بغداد/ نورا خالد تصوير/ سعدالله الخالدي (ايها الآباء والامهات قاطعوا لعب الاطفال المتعسكرة ليهنأ اطفالكم في العيد)، (لعب الاطفال المتعسكرة ثقافة عنف موجهة ضد براءة الاطفال) لافتتان رفعتا في التظاهرة التي نظمها مجلس محافظة بغداد بالتعاون مع مركز الاعلام الاقتصادي، من أجل منع استيراد لعب الأطفال التي تدعو الى العنف
مثل الأسلحة والمفرقعات. ولم تمنع زخات المطر الأهالي والأطفال والاعلاميين من التجمهر في ساحة الفردوس للمشاركة في تلك التظاهرة. الدكتورة ايمان البرزنجي رئيسة لجنة الأسرة والطفولة في محافظة بغداد تحدثت لأخيرة المدى قائلة: هذه دعوة الى العوائل لمقاطعة هذه الأسلحة، لنشيع في نفوس أطفالنا روح السلم بدلاً من العنف وحفاظاً على سلامتهم من الأذى. اذ تسببت في اصابة الكثير من أطفالنا بالأذى، وكأنه لم يكفنا ما تعرضوا له من جراء العمليات الارهابية. فضلاً عن اصابتهم بالعديد من الامراض السرطانية. لذلك قرر رئيس مجلس محافظة بغداد تفعيل الدور الرقابي في وزارة الداخلية، ومحاسبة المحال التي تبيع هذه الأسلحة وفرض عقوبات على من لا يمتثل الى الأوامر. ضرغام محمد علي رئيس مركز الاعلام الاقتصادي تحدث الينا قائلاً: الهدف من اقامة هذه التظاهرة اقتصادي وانساني ويتمثل في عدم هدر الأموال في استيراد سلع ذات ضررعام، وايجاد تشريعات تتناسب مع مفهوم حماية المستهلك يمنع بموجبها استيراد هذه السلع، وفرض ضرائب عالية على الاستيراد كما يحصل في الدول الاخرى. المسألة لم تعد اعتيادية بل اصبحت ظاهرة شائعة تحتاج الى حل من قبل اكثر من جهة. راوية هاشم موظفة في قسم الاعلام في وزارة الثقافة قالت: شاركت دار ثقافة الأطفال في هذه التظاهرة لادراكها خطورة الأسلحة النارية ليس فقط على الاطفال انفسهم، بل حتى على الغير. كما ان هذه الأسلحة تؤثر على سلوكيات الأطفال، وتعلمهم العنف. وسبب اختيارنا اقامة هذه التظاهرة في هذا الوقت بالذات، هو قرب حلول العيد وأغلب الأطفال يشترون بمبالغ العيد هذه اللعب، وفي احصائية قامت بها الدار بلغ عدد الاطفال المصابين بهذه اللعب في العيد السابق 200 مصاب. علي عبد الكاظم احد المشاركين في التظاهرة، وكانت احدى عينيه قد تلفت وهي الآن بحاجة الى عملية جراحية، وكان التلف بسبب استعمال ابنه واحدة من هذه اللعب، وهي بندقية (أم الصجم) يقول: حرضوا على منع هذه اللعب، ولاتجعلوا أطفالنا ضحية، يكبرون والعنف مزروع في عقولهم. الطفل وارث قيس كان ضمن التظاهرة سألناه عن ماذا يحب من اللعب؟ فأجاب: أحب لعب الحيوانات والمكعبات ولا أحب الأسلحة، لأنها تسببت في ايذاء جيراننا.وفي ختام التظاهرة وزعت الجهات المنظمة لها هدايا بين الأطفال كانت عبارة عن مكعبات ومجلة مجلتي وغيرهما.
في تظاهرة كبيرة بساحة الفردوس .. دعوة الى منع استيراد لعب العنف للأطفال
نشر في: 25 نوفمبر, 2009: 04:39 م