TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الاعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه

الاعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه

نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 05:53 م

* (كما اقره المجتمعون في مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل الذي عقد في نيويورك في 30 ايلول 1990) في التاسع والعشرين والثلاثين من ايلول 1990م اجتمع اكبر حشد من قادة دول العالم في مقر الامم المتحدة بنيويورك لمناقشة جدول اعمال مكون من بند واحد هو الاطفال وفي ختام تلك القمة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ تبنى واحد وسبعون من زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات
 اضافة الى ثمانية وثمانين ممثلا رسميا آخر ، معظمهم بمرتبة وزراء اعلانا بالالتزام ببقاء الطفل وحمايته وتنميته في التسعينيات من من القرن الماضي وخطة عمل لتنفيذ بنود ذلك الاعلان.. وهذا هو نص هذا الاعلان1. لقد اجتمعنا في مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل لاعلان التزامنا المشترك حيال الاطفال وتوجيه نداء عالمي عاجل بهدف ضمان مستقبل افضل لهم.2. ان الاطفال ابرياء وضعفاء يعتمدون على غيرهم وهم ايضا محبون للاستطلاع نشطاء مفعمون بالامل فمن حقهم علينا ان نوفر لهم الوسائل للتمتع باوقاتهم في جو من المرح والسلام وان نتيح لهم الفرص الملائمة للعب والتعلم والنماء وان نوجههم نحو الانسجام والتعاون وان نساعدهم على النضج من خلال توسيع مداركهم واكسابهم خبرات جديدة.3. الا ان واقع الطفولة مختلف كل الاختلاف بالنسبة للكثير من الاطفال.التحدي4. يتعرض عدد لا يحصى من الاطفال في مختلف انحاء العالم يوميا الى مخاطر تعيق نماءهم وتنمية قدراتهم وتشتد معاناتهم بسبب الحروب او اعمال العنف او بسبب التمييز والفصل العنصري والعدوان والاحتلال الاجنبي لبلدانهم وضم تلك البلدان والتشرد والنزوح واضطرارهم للتخلي بشكل قسري عن جذورهم وكثيرا ما يكونون ضحايا الاعاقة والاهمال والقسوة والاستغلال .5. وفي كل يوم يعاني ملايين الاطفال من ويلات الفقر والازمات الاقتصادية ومن الجوع والتشرد ومن الاوبئة والامية وتدهور البيئة كما يعانون من الآثار الناجمة عن الديون الخارجة لبلدانهم ومن الافتقار الى نمو مطرد في كثير من البلدان النامية وعلى الخصوص في البلدان الاقل نموا.6. وفي كل يوم يموت اربعون الف طفل من جراء سوء التغذية والمرض بما في ذلك ضحايا نقص المناعة المكتسبة (الايدز) ومن شحة المياه النظيفة ومن نقص المرافق الصحية ومن الآثار المترتبة على مشكلة المخدرات.7. هذه هي التحديات التي يجب علينا بصفتنا قادة سياسيين ان نواجهها. الفرصة8. تتوافر لشعوبنا مجتمعة الوسائل والمعارف الكفيلة بحماية حياة الاطفال وتخفيف معاناتهم بشكل كبير وتعزيز النمو الكامل لامكاناتهم وطاقاتهم وتوعيتهم  باحتياجاتهم وحقوقهم وبالفرص المتوفرة لهم وتتيح اتفاقية حقوق الطفل فرصة جديدة لضمان احترام دول العالم لحقوق الاطفال.9. ومن الممكن لاوجه التحسن التي طرأت مؤخرا على الاجواء السياسية الدولية ان تيسر هذه المهمة وينبغي  ان يكون في الامكان الان بفضل التعاون والتضامن الدوليين تحقيق نتائج ملموسة في عدد من الميادين مثل تنشيط النمو الاقتصادي والتنمية وحماية البيئة ومنع انتشار الامراض الفتاكة والمقعدة وتحقيق قدر اكبر من العدالة الاجتماعية والاقتصادية وان الجهود المبذولة حاليا لنزع السلاح تعني توفير قدر اكبر من الموارد للاغراض السلمية بدلا من التسلح ومن ثم يجب ايلاء رفاء الاطفال وتنميتهم اولوية قصوى عند اعادة تخصيص هذه الموارد.المهمة10. ان تحسين صحة الطفل وتغذيته هو اول الواجبات المنوطة بالمجتمع الدولي وهو واجب يسهل تنفيذه في ظل الحلول المتاحة الان ففي كل يوم يمكن انقاذ حياة عشرات الالوف من الاولاد والبنات لانه اصبح في الامكان اتقاء اسباب وفاتهم ولم يعد ثمة مبرر للنسبة المرتفعة في وفيات الاطفال والرضع بل بات في الامكان تخفيضها تخفيضا كبيرا من خلال وسائل معروفة ومتاحة .11. وينبغي توجيه مزيد من الاهتمام والعناية والدعم للاطفال المعوقين والاطفال الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.12. سيكون لدعم دور المرأة عامة وضمان حقوقها على قدم المساواة مع الرجل تاثير ايجابي على اطفال العالم وينبغي ان تحظى الفتيات بمعاملة عادلة وفرص متساوية.13. في الوقت الراهن هناك ما يزيد على مئة مليون طفل ثلثاهم من الاناث لا يحصلون على تعليم اساسي لذا فان التعليم الاساسي  ومحو الامية للجميع يعد من المساهمات الاساسية التي يمكن تقديمها من اجل تنمية اطفال العالم.14. وفي كل سنة يتوفى نصف مليون من الامهات لاسباب لها علاقة بالحمل والولادة لذا يجب تعزيز الامومة السليمة بجميع الطرق الممكنة كما يجب توجيه اهتمام خاص للتنظيم الرشيد للاسرة والمباعدة بين الولادات ويجب ان يتوافر للاسرة من حيث هي الجماعة الاساسية والبيئة الطبيعية لنمو الاطفال ورفاههم كل ما يلزم من حماية ومساعدة.15. ويجب توفير الفرصة لجميع الاطفال لاكتشاف ذواتهم وادراك اهميتهم في ظل بيئة آمنة مكفولة من خلال الاسر والجهات الاخرى المعنية برعايتهم ورفاههم كما يجب اعدادهم لتحمل المسؤولية في ظل مجتمع حر وتشجيعهم منذ سنواتهم الاولى على المشاركة في الحياة الثقافية لمجتمعاتهم.16. وستظل الظروف الاقتصادية تؤثر الى حد كبير على مصير الاطفال ولا سيما في البلدان النامية ومن اجل حماية مستقبل جميع الاطفال فان هناك حاجة ملحة الى ضمان او تنشيط النمو الاقتصادي والتنمية بصورة مطردة في جميع البلدان والاستمر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram