كاظم الجماسيربما نخسر مالا فنعوضه أو نفقد بيتا فنعوضه أو نضيع اثاثا فنعوضه، ولكن ان نخسر عزيزا فلست اظن ان اموال الدنيا كلها يمكن ان تعوضه.. وصلتنا رسالة من المواطن صباح شميل/ يسكن منطقة الزعفرانية في بغداد، يشرح فيها حالة فيها من الحزن والمرارة الكثير،
فهو والد للشهيد اكرم صباح ذي السبعة والعشرين عاما، وقد استشهد اثناء عمله في منطقة ساحة الطيران بتاريخ 29/5/2007 بحادث تفجير ارهابي جبان،والشهيد متزوج ولديه طفل ذكرواحد، كماان الشهيد الابن الوحيد لابويه. ويضيف والد الشهيد: لا استطيع وصف فجيعتنا بفقدان (اكرم) انا وامه، وعدا عن تلك الفجيعة، لحق بنا ظلم فادح، اذ قامت ارملة الشهيد بالاستحواذ على كامل مبلغ التعويض، من دون ان تحصل ام الشهيد على قرش واحد عزاء لفقدان وحيدها، ولم تكتف زوجة(اكرم) بذلك بل قامت ايضا بالاستحواذ على حفيدنا الذي كنا نظن ان الله بعثه الينا تعويضا عن فقدان ابيه، ولدى مطالبتنا به من امه او في الاقل مشاركتنا وأياها في تنشئته، رفضت وبصورة قاسية متحججة بالقانون الذي يمنحها حق القيمومة عليه حتى بلوغه سن الرشد، اي بعد بلوغه سن الثامنة عشرة!!.. ولاادري هل ان الله سيمد في اعمارنا لنستطيع ان نحتضن حفيدنا، علما ان فقدان ابيه ترك فينا امراضاً عدة منها القلب والسكر وارتفاع مزمن في ضغط الدم، فضلا عن جروح نفسية عميقة.. ويتساءل المواطن صباح شميل: أي شرع اوقانون يحرم والدي الشهيد من حقوق تربية ابنهم المفقود وحفيدهم؟ ويختتم المواطن رسالته بمناشدة المعنيين من المسؤولين وذوي الغيرة الانسانية للنظر الى حاله وحال ام الشهيد، مسترشدين بالشرائع السماوية والشرائع الانسانية.
حـــقــــوق الـــشـــهــيـــد
نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 05:03 م