TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في ورشة (نحاور):منظمات المجتمع المدني تناقش سبل الارتقاء بالعملية السياسية في العراق

في ورشة (نحاور):منظمات المجتمع المدني تناقش سبل الارتقاء بالعملية السياسية في العراق

نشر في: 22 نوفمبر, 2009: 08:00 م

وعلى هامش ورشة (نحاور) التي اقامتها مؤسسة المدى حول منظمات المجتمع المدني ناقش المجتمعون سبل تطوير هذه المنظمات من اجل الارتقاء بالعملية السياسية حيث اعلن عامر القيسي عن فتح باب المناقشة لتنظيم صورة عمل هذه المنظمات.
المحامي محمد عبد الله قال: يجب الرجوع الى الاسباب والنتائج عند استقراء واقع المنظمات حيث نجدها بالالاف ، ولكن هذا لاينفي وجود منظمات تريد ان تقدم خدمة للمجتمع، مشكلة المنظمات يتلخص بعدم وجود اطار قانوني لها، وانعدام العلاقة بين تلك المنظمات، وبين الدولة، فالدولة تمنح مبالغ للمنظمات والقانون الجديد للمنظمات ذكر وجود او تدخل الدولة في المحاسبة بشأن  صرف تلك المبالغ. الشيء الآخر غياب الاهداف التي ترتكز عليها المنظمات في عملها، النظام الداخلي لايوضح بشكل اكيد تلك الاهداف. ونحن نتساءل هل يقتصر عمل المنظمات على توزيع ماء الشرب او الزيت او البطانيات، يا سادة؟! المنظمات يجب ان تكون فاعلة تعمل من اجل الايتام  والارامل والمتشردين في الشوارع الان، التعامل العشوائي مع المنظمات لا يوصلنا الى نتيجة ! فالوزارة (وزارة منظمات المجتمع المدني)، تتعامل عشوائياً بل وحتى المفوضية العليا للانتخابات تعمل بشكل عشوائي، وقد اعددنا بحوثاً توضح ما يجب ان تكون عليه تلك المنظمات، خلاصة القول والذي نرجوه من منظمات المجتمع المدني ان توحد كلمتها خدمة للمصلحة العامة. وتحدثت انيسة فاخر من رابطة المرأة العراقية فقالت: بعد الاطلاع على الاستبيان وجدنا ان تجربة المنظمات انما هي تجربة جديدة ولا ننسى ان مجتمعنا بحاجة الى ثقافة مهنية ولا بأس بالخبرة المكتسبة للمنظمات السابقة مع قلتها. وفي السنوات السابقة كانت نشاطات المنظمات قليلة بسبب تردي الوضع الامني وكنا نرى بعض المنظمات تقيم نشاطاتها في اماكن مؤمنة.. ويجب ان توضح علاقة المنظمة بالمانح وكيف توظف المنحة لأنها مرتبطة بالوضع السياسي..  وقد وجدنا الكثير من الناس تتخوف من تلك النشاطات لارتباطها بالهاجس السياسي لذلك هناك عزوف من قبل الشباب في الجامعات عن الحديث عن المنظمات.. وعلى الاعلام ان يقوم بالتعريف بالمنظمات. علي ناجي..قال: يسعدنا هذا اللقاء تحت قبة (المدى) ، يقال ان 60% لم تزرهم اية منظمة ، نحن كمنظمة زرنا مناطق عديدة، لكننا كنا نعاني سوء الامن واضطرابه، كما لم تكن لدينا (باجات) تعريفية بعملنا ونظرة المجتمع ما تزال تؤكد اننا ننتمي الى احزاب سياسية، لقد اصبحت المنظمات الان في العالم السلطة الخامسة، ونطلب من (المدى) وبقية المؤسسات الاخرى ان تعد ملحقاً في صفحاتها للتعريف بدور المنظمات في الحياة  العامة، ونطلب من هنا ان تأخذ المنظمات دورها بإصدار قانون عصري بخلاف ما مطروح الان في مجلس النواب والذي يتضمن (20) فقرة. احلام الحسيني - منظمة المرأة المسلمة في العراق -  قالت: ان مفهوم المجتمع المدني مفهوم مستحدث، ونسبة عالية من الجمهور لايعرف شيئاً عن دور المنظمات وعملها ، واعتقد ان دور المنظمات في السابق كان دوراً فاعلاً، فنحن لدينا تسعة فروع في العراق وتعمل على رفع المعاناة عن كاهل المرأة العراقية بتثقيفها ومحو الامية، واجد ان دور المنظمات الان دوراً ايجابياً جدا ولا يمكن ان نحكم من خلال حديث (4) اشخاص في الفيلم.الآنسة غادة:عرض الفيلم كان لاعطاء فكرة فقط، الاستطلاع شمل اكثر من (400) شخص والتقينا بعدد من نساء المجتمع المدني، بعض الاخوة يطالبون بإشراف الحكومة وهذا خطأ فادح بل بالعكس يجب ان تشرف المنظمات على دور الحكومة ، وان لايسيس دور المنظمات بل يجب ان يكون دورها رقابياً على الحكومة. د. شروق كاظم قالت: هناك تقارب في وجهات النظر وبينت البيانات التي شملها الاستطلاع والذي يعكس وجهات نظر الشارع العراقي ان النظرة السوداوية تعني وجود بعض المنظمات الربحية، الاستطلاعات تشخص منظمات تحتاج الى توضيح عملها ودورها بصورة اوضح واكبر..طارق حسين قال: انا مستغرب لاسباب عديدة.. ففي كل دول العالم المنظمات لم تكن غير واضحة الاهداف ، فرغم وجود (المأساوية) في الاستبيان لكنني لا استغربه..اغلب السياسيين ينظرون الى المنظمات باعتبارها منافسة للحكومة وليست مشاركة ومن المهم ان ينظر الساسة الى المنظمات بانها اداة فاعلة ومشاركة في عمل الحكومة اما ان تكون الدولة هي المشرفة على عمل المنظمات فهذا غير صحيح . الى حد ما هناك توجه من بعض المنظمات لتلبية الحاجات الاساسية المادية للمجتمع كالغذاء والماء . ولكن من المؤسف ان اغلب المنظمات تعمل على هذا الجانب تاركة بناء المجتمع . فدورها هو البناء وهو ليس لتحقيق الرضا عن الذات.عامر القيسي:- نحن لم ندع ان تكون هذه المنظمات تحت اشراف الحكومة بل انه مجرد رأي المواطن ، نحن نعرف جيدا ان تكون المنظمة خارج اطار الحكومة .جمال الجواهري من جمعية الامل العراقية تحدث قائلاً: - العقلية المسيطرة على المجتمع العراقي الان هي ان الحكومة هي المقدم الرئيسي للخدمات فهي التي تسن القوانين وتحمي كل مرافق الحياة .. وهذا المفهوم لم يتم تجاوزه بعد الحقيقة دائما لها جوانب متعددة في الصفحة 16 من الاس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram