عصمان فارس رغم بلوغه السن الذي تجاوز 82 عامآ، لكنه كان مصرآ على إنه مازال شابآ في عطائه الابداعي ،ويمكنه تقديم وإخراج العديد من الافلام في السنين القادمة،وكان كثير التكرار' أنا لا أنظر في المرآة، إنه من الحماقة أن أفعل ذلك وأقول إنني أصبحت مسنآ'. كان يوسف شاهين ساحر السينما العربية،ولد سنة 1926 في مدينة الاسكندرية أخرج 36 فلما روائيا وأفلام تسجيلة عدة.
وداعآ يامن علمتنا ابجدية الجرأة وحرية الكلمة والموقف الحر ونقل صورة الواقع من دون رتوش واعلان صرخة الرفض والاحتجاج على الهزيمة والظلم من خلال موقف عين الكاميرا. كان صاحب مدرسة سينمائية تخرج منها العديد من الفنانين والفنيين والمخرجين، و من أبرز رموز السينما المصرية التي يعرفها العالم.يوسف كنت اجمل قديس في السينما المصرية والعربية؛اودعك والالم يعصر قلبي ودموعي كنهر النيل ودجلة والفرات تذرف حزنآ على فراقك ايها المبدع الجميل. يبقى اسم الفنان والمخرج الكبير يوسف شاهين وافلامه المثيرة للجدل, وهي تستفز وتقض مضاجع الرجعية وقوى الظلام والتخلف بسبب واقعيته وموضوعاته. شاهين كرس حياته للسينما وهو الشاهد على عصره ومحرض سياسي ومصلح اجتماعي، فنان حر لايخشى لومة لائم ولا اصحاب الكراسي من السياسيين ,فهو كالشاعر ينظر بوعي وصدق من خلال العين الثالثة . بسبب النجاح الباهر الذي حققه فلم 'هي فوضى' اخراج المبدع الكبير يوسف شاهين', فكرة الفلم معاصرة تصور الواقع المخزي وتفسخ البنية الاجتماعية والسياسية. والفلم عبارة عن تصوير واقعي وامتداد لكل افلام يوسف شاهين ،تصوير واقع والتأكيد على القمع الجنسي والسياسي ودور السلطة القمعية وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية والتزوير على كل الاصعدة.وختم ابداعه الفني بفلمه الاخير هي فوضى, والفلم اثار زوبعة كبيرة وغيض السلطة القضائية بسبب بعض المشاهد,وبسبب هذا الموقف السلبي من الفنان الكبير يوسف شاهين 'كوبولا،وانجمار برجمان وفليني العرب' مبدع وكبير جعل من السينما قضية لصرخة الفقراء ومصر هي جوهر ومركز ثقل لكل أفلامه من الارض ومن رمز بهية وعودة ابنه الضال،وعصفوره داخل القفص يغني حدوتة مصرية، وطيره المهاجر وهو من دون جواز سفر يبحث عن مصيره المجهول في إسكندرية كمان وكمان،واليوم السادس بكل سياساته المعكوسة والمغلوطة.، كل فنان وأديب ثروة وطنية, قومية وانسانية. في الغرب فنان مثله يصنعون له التماثيل وتصنع عملة باسمه او شارع او ساحة او مسرح. ان يوسف شاهين بابه من الحديد وهو رمز للبداية والنهاية،ويقف شاهين شامخآ في قلب الاوجاع العربية كاشفآ الهزيمة وهو يفضح اللصوص والمرتشين وموقفه صريح ولايتردد وهو ابن مصر يحب الغلابة ويكره الكبث والتخلف والاستغلال. وموقفه كفنان صادق لايعرف التزويق ولغة المهادنة لدهاقنة السياسة،تعلمنا نحن الكثير منه وعرفنا ان السينما ليست وسيلة للتسلية ,السينما قضية للتحريض وفكر للتغيير ومعركة ضد الزيف والتخلف؛ وكم أنا سعيد الحظ التقيته ثلاث مرات في العراق, فسلاحه عين الكاميرا وعقله المحرك ذكي ومتعطش الى المعرفة واسلوبه البحث والتمرد على الواقع المتخلف. ويبقى الفنان المخرج يوسف شاهين خالدآ في ذاكرة الاجيال السينمائية ومحبيه , وهو يجابه ويحارب الهيمنة والتخلف بواسطة الكاميرا السينمائية والفكر ؛ فقدم سيرته الذاتية فى افلام ‏ اسكندرية ليه،‏ اسكندرية كمان وكمان،‏ حدوتة مصرية، اسكندرية نيويورك كما قدم أيضا أفلاما تاريخية هى الناصر صلاح الدين،‏ وداعاً بونابرت‏،‏ المهاجر،‏ المصير‏‏ اضافة الى الأفلام الغنائية والاستعراضية التي أمتعتنا علي الشاشة لفريد الاطرش وشادية وليلي مراد وفيروز وماجدة الرومي ولطيفة،‏ واجتذب داليدا إلى عالمه الساحر في اليوم السادس‏ وكانت للفنان يوسف شاهين رؤية سياسية فى أفلام‏:‏ الأرض‏،‏ العصفور،‏ الاختيار،‏ عودة الابن الضال‏، جميلة بوحيرد الذى يُعد عملاً سينمائياً له تفرده‏ كما كان له رؤية اجتماعية كما في أفلام‏: ‏صراع في الوادي،‏ باب الحديد.‏ اكتشف يوسف شاهين العديد من الوجوه الجديدة على مدار تاريخه السينمائي، كما غير من أداء نجوم كبار مثل ‏حسين رياض ليجعله كوميديا، وفريد الأطرش، علاوة على أنه قدم نفسه كممثل في دور قناوي في فيلم باب الحديد. حصد شاهين العديد من الجوائز المحلية والعالمية ففي عام 1970 حصل على 'التانيت الذهبي' في مهرجان قرطاج عن مجمل أعماله في عام 1972 ووقع على أول اتفاق للإنتاج المشترك بين مصر والجزائر لإخراج فيلم 'العصفور' الذي خرج نور في ابريل عام نور في ابريل عام في عام 1979 حصل على جائزة الدب الفضي، وعلى الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في برلين عن فيلم 'إسكندرية ليه' أول أجزاء السيرة الذاتية التي تتضمن 'حدوتة مصرية' , 'إسكندرية كمان وكمان' 1973' في عام 1992 عرض عليه (جاك لاسال) مدير مسرح 'الكوميدي فرانسيز' في باريس إخراج مسرحية من اختياره، ووقع اختياره على 'كاليجولا' لالبير كامو
وداعآ يوسف شاهين
نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 04:14 م