة، امتد نشاط (زينب) الى سوريا حيث ساهمت في تشكيل فرقة بابل المسرحية العراقية واشتركت في معظم المسرحيات التي انتجتها الفرقة الوليدة مع زوجها لطيف صالح الذي اخرج مسرحية (الحصار) لعادل كاظم عام 1984، واشتركت خلال سنوات الثمانينيات في عدد من المؤتمرات الثقافية والفنية بعد تركها العمل السياسي وكانت اقامتها الاخيرة في السويد لاجئة مع زوجها يذكر ان الفنانة الكبيرة زينب اشتركت في عدد كبير من الاعمال السينمائية والتلفزيونية المهمة مثل (سعيد افندي) و(الحارس) مع قاسم حول ومكي البدري وهو من اخراج الاستاذ خليل شوقي المقيم حاليا في هولندا، والذي حصل على الجائزة الفضية في مهرجان قرطاج عام 1968 وهي اول جائزة دولية لفيلم عراقي، وكتبت التمثيلية التلفزيونية (مسافات القطار) التي كانت تدعو الى الوحدة الوطنية فيها ولها مساهمات في الصحافة ايضا، ولاعجب في ذلك فهي من الفنانات القلائل اللاتي دخلن هذا المعترك، وفي هذا الوداع المبتسر لفنانة العراق الرائدة المسرحية التي حازت العديد من جوائز المركز العراقي للمسرح لابد لنا من ان نذكر بأن اسمها يزين صفحة العراق في الموسوعة العالمية للمسرح التي اصدرها المعهد العالمي للمسرح ITI في باريس التابع لليونسكو ضمن عدد من الفنانين العراقيين والفضل يعود الى الفنان الكبير يوسف العاني الوفي لزملائه واصدقائه قدر ما استطاع. كلمة القيت في اربعينية الفنانة عام 1998

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram