بغداد / اكرام زين العابدين قال الفنان حيدر منعثـر ان العراق أكبر من الاسماء الموجودة في الساحة الرياضية بغض النظرعن المسميات التي تقودها حاليا وان على اللاهثين وراء المناصب ان يعوا ذلك لاسيما في ازمة انتخابات اتحاد الكرة التي دفعت اللعبة ثمنها من نشاطها المجمّد بقرار دولي .
واضاف منعثـر في تصريح لـ( المدى الرياضي ) : ان نكران الذات يجب ان يكون موجوداً عمليا لدى جميع اطراف الازمة لان قرار اللجنة الاولمبية جاء إثر تمادي اعضاء الاتحاد انفسهم وتمسكهم بالمناصب وعدم استجابتهم للدعوات التي وجهها لهم اعضاء اللجنة الاولمبية بحجة استنادهم الى قرارات الشرعية الدولية الممثلة بالاتحاد الدولي لكرة القدم كما يدعون . وتابع : ان العراق كيان مستقل وان تاثيرات القرارعلى الدولة واصرار البعض على التأكيد بعدم استقلالية القرار الرياضي الوطني رسالة خاطئة يحاول البعض ارسالها الى الآخرين ، وان الخاسر الاكبر ستكون الرياضة والكرة العراقية ولن يخرج فائزا من هذا الصراع الناشب حاليا لا اعضاء الاتحاد الذي تم حله ولا اللجنة الاولمبية ، اضافة الى اننا لا نعرف كواليس عمل الاتحاد الذي اتخذ من دولة مجاورة مكانا له طوال السنين الماضية ولا نعرف ما الذي يعمله ويخطط له هناك؟ ويجب ان يرضخ الجميع للانتخابات ومن يضع مصلحة البلد ونكران الذات سنرفع له القبعة . والحق يقال ان الاتحاد لديه العديد من الايجابيات في عمله خلال الفترة الماضية ومنها الانجاز الذهبي لكأس آسيا 2007 ولكن هناك سلبيات ايضا وعلى اعضاء الاتحاد ان يفكروا من الرابح ومن الخاسر في استمرار بقائهم على رأس الاتحاد؟ واوضح : ان غالبية الجمهور الرياضي ضد عمل الاتحاد كاشخاص لانهم نالوا من هيبة الكرة العراقية بسبب التعنت في مواقفهم خاصة وان كرة القدم تحولت من مجرد لعبة رياضية الى حدث عالمي تهتم به جميع الاطراف والجميع شاهد على ما حصل في مباراة الجزائر ومصر والتداعيات الكبيرة التي تلتها حدّ تواتر العلاقات الدبلوماسية بين مسؤولي البلدين الشقيقين . وطالب منعثر ان يقف الاتحاد وقفة شجاعة ويساير الهيئة المؤقتة لادارة شؤون ملف الكرة الى المختصين لان التعنّت ليس في صالح بناء الانسان العراقي الجديد وان لا يفهم التعنت كرسالة عكسية الى الآخرين من خلال اعطاء صورة سلبية الى العالم بان الوضع العراقي غير مستقر وغير آمن لكن الحقيقة تقول عكس ذلك ، وان علينا ان نفهم الاخرين بان الرياضة تلعب دورا ايجابيا في حياة الشعوب خاصة بعد نجاحها في رسم البسمة على وجوه العراقيين بعد الكأس الذهبية في آسيا 2007 . وبشأن العلاقة بين الرياضة والفن قال : ان تعشيقا روحيا وعمليا حصل بين الاثنين من خلال اخذ النماذج الايجابية من الرياضة وتفعيلها في مجال الفن ، فبعد حصول منتخبنا الوطني على لقب آسيا انتشرت في الشارع الرياضي اهزوجة (جيب الكاس جيبه ) وحاولت من خلال الكتابة ان احوّل الموضوع الى عمل مسرحي بعنون ( جيب الملك جيبه ) وان ينعكس الفرح الرياضي والانجاز الى اوجه الحياة السياسية لان الرياضة تفوقت على السياسة واسهمت في تجميع ابناء الشعب حول انجاز رياضي مهم كان اسم العراق حاضرا فيه . واختتم منعثر: بصراحة احسد نجوم الرياضة في بعض الاحيان لانني عندما اشاهد الجمهور الرياضي في المدرجات يتقافز فرحا بهم وبتحقيق الفوز اشعر انهم اكبر نجومية من الفنان ، واتمنى في بعض الاحيان لو ان حياتي الرياضية استمرت كلاعب في نادي الزوراء لختمتها نجما رياضيا معطاء في ساحات الرياضة.
حيدر منعثر: كرتنا دفعت ثمن تعنت الاتحاد.. وتسييس القرار الاولمبي رسالة خاطئة
نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 03:01 م