ميران شاه/ اف بافادت قوات الامن بمقتل ثمانية اشخاص على الاقل امس الجمعة بصواريخ اطلقتها طائرات اميركية بدون طيار على منطقة قبلية، شمال غرب باكستان، تستهدف فيها واشنطن بانتظام مقاتلي طالبان والقاعدة. وهذه ثاني سلسلة صواريخ تطلقها طائرات الجيش الاميركي بدون طيار المتمركزة في افغانستان في غضون يومين.
 وقد خلف الهجوم الاول ستة قتلى بين المقاتلين الاسلاميين مساء الاربعاء. واستهدف هجوم الجمعة قرية مير علي القريبة من ميران شاه كبرى مدن مقاطعة وزيرستان الشمالية المحاذية لافغانستان، على ما ذكر ضابط في قوات الامن الباكستانية طالبا عدم كشف هويته. وتحدث ضابط آخر عن "مقتل ثمانية اشخاص على الاقل في هجوم الطائرة بدون طيار الذي استهدف مباني يستخدمها متمردون اسلاميون". واكد الخبر ضابط عسكري كبير آخر موضحا سقوط "مقاتلين اسلاميين" بين الضحايا وبعضهم "اجانب" في عبارة يشير بها الجيش الباكستاني الى مقاتلي تنظيم القاعدة العرب ومن بلدان آسيا الوسطى. واوضح الضابط ان الطائرة استهدفت مركزا لتدريب طالبان في قرية بالوسين. ويستحيل التحقق من صحة حصيلة تلك الغارات كما ينشرها مسؤولون باكستانيون من مصادر مستقلة لا سيما ان حركة طالبان الباكستانية وحليفها تنظيم القاعدة وطالبان الافغانية تسيطر على تلك المناطق المستهدفة. وقد اطلقت طائرة تابعة للجيش الاميركي بدون طيار مساء الاربعاء صاروخين على تلك المقاطعة فقتلت ستة اسلاميين مسلحين بينهم ثلاثة "اجانب" حسب مسؤولين عسكريين باكستانيين. وفي غضون 15 شهرا، وبدون الاعتراف بذلك علنا او نفيه، نفذت وكالة سي.اي.ايه والجيش الاميركي ما لا يقل عن 65 هجوما صاروخيا على المناطق القبلية الباكستانية الحدودية مع باكستان مخلفة 625 قتيلا حسب قوات الامن الباكستانية. وتعتبر واشنطن المناطق القبلية الباكستانية معقلا لتنظيم القاعدة وقاعدة خلفية لطالبان الافغان المدعومين من طالبان باكستان. وتعتبر حركة طالبان الباكستانية مسؤولة عن سلسلة اعتداءات -معظمها انتحارية- خلفت اكثر من 2550 قتيلا في كافة ارجاء باكستان في ما يزيد قليلا عن سنتين.