لندن/ وكالاتأكد كارن روس الدبلوماسي البريطاني السابق حاجة بريطانيا الماسة لإجراء تحقيق في حرب العراق معرباً عن تخوفه مما قد يسفر عنه مثل هذا التحقيق بحيث ينتهي إلى مجرد تمويه ما يعد أمراً مشيناً.
وحذر روس وهو مستشار بريطانيا لشؤون مجلس الأمن الدولي أثناء الإعداد لتلك الحرب بمقال في صحيفة الأوبزرفر من احتمال أن يكون التحقيق الذي جرى في فترة التحضير لحرب العراق مجرد تمرين عقيم ما لم تقم اللجنة بتوجيه الأسئلة الصحيحة مشيراً إلى أنه استقال من منصبه في وزارة الخارجية بعد إدلائه بشهادته لتحقيق بتلر في العام 2004الذي توصل إلى نتيجة مريحة للحكومة البريطانية تمثلت بإمكانية الوثوق بها رغم الأخطاء التي ارتكبتها في حين اقر بالمبالغة في المعلومات الاستخباراتية التي استخدمت لتبرير غزو العراق. وانتقد روس وجود السير جون تشيلكوت الذي يرأس لجنة التحقيق الجديدة بعد أن كان عضوا في فريق تحقيق بتلرواصفاً ذلك بأنه أشبه بإجراء محاكمة ثانية لجريمة من قبل نفس القاضي ونفس هيئة المحلفين ما يشكل معيارا غير موثوق لتقصي الحقيقة. وقال روس: إن من يسعى فعلا لمعرفة الحقيقة يجب عليه ألا يسمح بأن يترأس اللجنة موظف كبير في مجلس الوزراء أثناء احتلال العراق فضلاً عن وجود العديد من الشهود المتورطين الذين سيقدمون افادات للجنة لتأكيد وترسيخ رواية الحكومة.
دبلوماسي بريطاني يدعو الى اجراء تحقيق نزيه عن حرب العراق
نشر في: 16 نوفمبر, 2009: 06:41 م