بغداد/ وكالات اصدرت محكمة عسكرية اميركية حكما بالسجن ستة اشهر بحق جندي مارس القسوة بحق زميله، كما فرضت عليه دفع غرامة قيمتها ستة الاف دولار وقررت خفض رتبته. واوضح بيان للجيش يوم السبت ان «الرقيب غاريت تايلور كان واحدا من اربعة جنود ينتمون الى الفرقة الثانية،
 فوج الفرسان الثالث عشر المتمركز خارج فورت بليس في تكساس، اتهموا بمجموعة من الجنح في 19 اب». وأدين تايلور (23 عاما) امام محكمة عسكرية في الكويت باستخدام القسوة وسوء المعاملة والادلاء بافادة رسمية كاذبة، بحسب الجيش. واوضح البيان ان «المحكمة قضت بسجنه 180 يوما، وخفض رتبته الى درجة ادنى ومصادرة 933 دولاراً شهرياً من راتبه خلال فترة السجن». واقصى عقوبة للتهم الموجهة اليه السجن ثماني سنوات، وقد يواجه تايلور ايضا عقوبة الطرد غير المشرف من الجيش ويجبر على التنازل عن كل الاجور. ويواجه ثلاثة جنود اخرين تهما بالقضية التي بدأت في آب. وامرت المحكمة بتسريح الجندي دانيال ويبر (24 عاما) المتحدر من ولاية ميشيغان. ولا يزال الرقيب الاول بوب كليمنتس والرقيب الاول اينوك شاتمان في انتظار مثولهما امام المحكمة. ويواجه كليمنتس (29 عاما) تسع تهم بينها اربع بالقسوة وسوء المعاملة، وثلاث للادلاء بافادات رسمية كاذبة وتهمة واحدة تتعلق بسوء السلوك والاهمال واخرى تتصل بمسؤوليته عن عرقلة التحقيق. وقد تبلغ اقصى عقوبة السجن 25 عاما في سجن عسكري. ويواجه شاتمان (30 عاما) ست تهم قد تصل عقوبتها القصوى الى السجن عشر سنوات في سجن عسكري. وعلى صعيد متصل، حصلت سيدة أمريكية تدعى تريسي باركر على تعويض بلغ 3 ملايين دولار من شركة هاليبرتون الأمريكية فى قضية تحكيم بعد اتهامها لموظف بوزارة الخارجية الأمريكية بالاعتداء عليها جنسيا فى العراق فى عام 2005. وقضت هيئة تحكيم بتعويض السيدة الأمريكية من شركة كي بي آر، التابعة لشركة هاليبرتون الأمريكية، تعويضا عن تعرض باركر، التى كانت تعمل بشركة كي بي آر فى العراق، لاعتداء جنسي على يد أحد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية في العراق فى 2005. وجاء قرار هيئة التحكيم بعد رفض الحكومة الأمريكية مقاضاة الشخص الذى اتهمته باركر باغتصابها، رغم أن وزارة الخارجية نفسها أوصت بتوجيه تهمة الاغتصاب له، بحسب تقرير لشبكة إيه بي سي الأمريكية الجمعة. وتعليقا على الحكم قالت باركر: «أنا سعيدة بالتعويض، فهو يكفي لتغطية بعض جروحي، وأضافت باركر (38 عاما) أن موظفا بوزارة الخارجية الأمريكية يدعى علي مختار، اعتدى عليها فى معسكر تابع لشركة كي بي آر فى مدينة البصرة. وكانت باركر، قد تقدمت بدعوى ضد هاليبرتون فى 2007، لكنها اضطرت إلى اللجوء للتحكيم، بعد رفض قاض فيدرالي دعواها، كما قطعت شركة هاليبرتون علاقتها بشركة كي بي آر رسميا في نيسان 2007. وتعد قضية باركر واحدة من عدة قضايا تتهم فيها أمريكيات شركات أمريكية بالتعرض للاغتصاب في العراق.وكان تيديو، العضو الجمهوري بمجلس النواب الأمريكى، قد أعلن فى كانون الاول 2007 أن هناك العديد من ضحايا الاعتداءات الجنسية قد اتصلن بمكتبه وتحدثن عن تعرضهن للاغتصاب على أيدي زملائهن فى العراق. ومن أبرز هذه القضايا قضية الموظفة الأمريكية جيمي جونز، التى عملت أيضا بشركة كي بي آر، وتعرضت للاغتصاب على أيدي زملائها الأمريكيين في العراق فى 2005. وكانت لجنة استماع بالكونجرس الأمريكي فى 2007 قد انتقدت ما اعتبرته «تسترا» من وزارة العدل الأمريكية على حوادث اغتصاب أمريكيات فى العراق، بسبب عدم اتخاذ السلطات الأمريكية أية إجراءات قضائية فى هذه القضايا.