بغداد/ علي الكاتبأكد المعاون الفني لمدير ماء بغداد احمد عبد الله ان دائرتي امانة بغداد و ماء بغداد أعدتا خطة للعمل بمشاريع توسيع في شبكات الماء الصالح للشرب مع تأهيل الشبكات القديمة بما يتناسب مع الزيادة السكانية الحاصلة في مدينة بغداد على وفق التقارير الصادرة من الجهات المختصة بذلك.
وأشار عبد الله الى ان العام الحالي 2009 شهد انجاز تحديث في شبكات الماء للصالح للشرب في مدينة بغداد وبمعدل 45% ،خاصة في منطقة الزعفرانية وهي من المناطق المعروفة بالكثافة السكانية الكبيرة حيث جرى تحديث الشبكات في 30 محلة سكنية من المحلات السكنية ذات شبكات الماء القديمة التي تعرف بـ(الازبزتية) والتي تعد من أردأ أنواع الشبكات. وقال: ان شبكات الماء الموجودة في مدينة بغداد تعود الى اكثر من عشرين سنة او اكثر اذ لم يجرٍ عليها اي تحديث او اعمال توسيع او تأهيل خاصة في فترة العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق في التسعينيات أبان حكم النظام السابق،ما جعلنا أمام تركة ثقيلة من غير الممكن اصلاحها في وقت قصير. وأضاف: ان ملاكات أمانة بغداد ودائرة ماء بغداد أنجزت عدداً من مشاريع لتاهيل وتحديث واجراء توسعات كبيرة في عدد من شبكات الماء في بغداد وهي مشروع ماء صدر القناة ومشروع ماء الوثبة ومشروع ماء الرشيد في الزعفرانية ومشروع ماء الوحدة الذي يقوم بتغذية مناطق الكرادة وكمب سارة في جانب الرصافة، وكذلك القيام باعمال توسع في شبكات الماء خاصة في المناطق التي تشهد توسعا سكانيا كبيرا خاصة في مشروع الرصافة لاحداث توسعات كبيرة وزيادة في الطاقة الانتاجية للمشروع من الماء الصالح للشرب لتصبح القدرة ضخ المشروع ثلاثة اضعاف قدرته السابقة. وتابع: ان الاعمال متواصلة مع مشروع الرشيد لتأهيله وتوسيعه سعياِ لزيادة القدرة الإنتاجية للمشروع بنحو الضعف من انتاج الشبكة في السابق ،الى جانب نصب عشرة مجمعات صغيرة لتصفية الماء تم انجازها بالكامل خلال العام الحالي 2009 وهي ذات مواصفات عالمية متطورة 3 مجمعات في الزعفرانية و7 مجمعات اخرى في الرستمية والكمالية والعبيدي وسبع قصور وبطاقة انتاجية تبلغ 200م مكعب من الماء الصالح للشرب في الساعة، مع زيادة الطاقة الانتاجية التصميمية لتصل الى نحو مليونين و940متراً مكعباً يومياً. وأكد سعي الدائرة الى إضافة قرابة مليون ونصف متر مكعب في اليوم من الماء الصافي من خلال تنفيذ مشاريع اخرى من بينها مشروع ماء الرصافة العملاق الذي ينفذ بكلفة تريليون و131مليار دينار وبسقف زمني مدته 28 شهراً، والذي بلغت نسبة الانجاز فيه الان 11% حيث من المؤمل انتاجه قرابة 910 الاف متر مكعب يوميا من الماء الصافي حال انجاز المرحلة الاولى منه. وأوضح: ان العمل متواصل في مشروع ماء مدينة الصدر وهو من المشاريع العملاقة في بغداد الذي انجز العمل به منذ ستة اشهر كانت له المساهمة الكبيرة في القضاء على شحة الماء في المنطقة المذكورة والمناطق المجاورة في جميع المواسم سواء كانت صيفاً أم شتاءً، فضلاً عن إيصال المياه الى مناطق خارج حدود امانة بغداد في منطقة الحميدية. كذلك تأهيل مشاريع الماء في الكرخ وهي مشروع الكرخ العملاق في السيدية المشيد في ثمانينيات القرن الماضي مع وجود خزانات الماء الجنوبي في السيدية والشمالي و مشاريع صغيرة اخرى وهي مشاريع القادسية والدورة والكرامة. وقال: اننا جادون في عملنا لاكمال تأهيل بقية الشبكات القديمة ومواجهة العقبات التي تعترض عملنا وتجاوزها بهدف تقديم افضل الخدمات الى المواطن البغدادي، ومن ابرز تلك المشكلات والعقبات هي قيام بعض الملاكات البلدية بعمل ربط تقوية غير نظامية لاسالة الماء بين منطقة واخرى والتي تكون في الغالب لفترات مؤقتة من دون الرجوع الى دائرة ماء بغداد وتحديدا قسم التصاميم والحصول على الموافقات الاصولية من قبل الدائرة المختصة مما يتسبب بحدوث تلوث في ماء الشرب من نضوحات مياه المجاري على الرغم من الشبكة الموجودة حديثة. ودعا الى ضرورة التزام تلك الملاكات بالإبلاغ عن اعمال الربط تلك والحصول على الموافقات من قبل الدائرة لتجنب حدوث مشكلات مستقبلية في شبكات الماء الصالح للشرب. وأضاف: وبالنسبة لجودة الماء المنتج من قبل المشاريع والخزانات التابعة للدائرة فيجب توضيح حقيقة ان الماء لا يخرج الى الشبكات الخارجية حتى تجرى عليه اعمال الفحوص المختبرية والمجهرية لكشف مدى صلاحيته للاستهلاك البشري من عدمه وعند حدوث حالات التلوث في الماء يصار الى اجراء من شانه ايقاف ضخ المياه عبر الشبكات الناقلة لحين التأكد من جودة الماء المنتج ،الا ان مشكلة تلوث الماء تحدث في اثناء مروره في الشبكات التي قد تكون فيها تصدعات او تشققات تقابله تخسفات في شبكة مياه المجاري ما يؤدي الى تداخل المياه، او وجود منطقة غير مخدومة بشبكات المجاري ما يتسبب بوجود مياه جوفية غزيرة في تلك المنطقة التي قد تتسرب الى شبكات الماء الصالح للشرب، مع وجود تجاوزات من قبل المواطنين على الشبكات الامر الذي يؤدي الى حدوث نضوحات في الشبكة ما يجعلها عرضة الى تداخل المياه مع مياه المجاري داعيا المواطنين الى ابداء قدر اكبر من التعاون مع ملاكاتنا والكف عن التجاوز على شبكات الماء خدمة للصالح العام.