القاهرة / الوكالاتشن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هجوما غير مسبوق على منتقدي دعوته إلى إنشاء الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية ، وأبرزهم البطريرك الماروني نصر الله صفير من دون أن يسميه ، محذرا من أنه إذا لم تِنشأ الهيئة الآن "فلا أعتقد أن لبنان يستطيع البقاء".
وقال بري في تصريحات صحفية امس الثلاثاء أن لبنان الآن أمام عدوين ، عدو في الداخل اسمه الطائفية السياسية ، وعدو في الخارج اسمه إسرائيل" ، وانتقد "من يعرقل الأولى في سبيل الثانية". ونفى بري أن يكون اقتراحه "مناورة" أو محاولة لتطويق مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتعديل صلاحيات الرئاسة ، مؤكدا أن رئيس الجمهورية "هو من المحرضين على خطوتي" ، معددا المشاريع التي ينوي القيام بها في هذا المجال ، والتي ستبدأ بإقرار مشروع اللامركزية الإدارية الموجود أمام اللجان النيابية الآن ثم إنشاء الهيئة الوطنية ، يليها قانون انتخاب جديد وفقا للطائف ثم مجلس الشيوخ الذي تتمثل فيه الطوائف. وفيما اعتبر بري أنه لا خلاص للبنانيين "إلا بتوافقهم الوطني" ، قال: "هذه المرة كان الفضل للمملكة العربية السعودية وسوريا ، أو لما تمسكت به منذ زمن طويل عن معادلة /سين­ سين/ التي عادت هذه المرة لتفرض هذا التضامن الوطني ضمن حكومة الوحدة الوطنية". وأضاف:"وجدت أن الأرض اللبنانية أصبحت متعطشة ، وكل المناخات مؤهلة الآن لشجرة الوحدة الوطنية التي تبدأ ، وهذه نقطة مهمة جدا ، بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. والتي قد تأخذ ، ولا أبالغ ، عقودا من الزمن قبل أن يتحقق الإلغاء".
بري يهاجم منتقدي دعوته الى إنشاء هيئة إلغاء الطائفية
نشر في: 24 نوفمبر, 2009: 06:12 م