TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : ليس هناك من يكترث!

كلام ابيض : ليس هناك من يكترث!

نشر في: 13 نوفمبر, 2009: 05:15 م

جلال حسن ان من اهم اسباب الحوادث في الطرق العامة، كثرة اعداد المركبات، وعدم استيعاب الشوارع للسيارات الجديدة، ونقص الخبرة لدى السائقين، وعدم التقيد بقواعد اداب السير، فضلا عن تجاوز السرعة المقررة ،والتجاوز الخاطئ وعدم اعطاء اولوية المرور للاخرين.هذه الاسباب مجتمعة، وغيرها بالضد تماما مع انظمة المرور والسلامة العامة. وما نراه يوميا من ازدحامات،
 وفي كل الاوقات تدفع الى وقوع مشاجرات وتبادل شتائم بين السواق، واحيانا تصل الى حالة لا تحمد عقباها، وذلك نتيجة لحالة الغضب التي تنتاب بعضهم، والتي تحدث بسبب التأخيرالمبالغ فيه عند السيطرات العسكرية، والتي أيقن الجميع ان عملية التفتيش روتينية، وليس فيها أي فعل مجدٍ ، وتشبه الى حد ما( اسقاط فرض) والتي ينتج عنها عدم الالتزام بالاولويات، فضلا عن غياب اخلاقيات القيادة. بعض السواق يعلل اسباب المشاجرات وتبادل العبارات النابية الى خلافات ناجمة عن عدم موافقة بعضهم على افساح الطريق للاخر في حال التقاء سيارتين متعاكستي الاتجاه في شارع لا يتسع الا لواحدة في ذات الوقت. وهذه الحالة تزداد خلال ساعات الذروة المرورية وتحديدا من الساعة الواحدة الى الثالثة ظهرا.علما ان اخلاق القيادة تؤكد منح الاولوية بالسيرلأحقية من في الشارع، على ان لا تؤخذ بالتجاوز. ويلوم بعض السواق الركاب لطلبهم التوقف في أي مكان يلائمهم من دون التقيد باشارات المرور، ما ينتج عنه مشادة كلامية تؤدي احيانا الى شتائم وسباب غير مبرر. مشكلة السائق عندما يخالف اولويات المرورلا يفسر فعله بأنه غلط ، بل يعتقد انه صحيح وان له حق الاولوية بالمرور ناسيا غيره في ان له الحق بذلك ايضا، وهناك من يتبجح بتفاخر لمخالفته القوانين والانظمة المرورية، بسبب انفلات النزوات في الشوارع، وغياب التوجيهات الانضباطية والاخلاقية والتي تكون السبب المباشر في المشاجرات بين السائقين. وكم من مرة نشاهد سائقا يخرج رأسه من السيارة ليشتم غيره بطريقة متبادلة تثير الخجل والاستياء، او من خلال هاتفه النقال. اما اذا كانت احدى النسوة تستقل نفس السيارة فانها تطأطئ راسها خجلا من كلماته النابية والتي يقولها بغضب مسعورومزاج مضطرب. وكأن كلماته ابتهالات صباحية في يوم ربيعي. بعضهم يشعر قليلا بوطأة صياحه فيلتفت الى الركاب ويقول: العفو (اعتيادي). لا اعرف ماذا يقصد بكلمة(اعتيادي)، إن كانت اعتذارا ام شتيمة أخرى؟! لكن احدهم قال لي: توقع المزيد من الشجارات والشتائم، ما دامت الشوارع ضيقة ًوالوضع المروري مزريا، وليس هناك من يكتـرث!! jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالحوارِ أم بـ"قواتِ النخبة".. كيف تمنعُ بغدادُ الفصائلَ من تنفيذِ المخططِ الإسرائيلي؟

تحديات بيئية في بغداد بسبب انتشار النفايات

العراق بحاجة لتحسين بيئته الاستثمارية لجلب شركات عالمية

الكشف عن تورط شبكة بتجارة الأعضاء البشرية

مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram