اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > عريقات يعترف بفشل 18 عاما من المفاوضات مع اسرائيل

عريقات يعترف بفشل 18 عاما من المفاوضات مع اسرائيل

نشر في: 11 نوفمبر, 2009: 05:05 م

رام الله / اف ب اعترف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس الاربعاء بفشل 18 عاما من المفاوضات مع اسرائيل مؤكدا ان الرئيس محمود عباس توصل الى قناعة باستحالة اقامة دولة فلسطينية في عهد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. فيما تم امس الاربعاء احياء الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يعتبره الفلسطينيون زعيمهم التاريخي ورمزا لقضيتهم.
 وقال عريقات في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لقد جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني اننا لم نستطع ان نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت ثمانية عشر عاما". وتابع "لقد وصلنا الى قناعة ان اسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي الفلسطينية التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967". واكد عريقات الذي شارك في المفاوضات مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ توقيع اتفاق اوسلو عام 1993، ان الرئيس محمود عباس "وصل الى قناعه والى لحظة الحقيقة ان لا دولة فلسطينية مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو". واضاف "اعتقد ان الرئيس عباس وصل الى لحظة الحقيقة التي تقول ان اسرائيل لا تريد حلا ولا عملية سياسية تقود لاقامة دولة فلسطينية مستقلة". وكان عباس اعلن الخميس انه لن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات العامة المقررة في 24 كانون الثاني بسبب تعثر عملية السلام. وقال عريقات ان عباس "يريد وضع النقاط على الحروف ولذلك اعتقد انه يعتبر ان منصب الرئاسة لم يستحدث من اجل شخص وانما من اجل دولة لها رئيس". وتابع "لقد حاولنا خلال ثمانية عشر عاما من المفاوضات بكل جهد ممكن التوصل الى حل الدولتين لكن اسرائيل كانت دائما تضع العقبات ولا زالت تمنع الوصول الى هذا الحل". واشار الى ان عباس كرس حياته "لتحقيق الامن والسلام واقامة دولة فلسطينية مستقلة لشعبنا لكن اسرائيل هي السبب في فشل كل هذه الجهود". واضاف "الان وبعد ثمانية عشر عاما لا زلنا نتحدث عن وقف الاستيطان ووقف هدم المنازل في القدس ووقف مصادرة الاراضي واسرائيل ممعنة في كل هذه الاجراءات التي تجعل الوصول الى تسوية وحل غير ممكن". ووصف عريقات الرئيس عباس ب "القائد الاكثر اعتدالا في العالم" الا ان اسرائيل "لا تريد السلام ولا تريد الاعتدال بل تريد التطرف والاستيطان والاحتلال". وقال ان السلطة الفلسطينية تاسست عام 1994 "كحل مرحلي للوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة لكن اسرائيل حتى الان هي التي تقرر من يدخل ومن يخرج وتواصل اجراءاتها وكانه لا توجد عملية سلام". واعتبر عريقات ان "كل الممارسات والاجراءات الاسرائيلية تدل ان اسرائيل لا تبحث الا عن اطالة عمر الاحتلال". وتابع "لكننا لم ندخل عملية السلام الا لهدف اقامة دولتنا وهنا التناقض بين المشروعين ولذلك لن نعود للمفاوضات حتى يتوقف الاستيطان وتحدد حدود الدولة الفلسطينية وحتى هذا اشك ان ابو مازن يقبل به الان للعودة للمفاوضات بل يجب ان يكون هنالك تحرك دولي غير مسبوق في الضغط على اسرائيل لان الامور وصلت الى مرحلة لا يمكن لها العودة الى الوراء". وشدد ان القيادة الفلسطينية "ستصبر ولن تتراجع عن مطالبها حتى تتحقق هذه المطالب التي اعلن عنها الرئيس عباس وان تتحقق الاسس الثمانية التي طالب ان تتم". وكان عباس حدد خلال خطابه الذي اعلن فيه انه لن يترشح لولاية ثانية ثماني نقاط اساسية من اجل مواصلة المفاوضات اهمها "قرارات الامم المتحدة بشأن الصراع، وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، ورؤية حل الدولتين" وان تستند الحدود الى "الوضع الذي كان سائدا ما قبل الرابع من حزيران/يونيو 1967" وان تكون "القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين مع ضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة". كما كشف عريقات خلال المقابلة عن "اتصالات مع الادارة الامريكية التي تطالب ان ندخل المفاوضات مقابل تعهد منها بتحقيق الدولة خلال سنتين". وتابع "لكننا نعتبر ان هذا المطلب لن يحقق لنا اقامة دولتنا وخاصة ما دام الاستيطان متواصل" وتساءل "كيف لهم ان يحققوا ذلك وهم لا يستطيعون وقف الاستيطان بشكل كامل وكيف اذا توصلنا الى حل يمكن ان يضمنوا تحقيقه؟". وقال ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من عباس خلال لقائهما في نيويورك في ايلول الماضي "استئناف المفاوضات لتحقيق دولة خلال سنتين" واضاف "لكن نتنياهو يريد ان تبدا المفاوضات من نقطة الصفر ونحن نريد استئنافها من النقطة التي توقفت عندها". واختتم حديثه بالقول "ان هذا الاختلاف في المفاهيم حول المفاوضات يدل كم هو الوضع صعب جدا". على صعيد اخر تم امس الاربعاء احياء الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يعتبره الفلسطينيون زعيمهم التاريخي ورمزا لقضيتهم. ونظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) امس مهرجانا مركزيا في مقر المقاطعة في رام الله، شارك فيه عشرات الالاف من ابناء الحركة، وقياداتها، وقادة الفصائل الفلسطينية ومناصريهم وتخلل المهرجان كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram