كابول/ اف ب ايد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الافغانية عبدالله عبدالله دعوات الاسرة الدولية لمكافحة الفساد في افغانستان، مؤكدا رفضه المشاركة في حكومة حميد كرزاي، في مقابلة بثتها البي بي سي امس الاربعاء. وكان عبدالله اعلن انسحابه من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعدم تلقي ضمانات بحصول انتخابات خالية من التزوير، ما ادى الى فوز الرئيس المنتهية ولايته.
وشابت الدورة الاولى التي جرت في 20 اب عمليات تزوير كثيفة لصالح كرزاي وقد الغي ثلث الاصوات التي فاز بها. وضاعفت الاسرة الدولية وفي طليعتها الولايات المتحدة في الايام الماضية الدعوات من اجل ان تبادر الحكومة المقبلة الى التصدي للفساد المتفشي في البلاد على جميع المستويات. وقال عبدالله عبدالله خلال برنامج "هارد توك" على البي بي سي "امر جيد ان يصروا على المطالبة باصلاحات. امر جيد ان يدعوا الى سياسة تقوم على مكافحة الفساد. هذا ما يريده الافغان ايضا". ورأى ان "اكثر ما يحتاج اليه الشعب الافغاني هو ادارة رشيدة خالية من الفساد تطبق القوانين". وكرر وزير الخارجية الاسبق مرارا خلال المقابلة انه يعتبر اعادة انتخاب كرازاي "غير شرعية" مشددا على ان ارساء الاستقرار في افغانستان "اهم من مصير رئيس او رجل". وقال "سوف اساهم في الاصلاحات" ورد بنفي واضح وقاطع على سؤال حول مشاركته في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية. من جهة اخرى اعلنت قوة ايساف الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان العثور على جثة احد الجنديين الاميركيين المفقودين منذ اسبوع في غرب البلاد وقد قضى غرقا على ما يبدو. وقال الجنرال اريك تريمبلي المتحدث باسم ايساف خلال مؤتمر صحافي في كابول ان "العمليات مستمرة بحثا عن الجنديين الاميركيين المفقودين. وعثر خلال الساعات الـ 24 الماضية على جثة احدهما ونواصل العمليات بحثا عن الثاني". واضاف ان "العناصر الاولية تشير الى انه غرق". واعلنت ايساف في السادس من تشرين الثاني فقدان مظليين اثنين من اللواء الرابع في الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا (الاميركية) قبل يومين "فيما كانا يقومان بمهمة تموين روتينية في غرب افغانستان". وفي اليوم نفسه اعلن مسؤول في الشرطة الافغانية مقتل الجنديين في حادث غرق عرضي في منطقة مرغاب بولاية بادغيس، غير ان ايساف لم تؤكد النبأ. وقتل سبعة جنود افغان الجمعة في قصف شنته القوات الاطلسية في معارك مع حركة طالبان خلال عمليات البحث عن الجنديين المفقودين، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية. ولم تؤكد ايساف هذا النبأ مكتفية بالاشارة الى اصابة خمسة من جنودها خلال العملية بدون ان توضح الظروف. ويوسع المتمردون نفوذهم منذ سنة في غرب افغانستان بعدما كان الهدوء يسود هذا القسم من البلاد.