TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > انفتاح دبلوماسي

انفتاح دبلوماسي

نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 05:15 م

وديع غزوان خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا تعززت وتطورت علاقات اقليم كردستان مع دول العالم حتى بلغ عدد القنصليات ومكاتب السفارات في اربيل والسليمانية (16). ومعروف انه لاغنى لاية دولة عن مثل هذه العلاقات وان مقدار قوتها يستند في احد اوجهه الى حجم مساحة تاثيرها الدولي
 الذي لايمكن ان يتحقق بدون علاقات متوازنة في الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها. على صعيد كردستان تم استثمار الانفتاح على العالم بعقد العديد من الاتفاقيات التجارية والعلمية والتربوية والقانونية، اضافة لدورهذا الانفتاح في تشجيع رؤوس الاموال الاجنبية على الاستثمار في الاقليم.. والأهم من كل ذلك هو ماتحقق من تفهم اطراف سياسية في هذه الدول للقضية الكردية.. اطراف انساقت في السابق وراء مواقف غير موضوعية بسبب التشويش والغموض والطروحات السياسية المعادية التي كانت سائدة قبل 2003بشكل خاص. ومن القرارات المهمة التي تشكل علامات نجاح لعلاقات الاقليم، القرارات التي صدرت على المستوى الدولي باعتبار جرائم الانفال والقصف الكيمياوي لحلبجة جرائم ابادة جماعية (جينوسايد). وتركت زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى مجلس الاتحاد الاوربي في بروكسل ولقاؤه عددا من مسؤوليه وكلمته التي تناولت مجمل اوضاع العراق السياسية خاصة اقليم كردستان.. نقول ان هذه الزيارة تركت اثرها الايجابي الكبير في مسؤولي دول الاتحاد الذين عبروا عن ذلك من خلال اشادتهم بدور القيادة الكردستانية في بناء العملية السياسية الجديدة في العراق وتعزيز مفاهيم التسامح والتآخي بين مكوناته. ومن المحطات المهمة في مجال علاقات الاقليم الخارجية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في الاشتراكية الدولية. خلال هذا الشهر فقط شهد الاقليم الكثير من الانشطة منها زيارة وفد هولندي رفيع ضم مسؤولين في وزارتي الخارجية والاقتصاد وممثلي 21شركة وافتتاح القنصلية الدنماركية في اربيل وتعيين رئيس غرف التجارة والصناعة في الاقليم دارا جليل الخياط قنصلا فخريا لها لعلاقته الوثيقة والجيدة بالاوساط التجارية والحكومية من جهة وصداقته للشعب وللحكومة الدنماركيين من جهة اخرى. مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في مجلس وزراء الاقليم عزا سبب هذا النجاح الى السياسات التي اتبعتها حكومة الاقليم في تعاملها مع الدول. هذا الانفتاح بقدر ما حقق فوائد لدول العالم , اتاح للاقليم في نفس الوقت الاستفادة من تجارب تلك الدول على اساس علاقات متوازنة ومبنية على المصالح المشتركة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram