TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > طالبان تغرق باكستان بوضع شبيه بالاعتداءات في العراق

طالبان تغرق باكستان بوضع شبيه بالاعتداءات في العراق

نشر في: 16 نوفمبر, 2009: 06:43 م

بغداد/ وكالاتيرى الخبراء أن أساليب العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة وتكتيك المتمردين التي تلجأ إليها طالبان تغرق باكستان في دوامة أكثر دموية من النزاع في أفغانستان حتى إنه بات يأخذ منحى «السيناريو العراقي».
 فقد قتل خلال تشرين الأول وحده، أكثر من 320 شخصاً بينهم 170 مدنياً في اعتداءات ارتكبت في أسواق في بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد بحسب حصيلة وضعت استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، وعلى سبيل المقارنة، في أفغانستان المجاورة حيث يتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً قريبا حول إرسال تعزيزات إلى هذا البلد، فإن وتيرة الهجمات كانت أكثر انتظاماً لكن عدد القتلى أقل (132)، بحسب الخبراء. وقالوا: إن «الخطر أكبر في باكستان، إنه بلد أكبر وأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية لحيازته السلاح النووي، فالاعتداءات الثلاثة أو الأربعة الأخيرة التي وقعت في أسواق تذكر بالتكتيكات المعتمدة في العراق». وقتلت تفجيرات ارهابية استهدفت مقارا حكومية في بغداد نحو 250 عراقيا وجرحت نحو الالف، في اعتداءات هي الاكبر في البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية. حيث قتل منذ الجمعة ثلاثون شخصاً في ثلاث عمليات انتحارية في شمال غرب باكستان، وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن اعتداءين. ووعدت حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة بتكثيف هجماتها في المدن للرد على الهجوم البري الذي أطلقه الجيش قبل أربعة أسابيع على معقلها القبلي في وزيرستان الجنوبية (شمال غربي). وأشار المتحدث باسم طالبان الباكستانية عزام طارق إلى شن «حرب عصابات» في جبال وزيرستان وهجمات في المدن لإثبات أن الطالبان «قادرون على المحاربة لسنوات»، حيث استهدفت إحدى العمليتين الانتحاريتين الجمعة مكاتب أجهزة الاستخبارات في بيشاور. وقال الخبراء: «يمكننا توقع إستراتيجية تلجأ إليها عادة حركات التمرد»، ويمكن للمتمردين أن يعتمدوا في معاقلهم على دعم السكان المحليين الغاضبين من الهجمات المنتظمة التي تنفذها طائرات دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي.آي.إيه) أو الجيش الأميركي المنتشر في أفغانستان، على المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، ومنذ 2008 أوقع 70 هجوماً شنتها طائرات أميركية من دون طيار 600 قتيل في شمال غرب باكستان. وفي صيف 2007 كانت حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها للقاعدة، الجهاد على إسلام أباد لأنها تحالفت مع واشنطن «في حربها على الإرهاب». ويقول خبراء: إن هذه الاعتداءات التي تسبب مجازر يذهب ضحيتها مدنيون في الأسواق المحلية قد يكون لها «ثمن»، أي حركة تمرد لا تستطيع الاستمرار دون دعم محلي». وتراجع دعم قبيلة محسود، التي ينتمي إليها أبرز قادة طالبان الباكستانية، لهذه الحركة، وقال أحد أفراد هذه القبيلة ويدعى حجي خان محمد محسود «من الممكن أن يكون زعماء قبليون ساعدوا طالبان لكن الآن لسنا نحن قبائل محسود في صفها».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram