بغداد/ وكالاتأعلن المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة غوغل Google إريك شميدت وأعضاء في فريق العمل المعني بتكنولوجيا العراق (ITTF) في بغداد عن مشروع خلق جولة افتراضية للمتحف الوطني العراقي باستخدام أحدث ما توصلت إليه غوغل من تكنولوجيا.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في أي متحف حيث سيتم حصر جميع القطع الأثرية الموجودة في المتحف الوطني العراقي في كتالوج بطريقة رقمية وإلكترونية ما يتيح الإطلاع اليها عالمياً. وتعتبر هذه العملية جزءاً من التزام مستمر من جانب المؤسسات الأميركية نحو الشراكة مع العراقيين بموجب اتفاقية الإطار الستراتيجي للمساعدة في دعم العراق وعرض تراثه الثقافي والتاريخي الغني. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع في مقر المتحف تتويجاً لاجتماعات استمرت على مدى ثلاثة أيام بين كبار المسؤولين العراقيين وشميت ووفد من رواد صناعة التكنولوجيا ضم جاريد كوهين ممثل وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لتخطيط السياسات والعضو المنتدب لشركة ترايدنت كابيتال دون ديكسون والجنرال بيتر بيس، وصوفي شميدت من مؤسسة غوغل من إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية. كما حضر هذه المناسبة كل من السفير الأمريكي كريستوفر هيل ووكيل وزارة الثقافة جابر الجابري وقادة من مجتمع المهتمين بالتراث الثقافي في العراق. وقال شميت في هذه المناسبة «نحن متحمسون جداً للقدوم إلى العراق ومساعدته في هذا المشروع المبتكر لتكنولوجيا التصوير الرقمي. وأعتقد أن هناك امكانات هائلة في هذا البلد لمشاركة الشركات ذات التكنولوجيا المتقدمة العراقيين في إنشاء البنية التحتية لشبكة الانترنت اللازمة للتنمية الاقتصادية والاندماج العالمي». وشميدت هو أول رئيس تنفيذي لإحدى كبريات شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم يزور العراق، وهي ثالث زيارة يقوم بها مسؤولون في مؤسسة غوغل إلى العراق بهدف التعاون مع المبادرات التكنولوجية التي تقودها حكومة الولايات المتحدة. وتأتي هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعزيزاً لأطر الدبلوماسية الثقافية بين الولايات المتحدة والعراق وتجسيداً لفن الحكم في القرن الحادي والعشرين. وتتولى حكومة الولايات المتحدة تنظيم الاجتماعات كما تقوم بتقديم التسهيلات لهذه المبادرات والبرامج التي تدار من قبل العراقيين بمشاركة مؤسسات القطاع الخاص. ويعتبر هذا هو أول وفد من القطاع الخاص يلتقي فريق العمل المعني بتكنولوجيا العراق (ITTF) الذي تم تشكيله مؤخراً وهو عبارة عن هيئة تضم العديد من المهتمين بهذا المجال تم إنشاؤها من قبل العراقيين لبناء قدرة العراق في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتعكس زيارة الوفد مدى الشراكة بين القطاعين العام والخاص للإسهام ليس فقط في تنمية الموارد التقليدية بل في رفع مستوى الخبرة أيضًا. وترأس جاريد كوهين، ممثل وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون لتخطيط السياسات، أول وفد تكنولوجي تدعمه وزارة الخارجية الأمريكية زار العراق في شهر نيسان 2009، حيث ضم ممثلين عن شركة بلو ستيت ديجيتال ومؤسسة غوغل ويوتيوب وشركة ايه تي آند تي وتويتر ومؤسسة هاوكاست ميديا، ومؤسسة أوتوماتيك، وشركة ميتوب. وقد تشكلت عقب هذه الزيارة منظمات لدعم الشبكة الرقمية للعراق، كما أخذت منظمة مؤلفة من شركات تكنولوجيا المعلومات الخاصة على عاتقها العمل والتعاون مع العراقيين في عدة مشاريع تضم عددًا من المجالات المتنوعة في الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والمجتمع المدني والتراث الثقافي. ويجري حالياً تطوير العديد من المشاريع التي تعمل على تمكين وتوعية العراقيين من خلال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك قناة يوتيوب الخاصة بالحكومة العراقية التي ستتضمن مقاطع مصورة من الجلسات البرلمانية، ورسائل مباشرة من القادة العراقيين إلى المواطنين، وأشرطة فيديو تعليمية حول كيفية التعامل مع الخدمات الحكومية، ومشاهد من راء الكواليس حول كيفية سير العمل داخل مقار الحكومة العراقية. وسوف تتيح قناة يوتيوب هذه للمواطنين العراقيين وأكبر شريحة من المجتمع العالمي الحصول على معلومات يومية حول أهم المشاكل والتحديات التي تواجهها الحكومة العراقية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. وتهدف هذه المبادرة إلى خلق شعور من الشفافية والانفتاح والابتكار للحكومة العراقية ومواطنيها. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون قد أعلنت في العشرين من شهر تشرين الأول 2009 عن إنطلاق البرنامج الأمريكي- العراقي للبعثات التدريبية في مجال التكنولوجيا الذي سيبدأ العمل به في شهر كانون الثاني، قائلة «نحن لا نريد أن نقدم دعماً أميركياً فقط، بل نريد أيضًا أن نساعد على تطوير القدرات العراقية لوضع الحلول الخاصة بها»، حيث وصفت كلينتون كيفية تحقيق ذلك بقولها «وسيتم من خلال هذا البرنامج وضع المتدربين العراقيين على بداية طريق التكنولوجيا في الولايات المتحدة وإطلاعهم على روح المبادرات العملية، وكذلك اكتسابهم المهارات التي سينقلونها معهم إلى بلادهم. وهذا بدوره يمثل نهجًا جديدًا للدبلوماسية التي تستهدف مجموعة سوف يكون لها تأثير كبير على مستقبل العراق ألا
مؤسسة غوغل ورواد التكنولوجيا الأميركية يستثمرون في مستقبل العراق
نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 06:05 م