اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خبراء: مشاريع تطوير الجيش الأفغاني غير واقعية

خبراء: مشاريع تطوير الجيش الأفغاني غير واقعية

نشر في: 23 نوفمبر, 2009: 05:33 م

كابول/ الوكالات اثار مشروع السلطات الافغانية لتعزيز عديد الجيش والشرطة في مهلة قصيرة الكثير من التشكيك من جانب دبلوماسيين وخبراء عسكريين اعتبروه اكثر طموحا مما يسمح به الواقع. فيما قتل اربعة جنود اميركيين يومي الاحد والاثنين في هجمات في جنوب افغانستان وشرقها،
على ما اعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. ويشكل تطوير القوات الافغانية عنصرا اساسيا في مكافحة حركة التمرد المتصاعدة في افغانستان تمهيدا لانسحاب الجنود الاجانب المنتشرين حاليا في هذا البلد وعددهم حوالى مئة الف جندي. غير ان الخبراء اشاروا الى ان افغانستان لا تملك القدرة على تجنيد وتدريب عدد كاف من العناصر، بالرغم من تعهد الرئيس حميد كرزاي بان القوات الافغانية ستكون جاهزة لتولي امن البلاد بحلول نهاية ولايته الجديدة بعد خمس سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ظاهر عظيمي لوكالة فرانس برس ان "الجيش الافغاني يضم اليوم مئة الف عنصر. وبحلول نهاية السنة الافغانية (20 اذار 2010)، نريد رفع العديد الى 150 الف جندي، وهدفنا هو التوصل مستقبلا الى 240 الف عنصر". وفي ما يتعلق بالشرطة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري ان الهدف المعلن هو رفع عديدها من 97 الف عنصر حاليا الى 160 الفا "في مهلة لا تزال قيد البحث". ويشكك العديد من الخبراء بهذه الخطط لزيادة عديد الجيش والشرطة، في وقت تعاني فيه افغانستان من تفشي الامية بين الشبان، كما يشككون في القدرة القتالية للعناصر الذين لا تتخطى فترة تدريبهم ثمانية اسابيع. وقال ملحق عسكري في احدى السفارات في كابول طالبا عدم كشف هويته "هذا يعني انه سيترتب عليهم تدريب ثلاثة الاف جندي اضافي في الشهر، وهذا عدد هائل"، مضيفا "سوف يتوجب عليهم العثور على ما يزيد عن مئة الف شاب يمكنهم القراءة والكتابة كحد أدنى ويتطوعون للانضمام الى الجيش، وهذا سيكون في غاية الصعوبة". كذلك ستواجه السلطات تحديا آخر وهو العثور على ضباط وضباط صف ذوي خبرة قادرين على الاشراف على المتطوعين الجدد. وفي هذا الاطار تم تخريج دفعة اولى من 120 تلميذا ضابطا هذه السنة بعد دورة اعدادية استمرت اربع سنوات في المدرسة الحربية الوطنية. وتطرح المشكلات ذاتها انما بحدة اكبر بالنسبة لقوات الشرطة التي تتقاضى رواتب اقل وغالبا ما تكون معرضة اكثر من الجيش لهجمات المتمردين. وقال دبلوماسي غربي "ليس هناك اي مجال لتجنيد هذا العدد من المتطوعين. ان اعلان مثل هذه الارقام له هدف سياسي، في وقت يخضع فيه الافغان لضغوط الولايات المتحدة من اجل زيادة عديد قواتهم الامنية". من جهتها تعتبر القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي ان فرار العناصر وادمان المخدرات عاملان يرهقان الجيش الافغاني. واعلن قائد هيئة اركان قوات الحلف الاطلسي الجنرال الالماني ايغون رامس المسؤول عن ايساف انه من اصل 94 الف جندي افغاني تم تدريبهم حتى الان، فر عشرة الاف، فيما قدر نسبة الجنود الذين يتعاطون المخدرات ب15% من القوات العسكرية الافغانية. واوضح ان الشرطة، التي قام احد عناصرها بقتل خمسة جنود بريطانيين في الثالث من تشرين الثاني ، تعاني من المشكلات ذاتها، فضلا عن الفساد، وكان تدريبها حتى الان سيئا. وتكبدت هاتان المؤسستان خسائر فادحة في الارواح يتوقع ان تصل خلال العام 2009 الى 800 قتيل في صفوف الجيش و1500 في صفوف الشرطة. ويبت الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الايام القليلة المقبلة في احتمال ارسال تعزيزات من عشرات الاف الجنود الاضافيين الذين سيكلف قسم منهم تدريب القوات الافغانية. من جهة اخرى قتل اربعة جنود اميركيين يومي الاحد والاثنين في هجمات في جنوب افغانستان وشرقها، على ما اعلنت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. واعلنت ايساف في بيان ان "ثلاثة جنود اميركيين قتلوا في جنوب افغانستان امس الاول (الاحد). وقتل اثنان منهم في انفجار عبوة منزلية الصنع فيما قضى الثالث برصاص المتمردين في هجوم آخر". وتابعت ايساف "كما قتل جندي اميركي آخر في انفجار عبوة منزلية الصنع في شرق افغانستان ( اليوم) امس الاثنين" من دون تقديم المزيد من التفاصيل. ويرتفع بذلك عدد قتلى الجنود الاجانب في البلاد منذ مطلع العام الى 481، من بينهم 297 اميركيا، بحسب تعداد اجرته وكالة فرانس برس استنادا الى موقع "ايكاجوالتيز" المتخصص. ويتوقع في الايام المقبلة اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما قراره بشأن ارسال تعزيزات الى البلاد. وطلبت القيادة العسكرية الميدانية تعزيزات من 40 الف جندي اضافي. وتشهد افغانستان تمردا داميا تشنه حركة طالبان بالرغم من وجود اكثر من 100 الف جندي اجنبي على اراضيها من بينهم حوالى 68 الف اميركي. ويبدو العام 2009 الاكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان عام 2001، سواء من حيث عدد الضحايا المدنيين ام العسكريين من القوات الافغانية والدولية. وفي العام 2008 قتل 295 جنديا اجنبيا في افغانستان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram