كركوك/ المدىنظمت كلية الهندسة في جامعة كركوك ندوتها العلمية المتخصصة، بحثت خلالها الأساليب الحديثة للتعامل مع الثروة المائية وذلك على قاعة المؤتمرات في رئاسة الجامعة، وبمشاركة عدد من الباحثين. .
وقال عميد الكلية د. مؤيد قاسم بحسب بيان لاعلام وزارة التعليم العالي تلقت المدى امس نسخة منه: لقد تم فتح مختبرات هندسية مجهزة بأحدث الأجهزة والمستلزمات العلمية والمختبرية ضمن مشاريع تنمية الأقاليم بالإضافة الى استحداث قسمي هندسة الميكانيك وهندسة الموارد المائية ضمن الخطط والمشاريع المستقبلية التي وضعتها الكلية. واوضح البيان :ان الندوة تضمنت عددا من المحاضرات العلمية حول الأساليب الحديثة للتعامل مع الموارد المائية وبما يضمن الحفاظ عليها واستخدامها بالشكل الامثل ،حيث ألقى الاكاديمي شهاب حكيم نادر مدير دائرة الموارد المائية محاضرة بعنوان "حصاد المياه" اشار فيها الى قلة مصادر الموارد المائية في محافظة كركوك وقلة مشاريع الري وعدم صلاحية مياه الاسالة للشرب في بعض مناطق المدينة بسبب اعتمادها على الابار الارتوازية وافتقارها الى مشاريع وأحواض لتخزين المياه، ودعا نادر الى انشاء عدد من مشاريع الري والسدود لضمان تدفق المياه للمدينة طيلة أيام السنة واستخدامها للأغراض الاروائية ولتحسين البيئة ولإضفاء جمالية وطابع خاص للمدينة. بعدها ألقى الدكتور كامل علي الجبوري من كلية هندسة جامعة الموصل محاضرة حول حصاد الطاقة الكهرومائية من الجابيات الصغيرة والتي أجريت الدراسة فيها على حوض نهر الخوصر في مدينة الموصل وإمكانية الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهرومائية من خلال استخدام محطات توليد صغيرة مصممة خصيصا لهذا الغرض والاستفادة من هذه الدراسة في مدينة كركوك .وأشارالجبوري الى قلة مشاريع توليد الطاقة الكهرومائية في العراق الا في نطاق ضيق متمثلا بمشروعي سد دوكان وسد حديثة الذي قل إنتاج الأخير من الطاقة بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات، داعيا الى تضافر الجهود من اجل توليد واستغلال هذه الطاقة المتاحة نظرا لأهميتها واستغنائها عن استخدام الوقود في توليد الطاقة الكهربائية ولإنتاجيتها الكبيرة ومحافظتها على البيئة وإعطائها منظرا جماليا للمدينة، وأضاف:أن هناك إمكانية لإنشاء سدود خاصة تسمى بالسدود المنتفخة التي تمتاز بكلفتها الاقتصادية وسهولة إنشائها بالمقارنة مع السدود الخرسانية. وحول الطرق الحديثة لحساب الاستهلاك المائي في المدن، ألقت الدكتورة جلنك أكرم عمر من كلية هندسة كركوك محاضرة أكدت فيها أهمية التنبؤ المستقبلي باستهلاك الموارد المائية لدرء مشكلة المياه التي قد تواجه معظم دول العالم حسب تقارير منظمة الأمم المتحدة الأخيرة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع معدلات النمو السكانية في العالم ،وأشارت إلى أهمية تحديد مصادر المياه وإنشاء بدائل جديدة لها لاستخدامها للأغراض الزراعية والصناعية والتجارية والمنزلية وإيجاد الطرق الحديثة للاستهلاك الأمثل للموارد المائية.