كوبنهاغن / رعد العراقيكرة القدم الشاطئية..لعبة بدأت تنتشر بشكل سريع بين كل بلدان العالم ليس الآن بل منذ زمن ..وكحال البلدان التي تسعى الى مواكبة التطور العالمي والمنافسة وايجاد تنوع في مشاركاتها الخارجية من اجل ان يكون لها دور وحضور واسع ان اخفق في اي مكان أصابه النجاح في مكان آخر ..
اما ما يجعل الدول تركب قطار البحث عن كل ماهو جديد من ألعاب فهو عامل الاحترافية في التفكير. بمعنى ان التنوع هو ضمان لتوفر ظهور المواهب الشابة كلاً حسب ميله ورغبته الفنية وبالتالي يمكن ان يكون للبلد حضور في الساحة الدولية بعد ان يجد أن هناك خامات وطاقات يمكن ان تحقق له الشهرة خارجيا. والجانب الآخر هو ان يكون الدخول في اي شيء مستحدثا بمثابة اختصار الزمن في اكتساب الخبرة ومواكبة التطور الذي يرافقها وتأسيس قاعدة واسعة لها مستقبلا..في الفترة الأخيرة شاهدنا كيف ان هناك منتخبات خليجية اهتمت بتلك اللعبة ووفرت لها المنشآت الخاصة بها وبدأت بالمنافسة على المستوى القاري بل وانتقلت الى منافسات عالمية واصبح لها تاريخ مشرف في سجلات اللعبة الذهبية. قبل اكثر من خمس وعشرين سنه كانت مدينة الحبانية السياحية تزدحم بالسائحين المحليين والاجانب..وكان الشاطىء الرملي يحتضن سباقات بكرة القدم للمجاميع الشبابية من مختلف ارجاء العراق رغم ان هذه المسابقات ليست رسمية انما هي جزء من هوايات الشباب الذين يرتادون المدينة السياحية وكان اجمل ما يستمتعون به هو ممارسة كرة القدم على الرمال . رجعت بي الذاكرة الى تلك الايام حين اجد ان العراق ما زال غائبا عن المشاركات في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم للكرة الشاطئية والتي جرت في دولة الامارات. هذه دعوة الى التحرر من التفكير الضيق والروتيني في كيفية التوسع ومواكبة نهج الدول الأخرى في إدخال كل ماهو جديد في عالم الرياضة من اجل ان يكون الحضور العراقي متميزاً في كل المجالات اذا ما علمنا ان هناك مواهب فذة تستطيع ان تؤسس منتخبا يكون له ثقل وتأثير على الساحة الآسيوية وبزمن قصير متى ما اتجهنا الى الاهتمام بكرة القدم الشاطئية ووفرنا كل مستلزمات نجاح التجربة . نقول ليس هناك مستحيل الا في عدم المحاولة..ولكن الى متى سنبقى ننتظر هذه المحاولة؟!
الكرة الشاطئية (عطشى) على ضفاف الحبانية!
نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 05:04 م