باريس/ وكالاترسم خطاب رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال زيارته الى فرنسا توجه العراق للانفتاح على المجتمع الدولي وبناء علاقات ستراتيجية شاملة، مؤسسا على استغلال الموارد النفطية كعصى ارتكاز في ترسيخ اتفاقيات سياسية داعمة لرفع العقوبات الدولية واعمار البلاد، ومن شأنها ضرب منابع الارهاب.
 وافاد طالباني:ان العراق حاليا يعمل من اجل وضع حد للارهاب والحاق الهزيمة بكل فصائل القتلة والارهابيين وحماتهم، وتجفيف مصادر استمرارهم، وتحقيق الاستقرار وضمان الامن للعراقيين، وبعدها يتوجه لتوظيف طاقاته وموارده للمضي قدماً في بناء دولة قوية الاقتصاد، معافاة من مخلفات الانظمة الاستبدادية المتعاقبة، جاء ذلك في كلمة ألقاها طالباني في مبنى ديوان رئاسة الوزراء في باريس أثناء حضوره، مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون وعقيلته السيدة بنيلوب فييون على شرف رئيس الجمهورية وعقيلته السيدة هيرو ابراهيم احمد، وحضرها اعضاء الوفد المرافق وعدد آخر من المسؤولين الفرنسيين. كما اكد رئيس الجمهورية جلال طالباني حرص العراق على السير قدماً نحو الارتقاء بالتعاون المشترك بين العراق و فرنسا وذلك في لقائه في قصر البرلمان الفرنسي، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية بيرنارد اّكويية الذي رحب بالرئيس وعبر عن سعادته بزيارته لفرنسا، ونظم استقبالاً رسمياً كبيراً في ساحة الجمعية الوطنية. وفي جلسة خاصة حضرها الوفد المرافق لرئيس الجمهورية و عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية، استعرض رئيس الجمهورية مجمل المشهد السياسي العراقي فضلاً عن علاقات العراق مع جيرانه وسائر دول العالم، مؤكداً حرص العراق على خلق مساحة واسعة للتنسيق والتعاون مع فرنسا وعلى كل المستويات وبما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين. من جانبه أكد اّكويية حرص بلاده على التنسيق المشترك بين العراق وفرنسا من اجل تكريس وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين الصديقين، موضحاً ان حكومة باريس ماضية في دعمها الكامل لجميع القضايا العراقية. الى ذلك، عبر رئيس الجمهورية امام عدد من رجال الاعمال في باريس عن رغبته في ان يرى شركة توتال الفرنسية النفطية العملاقة تعمل في حقول العراق النفطية ،مضيفا"قد نفضل عرضا فرنسيا مهما كانت الارقام. لا تخافوا من هذا العطاء، الارقام ليست كل شيء". واكد مسؤول كبير في شركة توتال ان الشركة تعد لتقديم عروض للجولة الثانية من العطاءات على حقلين نفطيين في العراق.