TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في دار الثقافة والنشر الكردية .. ناطق خلوصي.. نصف قرن برفقة الكلمة

في دار الثقافة والنشر الكردية .. ناطق خلوصي.. نصف قرن برفقة الكلمة

نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 05:37 م

محمود النمر في باكورة احتفائها بالمبدعين،احتفت دار الثقافة والنشر الكردية يوم الاثنين، بالقاص والروائي والمترجم ناطق خلوصي،وقال المدير العام د.جمال العتابي في بداية الحفل،مرحبا بكم في صباح منزل السرور وشذى مزارات ناطق خلوصي،
القاص والروائي والمترجم المبدع الذي اسهم طيلة اربعة عقود من الزمن بتشكيل هوية وملامح هذه الثقافة،بالكلمة الحرة الشريفة بمضمونها الانساني التقدمي النبيل،خلوصي طيلة تلك العقود ظل قامة متألقة ناصعة متميزة في ميادين الابداع التي خاضها بجدارة،ملتزما بقضيته التي لم يساوم عليها. بعد ذلك ادار الجلسة الروائي حنون مجيد مشيرا الى اهمية هذا الاديب المتفاني وقال : ناطق خلوصي المعروف بغزارة نتاجه فقد كتب القصة القصيرة وكتب الرواية وكتب المقالة النقدية وترجم الاعمال الاجنبية من اللغة الانكليزية الى اللغة العربية،وناطق خلوصي يمثل مشهدا ثقافيا بحد ذاته،فهو لثراء تجربته وامتياز ادبه وصناعته،هذا الاديب الدؤوب اخذ طابع المشهد العراقي الوطني والنبيل والهادىء والمتمثل للتجربة الوطنية العراقية في تاريخها القريب،واذا كان هناك من نقد ناصح وموضوعي وشفاف يحاول ان يؤرخ للقصة العراقية والرواية العراقية لايمكن ان يغفل هذا الاسم البارز هذا الاسم النظيف. تحدث عن جوانب من حياة المحتفى به الكاتب والمترجم كاظم سعد الدين :انا لن اثقل عليكم باوراق نقدية وانما هي استذكارات وانطباعات وعلاقات شخصية بناطق وعائلته،وسوف اختار بعض العناوين لكتبه للذكريات التي تجمعني واياه بها،-منزل السرور –وهي رواية ناطق خلوصي وهي من الروايات المهمة،وناطق كان خبيرا للرواية التي ترجمتها –فرانكلي اشتاين –وقد اعترض على كلمة واحدة من الكتاب،وهي كلمة –خالق – فرانكلي اشتاين-الذي خلق مخلوقا او صنع مخلوقا،خرج عن ارادته وطبعه،واعترض ناطق في ذلك الزمان على ان ابدل كلمة –خالق –فابدلتها حسب رغبته بكلمة مبدع. وفي كلمة للروائي احمد خلف حيا بها ناطق خلوصي قائلا: ان هذا الرجل الاسم والرمز والعلامة، والأخ الجليل الكبير الشأن هو الاستاذ المعلم الكاتب الكبير الموسوعي،إنها فرصة رائعة وثمينة،ان هذه الأسماء الكبيرة التي لم تتوقف عن النضال والإبداع في مجال القصة والرواية والفنون الاخرى كالادب والتلفزيون والترجمة ان ناطق خلوصي يشرف ثقافتنا الوطنية العراقية شأنه شأن الاسماء الكبيرة التي اشعلت المشاعل لتبعث النور لنا واعطتنا الكثير. وقرأ الروائي شوقي كريم ورقة بعنوان –الذات التي اسست- جاء فيها: امسكت بأول ما قرأت وكانت رواية –منزل السرور –ورحت اسقط عليها كل التواصيف،انجلو الفنان الذي خرب كل شيء واعاد تشكيله،يقول ان الفن ينبثق من تقاطع الضعة والعقيدة والتفوق التقني والتواضع الاخلاقي،وفي مرة اهداني معلمي –المزار – فرحت الوكها بشراهه جائع كنت اريد مادة لان اقدمها للتلفاز وفعلا كتبتها الى القاهرة ولا اعرف الى الان اين اتجه بها الزمان،انه معلمي انا وحدي من دونكم جميعا ولااريد احدا منكم ان ينافسني عليه ثم قبل يد معلمه بتواضع وسمو. وكان من ضمن المتحدثين الروائي عبدالزهرة علي وقد تحدث عن رواية (المزار) اعتمد الروائي ناطق خلوصي في كتابة المزار على الصورة والابتعاد عن التأويل وتزويق الجمل متخذا الدراما شكلا اسلوبيا له،فهل كان ينوي بكتابته هذه ان تمثل تمثيلا سينمائيا او تلفزيونيا..؟هذا السؤال حاولنا العثور على اجابته من خلال قراءتنا للرواية التي صدرت عن دار الشؤون الثقافية عام 2004. واكد الناقد رزاق ابراهيم حسن ان ناطق خلوصي هوناقد درامي من الطراز الاول ويجمع بين الثقافة الادبية والثقافة الدرامية معززا بذلك الحس الدرامي النقدي والفني وتأويل العمل الرامي في واقع وتاريخ العراق. ثم تحدث المحتفى به عن تجربته قائلا: يمتد عمر تجربتي لاكثر من نصف قرن فقد نشرت لي اول مادة في عام 1957وكانت شعرا،وجدت نفسي في وسط عائلي يهتم بالادب وكان اقربهم الى نفسي خالي القاص الرائد–عبدالمجيد لطفي- انه ليس خالي فحسب بل هو معلمي،واذا كان للمكان سطوته على الكاتب فان اكثر مكان ترك سطوته علي مدينة –بلد-التي ولدت فيها عام 1937وقضيت فيها ايام صباي وشبابي واخذ يسرد ذكرياته نشرت اول قصة لي في مجلة –الاداب البيروتية –والتي منحتني الثقة فيما اكتب،في رحلتي الطويلة هناك ثلاث محطات الاولى كتابة القصة والرواية والمحطة الثانية هي الترجمة والمحطة الثالثة هي النقد اضافة الى المسرح بالاضافة الى مقالاتي المتعددة التي كنت احرص عليها في النقد الدرامي التلفزيوني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram