TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > لمساعدة عوائلهم ..اطفال الفقراء يتركون الدراسة من اجل العمل

لمساعدة عوائلهم ..اطفال الفقراء يتركون الدراسة من اجل العمل

نشر في: 17 نوفمبر, 2009: 06:12 م

بغداد / الوكالاتتقدر منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (اليونيسف) بـ 300 مليون عدد الاطفال الذين يتعرضون للعنف والاستغلال والإساءة، وإن عمالة الأطفال وصلت إلى معدل طفل ‏واحد بين كل ستة أطفال في العالم، ويمارس الملايين من هؤلاء الأطفال أعمالا خطرة مثل العمل ‏في المناجم،
 أو العمل بالمواد الكيميائية والمبيدات الزراعية، أو بآلات خطرة. وهم «في كل مكان ‏لكنهم غير مرئيين، يكدحون كخدم في المنازل، أو يعملون وراء جدران ورش، أو يعملون بعيداً عن الأنظار ‏في المزارع.‏ اما في المدن العراقية فما زالت شوارعها تعج بأطفال يتسولون ويمارسون أعمالا صعبة ومهينة رغم الجهود التي تبذل للحد من ظاهرة عمالة الأطفال. منظمات دولية ومحلية تشير الى ان تردي الوضع الأمني، والعوز أجبر العديد من الأطفال على ترك الدراسة والعمل في الشوارع أو التسول لمساعدة عوائلهم. وتقول المنظمة الدولية: إن العراق يصعب العيش فيه ومحفوف بالمخاطر بالنسبة للأطفال بسبب النزاعات والعقوبات التي فرضت عليه، حيث أدى انعدام الأمن منذ عام 2003 إلى تدهور الخدمات الاجتماعية، واستنزاف البلد من الأطباء والمدرسين، وإحداث شرخ في التجمعات المحلية التي كانت تنعم بالسلام. وبسبب أعمال العنف، فقد عشرات الآلاف آباءهم وأمهاتهم وأخوتهم وأخواتهم وغيرهم من أفراد الأسرة ولم يعد بإمكان العديد من الأطفال إكمال دراستهم، حيث إن هناك ما لا يقل عن طفل واحد من بين كل خمسة أطفال في سن التعليم الابتدائي غير قادر على الذهاب إلى المدرسة. أليونيسف ذكرت ان تفشي العنف أجبر حوالي أكثر من أربعة ملايين عراقي على النزوح من مناطق سكناهم الأصلية واللجوء إلى محافظات أكثر أمنا أو الهرب إلى دول الجوار، وان أعمار نصفهم تقل عن 18 سنة. الظروف التي يمر بها العراق أجبرت العديد من الأطفال على ترك الدراسة والعمل في الشوارع والتسول لمساعدة عوائلهم، لتصبح ظاهرة عمالة الاطفال ومشاهدة الطفل يتسول في الشارع من الصور المألوفة وبات من الطبيعي لعدد غير قليل من العوائل المعدمة أن تجبر أبناءها على ترك الدراسة والعمل للمساعدة في سد الاحتياجات الأساسية للعائلة حتى ان كانت تلك الأعمال صعبة ومهينة. العقيد محمود أحمد مراد مدير شرطة أحداث السليمانية أكد ان المادة 24 من قانون الأحداث تمنع تسول وعمل كل من يقل عمره عن 15 سنة. وللحد من هذه الظاهرة، تقوم مديرية الأحداث وبالتنسيق مع بعض المنظمات الإنسانية بتشكيل مفارز خاصة لجلب الأطفال وجمع كافة المعلومات عنهم وزيارة عوائلهم وتقديم الدعم المادي للعوائل الفقيرة وتغريم ومعاقبة أي عائلة تعهدت سابقا ثم أجبرت أطفالها لاحقا على العودة إلى الشوارع. وتعتبر منظمة حماية أطفال كردستان واحدة من المنظمات القلائل في المنطقة المدافعة عن حقوق الطفل وحمايته. من جانبه أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في العراق (روجر رايت) أن مستقبل البلد يتوقف على الوسيلة التي نلبي بها احتياجات الأطفال الأكثر إلحاحا اليوم. ويضيف «إن أهم أمل يراود كل طفل عراقي هو ببساطة أن يتعلم ويلعب وينشأ بسلام وكرامة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram