TOP

جريدة المدى > محليات > الأطفال.. أهداف سهلة للإرهاب وأيد ٍعاملة رخيصة وتسربٌ من الدراسة

الأطفال.. أهداف سهلة للإرهاب وأيد ٍعاملة رخيصة وتسربٌ من الدراسة

نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 04:49 م

الناصرية/ حسين العامل نادرا ما تجد في هذا البلد الذي تجاوزت معدلات الامية فيه الـ 35% مدرسة واحدة لم تشكُ من تسرب التلاميذ من مقاعد الدراسة كما لم تخلُ ورشة صناعية او حرفية في العراق من الايدي العاملة الرخيصة التي هي في الغالب من الاطفال والنساء في حين لم تسجل عملية ارهابية في هذا البلد الغني
بالموارد الطبيعية الا وكان من بين ضحاياها عدد من الاطفال . فالذاكرة العراقية ما زالت تحمل الكثير من المآسي والاحداث المروعة التي كان جل ضحاياها من الاطفال ولا سيما في تفجيرات يومي الاربعاء والاحد الاسودين اللذين راح ضحيتهما العشرات من اطفال الحضانات ورياض الاطفال في المواقع المستهدفة ، حتى غدا الاطفال وعلى مدى السنوات الست الماضية اهدافا سهلة لقوى الارهاب والمليشيات المسلحة والعصابات الاجرامية ووسيلة من وسائل الانتقام السياسي والطائفي. حقوق الطفل وما تناقلته وسائل الاعلام المحلية خلال الاسبوع الماضي من صور عن اربعة صبية ألقت الشرطة القبض عليهم بعد قيامهم بخطف طفل من اطفال جيرانهم وابتزازاسرته ومن ثم تصفيتة بطريقة بشعة الا واحدة من مئات الجرائم التي يجري تنفيذها عبر استغلال الاطفال والتغرير بهم. وتعترف اتفاقية حقوق الطفل التي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراجها ضمن القانون الدولي في 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 1989 ؛ أن لكل طفل حقوق أساسية، منها الحق في الحياة والحق في الحصول على اسم وجنسية، والحق في تلقي الرعاية من الوالدين والحفاظ على الصلة معهما حتى لو كانا منفصلين. كما تعترف الاتفاقية بحق الطفل بالتعبير عن الرأي، وبحمايته من التنكيل والاستغلال. لكن العديد من المراقبين ومنظمات المجتمع المدني غير الحكومية ما زالوا يعتقدون ان حقوق الطفل العراقي ما زالت تتعرض الى المزيد من الانتهاك نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية والامنية وما تفرزه من تفكك اسري وفقر مدقع؛ اضطر العديد من الاسرالى تشغيل ابنائها من الاطفال في مهن وضيعة ادت بالنتيجة الى تعرضهم الى الاستغلال والقسوة والعسف وحتى الى التحرش والاعتداء الجنسي . انتشار الأمية و يشير تقرير لمكتب منظمة تموز في ذي قار، نشر مطلع العام الحالي الى أن العامل الاقتصادي يقف بدرجة اساسية وراء انتشار الامية وتسرب شرائح الأطفال واليافعين من مدارسهم في المحافظة، مشيرا إلى أن الاستطلاع الذي قامت به ملاكات المنظمة وشمل شرائح الأطفال من سن 6 سنوات إلى 14 سنة والشباب من سن 18 إلى سن 25 سنة ممن يعملون في الأسواق المحلية بمدينة الناصرية، اظهر أن هناك شخصاً أمياً من بين كل خمسة أشخاص من شرائح الأطفال واليافعين في المدينة مبينا: ان80% من هؤلاء يعانون من العامل الاقتصادي حصرا ما دفعهم إلى العمل وترك التعليم . أيادٍ عاملة رخيصة ويعد الاطفال من الايدي العاملة الرخيصة جدا التي يحبذ اصحاب الورش الصناعية والحرفية تشغيلها باعمال تفوق قابلياتهم وطاقاتهم البدنية حتى لا تكاد ان تخلو ورشة او مصنع حرفي من عمالة الاطفال في حين يلجأ الكثير من الاطفال الى اعمال وضيعة كحمل ونقل بضائع المتسوقين في الاسواق المحلية . ومن جهته يشير رياض نصر الله مدير مدرسة البركة الابتدائية المتاخمة لهور ابو زرك التي ما زالت مبنية بمادة الطين الى ان 20 طالبا من اصل 90 طالبا تضمهم مدرسة البركة تركوا الدراسة العام الماضي لافتا الى ان اغلب المتسربين هم من الاناث، وان الفقر وحاجة الاهالي لخدمات الفتيان والفتيات في اعمال الصيد وتربية الحيوان هي التي دفعتهم الى ترك الدراسة ،مبينا: ان معظم الشباب في قرى الاهوار المجاورة لمدرسة البركة التي انشئت من قبل السكان المحليين عام 2003 هم من الاميين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب
محليات

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب

أعلنت وزارة التربية، امس الأربعاء، التصويت على نظام الانتساب، فيما اعتبرت ذلك فرصة داعمة للطلبة وقاهرة للظروف الحرجة. وقالت الوزارة في بيان، إنه "صوتت وزارة التربية/ هيأة الرأي على إعادة العمل بنظام الانتساب للعام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram