حاوره / عماد البكري اثار غياب حارس مرمى الشرطة ضياء جبار عن المشاركة مع فريقه في الموسم الماضي وبقائه اسير مسطبة الاحتياط في اغلب مباريات الدوري علامة استفهام كبيرة وتساؤلات عدة لا سيما وان هذا الحارس سبق ان قدم عروضا جيدة
وان مفكرة جماهير الكرة تحتفظ له بالكثير من المواقف الشجاعة ..واذا كانت بداية ضياء جبار قد بدات في نادي الكاظمية قبل سنوات عدة وظل مواسم عدة مهاجرا بين العديد من فرق الدوري فان محطته الاخيرة التي بدات قبل اربعة مواسم مع الشرطة شهدت نجاحاته وانطلاقته الحقيقية نحو الجماهيرية والشهرة التي كان يخطط لها الا ان موسمه الاخير جرى بعكس ما كان يتمنى ويخطط الامر الذي دفعه للبحث عن محطة اخرى فوقع هذا الموسم على كشوفات نادي زاخو في خطوة يهدف من ورائها مراجعة ذاته وتقييم مسيرته للانطلاق من جديد بعيدا عن صخب الفرق البغدادية واوراقها المتشابكة. ضياء جبار حل ضيفاً على (المدى الرياضي) للحديث عن تجربته السابقة واسباب ابتعاده او ابعاده عن الشرطة وعن مغزى وجوده الحالي في زاخو. الاصابة وتداعياتها * لا بد ان نبدأ من موسمك الاخير مع الشرطة؟ - لم يكن موسما جيدا و لم احقق فيه ما كنت اتمنى تحقيقه، بل لاحقتني الاصابة اللعينة واضطرتني للابتعاد عن اغلب مباريات الفريق الامر الذي ترك في نفسي آثاراً احتاج لوقت غير قصير لكي اتجاوزها وهذه الاثار السلبية كانت سببا في ابتعادي عن الفريق الذي احبه والذي قضيت فيه مواسم رائعة ما زال جمهور الشرطة يتذكرها. * ولكن قيل ان الملاك التدريبي كان وراء ابعادك عن الفريق ؟ - اشد ما يحزنني وما يثير الأسى في نفسي الطريقة التي تعامل بها مدرب الفريق رحيم حميد معي وهو مَن استغنى عني بسهولة وبشكل لم أكن اتوقعه بعد ان اتهمني بالتمارض في الوقت الذي يعرف جميع مَن في النادي شكل وحجم الاصابة التي تعرضت لها ثم اني لست حارسا جديدا حتى اجد الاعذار للتهرب من المشاركة في الوقت الذي كان الاسى يعتصرني حينما اجد نفسي بعيدا عن مباريات الفريق خاصة المهمة منها و اقصد بها حينما يواجه الشرطة الفرق الجماهيرية الاخرى . * وما اسباب خلافك مع الجمهور ؟ - بالعكس تربطني علاقة وطيدة مبنية على الاحترام و التقدير و لن أنسى موقف جمهور الشرطة معي و حجم محبته و مساندته لي منذ وجودي مع الفريق حتى اللحظة، لكن هناك البعض القليل جدا ممن حسبوا ظلماً على جمهور القيثارة حاولوا الإساءة لي و لم اقبل بذلك لاني في كل الاحوال انسان لا اقبل التجاوز علي او جرح مشاعري من دون سبب صدر مني. فرصة كاملة * ولكنك لم تاخذ فرصة كاملة مع الشرطة ؟ - بالعكس في المواسم الماضية اخذت فرصتي كاملة و كنت الحارس الاساسي و من يعتمد عليه الملاك التدريبي و قدمت مباريات كبيرة و اقول بلا تردد ان افضل مواسمي كانت مع الشرطة خاصة عندما كان عماد هاشم مدربا لحراس مرمى الفريق و اقولها بصراحة اني كنت استحق التواجد في المنتخبات الوطنية لو كان القياس هو المستوى الفني فقط .. اقول ذلك من باب الثقة بالنفس لان المدرب كثيرا ما كان يفضلني و يشركني كاساسي في ظل وجود الحارس المقتدر محمد كاصد الا ان الفرصة لم تقترب مني حتى ولو مرة واحدة لأثبت جدارتي في الدفاع عن عرين المنتخبات الوطنية . * وهل جئت تبحث عن الفرصة في زاخو؟ - لِمَ لا فلم تعد فرق بغداد والجماهيرية منها بالذات هي فقط من تستقطب الضوء والشهرة واهتمامات المدربين، بل ان هناك الكثير من لاعبي فرق المحافظات من استطاعوا الوصول الى المنتخبات وأقولها بثقة اني قدمت اوراقي الى زاخو لكي يكون نقطة انطلاق جديدة في مسيرتي بعيدا عن مشاكل الفرق البغدادية ووضعها الصعب ..وان وجودي في زاخو سيكون فرصة لمراجعة نفسي ومسيرتي السابقة. * وكيف وجدت زاخو وما يمكن ان يحققه؟ - فريق جيد يحتاج الى فترة من الوقت لكي يصل الى مرحلة الجاهزية الكاملة وقد استقطب زاخو هذا الموسم اسماء لامعة امثال سنان فوزي ومهند محمد علي وعامر خليف وسرمد علاوي وغيرهم اضافة الى المحترفين الاجانب يقودهم مدرب معروف في الساحة هو اموري احمد صاحب الخبرة الطويلة في الملاعب وارى ان زاخو سيكون فريقاً منافساً وعنيداً في منافسات الدوري المقبل. * لنعود الى بداية مسيرتك؟ - البداية كانت في فرق الفئات العمرية في نادي الكاظمية ثم الفريق الأول مع المدرب عبد الاله عبد الحميد بعد الكاظمية لعبت موسما لبيرس مع المدرب سليمان رمضان ثم مثلت نادي الجيش مع المدرب سعدي يونس ثم الى الشرطة في موسم 2005- 2006 . * أبرز المدربين الذين اشرفوا على تدريبك؟ - لا انسى فضل عماد هاشم في الشرطة وابراهيم سالم وحسين كامل ونوري عودة.
الحارس ضياء جبار: حميد اتهمني ظلماً بالتهرب وزاخو محطة انتقالية في مسيرتي
نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 04:34 م