TOP

جريدة المدى > مواقف > هجوم أبي غريب يثير المخاوف بشأن عودة القاعدة

هجوم أبي غريب يثير المخاوف بشأن عودة القاعدة

نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 02:37 م

ترجمة: إسلام عامر أثار مقتل 13 شخصا في أبي غريب في نهاية الأسبوع الماضي القلق بشأن استغلال تنظيم القاعدة في العراق الفراغ الأمني الحاصل بين انسحاب القوات الأمريكية و حالة عدم استعداد القوات العراقية للتصدي لهذا الامر بمفردها.
أثارت عمليات قتل ثلاثة عشر شخصا وبأسلوب الإعدام رميا بالرصاص غربي بغداد المخاوف فيما اذا كانت القاعدة تغتنم فرصة وجود الثغرات الأمنية بين انسحاب القوات الأمريكية و القوات العراقية غير القادرة على حفظ الأمن بنفسها حتى الآن. وقال مسؤولو امن عراقيون انه قد تم قتل 13 فردا من نفس القبيلة رميا بالرصاص يوم الأحد على يد مسلحين متنكرين بزي جنود عراقيين في قريتين في منطقة ابي غريب بضواحي بغداد. ونقلت وكالة اسوشييتد برس انه كان متحدث باسم الحزب الإسلامي العراقي من بين القتلى، وتم تنفيذ هذا الهجوم حيثما تحاول القاعدة إعادة تجميع قواتها في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأمريكية مقلصةً وجودها بقوات اقل و ذلك بعد الاتفاقية الأمنية بين العراق و الولايات المتحدة و خطة الانسحاب الجارية، وهذا ما تحدث عنه مسؤولون أمريكيون اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم. ويقول خبراء امن انه وعلى ما يبدو ان القاعدة التي ضعفت قواها تغتنم الفرصة الحالية المتمثلة بالفراغ بين قوات الأمن الفعالة. ويقول جون نايجل رئيس مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن:»أرى ان العدو يغتنم فرصاً تكتيكية بينما نحن منشغلون بترتيب أجزاء الاحجية، لقد طلب العراقيون انسحاب القوات الأمريكية و طلبوا إلقاء مسؤولية الأمن على عاتقهم بينما هم لا يزالون يطورون قدراتهم لتولي تلك المسؤولية الأمنية ضد عدوٍ عنيف و حاذق الذكاء، الا انه هناك المزيد مما يمكننا فعله في حال طلب العراقيون ذلك منا». تعد منطقة ابي غريب و التي تقع غربي بغداد جزءا من حزام بغداد و تعد أيضاً منطقة مهمة في حماية العاصمة من هجمات المتمردين والانبار التي تقع غربا هي المكان الذي ازدهر فيه تنظيم القاعدة في العراق الى ان تم تهميشها حينما انقلب حلفاؤها السابقون عليها في حركة سميت الصحوة و الذين بدورهم تحالفوا مع الأمريكان. وبالرغم من ان الحكومة العراقية قد وعدت باستيعاب دور القوات الأمريكية عن طريق وزاراتها الخاصة الا ان العديد من أعضاء الوزارات يعبرون عن مخاوفهم بأن يُتركوا وحدهم من دون حماية من هجمات تنظيم القاعدة في العراق.استنكر الحزب الإسلامي العراقي هذه الجريمة البشعة التي تعد مؤشرا مقلقا على تدهور الأوضاع و انه يمثل انتقاما ضد الناس الذين ساعدوا في استقرار الوضع في المنطقة»هذا ما قاله الحزب الإسلامي العراقي في بيان له. خلية لصنع القنابل تابعة لتنظيم القاعدة تقع منطقة أبي غريب التي حصل فيها هجوم الأحد بين المناطق التي هي من مسؤولية اثنتين من وحدات الجيش الأمريكي التي وصلت حديثا، ويعتقد بانها نقطة العبور لتنظيم القاعدة فضلا عن وجود خلية فيها لصنع القنابل. والقوات الأمريكية تقدم المشورة والمساعدة للقوات العراقية المسؤولة عن الأمن على الأرض، وقال نايجل وهو ضابط في الجيش وهو الذي ساعد في تشكيل ستراتيجية مكافحة المتمردين قال بانه يعتقد ان تنظيم القاعدة لم يعد يشكل تهديدا ستراتيجيا وإقليمياً الا ان له القدرة على إلحاق الأضرار الكبيرة، وأضاف:»ان هذا الهجوم بالنسبة لي توضيح على ان هنالك عمل يجب القيام به وان القوات الأمن العراقية لا تزال بحاجة الى مساعدتنا و خاصة في مجال الاستخبارات وان هنالك بحسب اعتقادي رغبة عراقية للمضي في هذا وان هذا لأمر معقول لكن العراقيين لا يملكون القدرات التقنية التي يحتاجوها لكسب هذه المعركة بمفردهم». أوديرنو: منع المتمردين من الانتقال الى المصادمات وفي جهة الغرب بالقرب من الرمادي حيثما وضع العراقيون الشروط الصارمة لطلب المساعدة من القوات الأمريكية، قال مسؤولون أمريكيون ان خلية أخرى من تنظيم القاعدة قامت الشهر الماضي بتفجير جسر في طريق رئيس بين سوريا والأردن. وقال جي أوديرنو وهو مسؤول القوات الأمريكية في العراق ان من أولويات الولايات المتحدة في سحب القوات الأمريكية سيكون لمنع المتمردين من العودة الى «المصادمات» و من المتوقع ان يعلن أوديرنو تشكيل هيكل من القوات الأمنية المشتركة بين الكردية والعربية والقوات الأمريكية شمالي العراق و ذلك لمنع تنظيم القاعدة والمجاميع الأخرى من اغتنام فرصة وجود الثغرات الأمنية، وقد وافق رئيس الوزراء نوري المالكي على هذه الخطة. عن الكرستيان ساينز مونيتر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram