اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > قادة العالم يعقدون قمة في سنغافورة من دون تظاهرات

قادة العالم يعقدون قمة في سنغافورة من دون تظاهرات

نشر في: 14 نوفمبر, 2009: 04:33 م

سنغافورة/ الوكالات بخلاف القمم الدولية التي عقدت اخيرا، تستضيف سنغافورة المنتدى الاقتصادي لدول اسيا-المحيط الهادىء (ابيك) من دون اي تحركات مناهضة له، انطلاقا من ان القانون في المدينة يحظر اقامة تظاهرات. ففي قلب المدينة، وعلى مسافة قريبة من فندق رافل الضخم،
اقيمت منطقة امنية حول مركز سونتيك للمعارض الذي يستضيف المنتدى. في هذا الموقع، انتشر جنود مسلحون، والسيارات القليلة العابرة تخضع لتدقيق مشدد ومثلها العابرون المشاة. وتحرص سنغافورة على الدفاع عن سمعتها كمدينة امنة. واستعدادا لهذه القمة التي تجمع 21 بلدا، تم التشدد في تطبيق القوانين التي تمنع اصلا اي تظاهرة. ورفض شي سون جوان الامين العام للحزب الديموقراطي في سنغافورة، احد اكبر احزاب المعارضة، هذه التدابير، وقال "تم توسيع مجال تطبيق القانون على النظام العام لاحتواء رغبة سكان سنغافورة في التعبير عن انفسهم بحرية اكبر". وتساءل "هل هذا فعلا ما يرغب فيه قادة ابيك، وخصوصا اولئك الذين يترأسون ديموقراطيات، اي اسكات الناس عبر قوانين قمعية؟". كذلك، تم تشديد المراقبة على الحدود لتفادي دخول اي ناشط. وتلقى اعضاء في حركة فالونغونغ الروحية المحظورة في الصين تعليمات بعدم التوجه الى حديقة مجاورة لمركز المؤتمرات، بهدف تفادي تنظيم اي تظاهرة مناهضة للرئيس الصيني. اذا، كل الشروط متوافرة لتحاشي التظاهرات التي واكبت قمما سابقة على غرار قمة مجموعة الثماني في جنوى (ايطاليا) العام 2001، او تلك التي ادت في نيسان/ابريل الفائت الى الغاء قمة اسيان (رابطة دول جنوب شرق اسيا) في تايلاند. وقال منظمو القمة لوكالة فرانس برس "في الظروف الراهنة، من واجبنا ضمان امن المشاركين والجمهور". وعلقت جوزفين لو المتحدرة من سنغافورة والتي تشارك في المنتدى لحساب مجموعة سيمنز التي تعمل فيها "سنغافورة مدينة امنة جدا. هذا صحيح، نشعر ونرى ان التدابير الامنية تم تعزيزها من اجل هذه القمة، لكنها تدابير ضرورية". وقال السائح الاميركي نات سميث (25 عاما) "لم نعان في المطار تشددا في المراقبة او اجراءات مزعجة اخرى"، وذلك رغم ان حركة السير في المدينة يقطعها من حين الى اخر عبور المواكب الرسمية التي تسبقها دراجات الشرطة. لكن الشاب المتحدر من اتلانتا والذي ترافقه صديقته لم يخف انزعاجه من امر واحد "اردنا ان نشاهد وصول باراك اوباما هذا المساء، ولكن مع انتشار هذا العدد الكبير من عناصر الشرطة، اعتقد ان احتساء كأس في مكان ما سيكون افضل". من جهة اخرى اكد قادة في منتدى اسيا-المحيط الهادىء (ابيك) امس السبت ان على الولايات المتحدة ان تكون اكثر نشاطا وانفتاحا اذا ارادت ان تحافظ على نفوذها في هذا المنتدى في مواجهة الصين التي يتنامى تأثيرها. وخلال قمة سنغافورة التي تجمع 21 بلدا من ضفتي المحيط الهادىء وتختتم الاحد، اطلقت دعوات متكررة الى "اعادة التوازن" للاقتصاد العالمي. ومن شان هذه الاولوية الجديدة ان تعرض الرئيس باراك اوباما لضغوط. وكان الرئيس الاميركي الذي يتوقع وصوله مساء السبت الى سنغافورة اكد في طوكيو ان بلاده تلتزم "العمل في اطار شراكة" مع دول المنطقة. ولكن بعيدا من المواقف النظرية، اكد القادة انهم ينتظرون افعالا، وخصوصا في موضوع الدولار الذي لفت وزراء المال في تايلاند ونيوزيلندا وتشيلي الى ضعفه المستمر، ما يؤثر سلبا على صادرات دولهم. ودعيت واشنطن ايضا الى اعطاء ضمانات لمكافحة الحمائية. وقال الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون السبت ان "الرئيس اوباما يواجه ضغوطا سياسية كبيرة تتناقض مع التبادل الحر" في اشارة الى الضغوط التي يمارسها الكونغرس. وفي مقدم العوامل التي تثير استياء شركاء الولايات المتحدة، الترويج لشراء البضائع الاميركية الذي يواكب خطة النهوض بقيمة 787 مليار دولار. وتضاف الى كل ذلك العديد من الخلافات الثنائية، على غرار الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية او التاخير في توقيع اتفاق التبادل الحر بين واشنطن وسيئول. ودعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق اوباما الى الاحتذاء بسلفه، وقال "ما اعجبني في السياسة الخارجية للرئيس (السابق جورج) بوش انها كانت تعطي الاولوية للتبادل الحر. آمل ان تتكرر الرسالة نفسها". من جهته، اعرب رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجافيجا عن امله في ان يشجع قادة ابيك "الولايات المتحدة على ان تضطلع بدور القائد لضمان نجاح (المفاوضات التجارية) في الدوحة و(القمة حول المناخ) في كوبنهاغن". وبعدما تحول مركز الثقل في الاقتصاد العالمي، فان تعويل اسيا على الولايات المتحدة لقيادة عملية النهوض يتراجع اكثر فاكثر. في المقابل، يتعاظم دور الصين التي يتوقع ان تحقق نموا هذه السنة لا يقل عن ثمانية في المئة، الامر الذي يساعد دولا مثل استراليا واندونيسيا وسنغافورة. وفي هذا السياق، رحب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو بكون "التبادلات الصينية الاندونيسية تجاوزت سقفها البالغ 30 مليار دولار العام 2008".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram