راشيا / اف بعثرت بعثة بريطانية تقوم باعمال حفر في البقاع الغربي في شرق لبنان بحثا عن صحافي بريطاني خطف العام 1985 وافيد عن مقتله في ما بعد، على هيكلين عظميين يتم اجراء فحوصات عليهما، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس امس الاربعاء.
وكانت بعثة بريطانية فنية وعسكرية واستخباراتية مؤلفة من تسعة اعضاء بينهم امرأة، بدأت منذ ايام اعمال حفر في منطقة عيتا الفخار في البقاع الغربي وسط حراسة مشددة من الجيش اللبناني، بحثا عن رفات الصحافي البريطاني اليك كوليت الذي خطف في بيروت في 1985، وافادت تقارير عن مقتله العام التالي. واوضح المصدر الامني ان الفريق عثر امس الثلاثاء على هيكلين عظميين وانه سيتم اجراء فحوص الحمض الريبي النووي عليهما للتأكد مما اذا كان احدهما عائدا الى كوليت. وكانت السفارة البريطانية في بيروت اكدت ان السفارة "بالتعاون مع الامم المتحدة تشارك في مهمة انسانية للعثور على رفات مواطن بريطاني اختفى في لبنان العام 1985 عندما كان يعمل مع الامم المتحدة". ورفضت السفارة الاربعاء التعليق على المرحلة التي وصل اليها الفريق في عمله. وليست المرة الاولى التي توكل الامم المتحدة الى بعثات البحث عن كوليت، بل جرت في الماضي محاولات اخرى في المنطقة نفسها لم تسفر عن نتيجة. وخطف اليك كوليت الذي كان يعمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) قرب مطار بيروت العام 1985. واعلنت جماعة ابو نضال (المنشق عن حركة فتح الفلسطينية صبري البنا) مسؤوليتها عن عملية الخطف. وفي نيسان 1986، تم بث شريط فيديو يظهر شنق كوليت ردا، حسبما ذكر في حينه، على قصف طائرات اميركية انطلقت من قواعد عسكرية بريطانية لليبيا التي كانت تمول مجموعات ابو نضال. ولم يتم التأكد من الشريط. وقتل ابو نضال العام 2002. وكانت منطقة البقاع معقلا للمنظمات الفلسطينية المسلحة في السبعينات وبداية الثمانينات. وبعد خروجها، انتشر الجيش السوري في المنطقة.