واشنطن / الوكالاتجاء في تقرير حكومي اميركي نشر ان حوالى 15% من العائلات الاميركية، اي 17 مليون عائلة واكثر بثلاثة ملايين عن السنة السابقة، واجهت نقصا في الغذاء في وقت ما من العام 2008 لافتقارها الى الاموال. وهذا رقم قياسي منذ العام 1995
عندما بدأت وزارة الزراعة تقييم "غياب الامن الغذائي" اي عدم قدرة العائلات على تأمين مواد غذائية كافية لحياة صحية لجميع افرادها طيلة ايام السنة. وتزامنت هذه الظاهرة مع بداية الانكماش الاقتصادي الاخطر الذي شهدته الولايات المتحدة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتسريح ملايين الموظفين. واعتبر الرئيس باراك اوباما التقرير "مقلقا" وان كانت نتائجه متوقعة نظرا الى الزيادة الكبيرة في طلبات المساعدة الغذائية على المستوى الفدرالي. وقال في بيان "ما يثير القلق بشكل خاص، هو ان في اكثر من نصف مليون عائلة تعرض طفل الى الجوع مرات عدة خلال العام" مضيفا ان "نمو اطفالنا وقدرتهم على التعلم وتنمية كل قدراتهم وبالتالي القدرة التنافسية لبلدنا، تتوقف على وجبات منتظمة وصحية". وجاء في تقرير وزارة الزراعة لعام 2008 ان 14,6% من العائلات الاميركية واجهت في وقت ما من العام نقصا في الغذاء لسد رمق كافة افرادها لافتقارها الى موارد. وهي زيادة كبيرة مقارنة بالعام 2007 حيث واجهت 13 مليون عائلة (11,1%) هذا الوضع. وبين هؤلاء ال 14,6% وجد ثلثهم تقريبا (6,7 ملايين اسرة او 5,7% من الاسر الاميركية) انفسهم معرضين الى انعدام الامن الغذائي ما يعني انهم اضطروا الى تقليص حصص بعض افراد الاسرة او تعديل عاداتهم الغذائية. ولم تكن نسبة هذه الاسر تزيد عن 4,1 بالمئة في 2007. وعادة يحظى الاطفال بحماية افضل من النقص في الغذاء بحسب التقرير. غير انهم تعرضوا مع الراشدين لذلك في 506 آلاف بيت في 2008 (1,3% من اجمالي الاسر التي لديها اطفال في الولايات المتحدة مقابل 0.8% في 2007). وترتفع نسبة "انعدام الامن الغذائي" بشكل كبير بين الاسر التي تعتبر تحت عتبة الفقر او القريبة منه في الولايات المتحدة داخل الاسر ذات المعيل الواحد واسر السود وذوي الاصول الاسبانية. واكد اوباما تصميمه على عكس هذا التوجه وذلك من خلال احداث فرص عمل الامر الذي يشكل ابرز اولويات تحركه الاقتصادي، كما قال. غير انه طالب ايضا بان توسع الحكومة نطاق المساعدة الغذائية الفدرالية. كما اكد رغبته في تبني قانون لضمان غذاء صحي للاطفال.
تقرير: الجـــوع تفاقــم فـي الولايات المتحدة
نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 05:42 م