إكرام زين العابدينأعلنت اللجنة الاولمبية العراقية عن تشكيل الهيئة المؤقتة لإدارة الاتحاد العراقي لكرة القدم والتي ضمت أسماء عديدة لها تاريخ في ممارسة كرة القدم او العمل التدريبي ولكنها للأسف لم تنجح في العمل الإداري وتقدم معالجات فعلية للمواقع الإدارية التي رأستها في الأندية
وكانت نتائج فرقها وخاصة بكرة القدم متراجعة خلال الموسم الكروي الماضي. والسؤال الذي سيطرحه المتابع الرياضي والمهتم بشؤون كرة القدم العراقية ومفاده، ماذا بعد تشكيل الهيئة المؤقتة للاتحاد؟ الجواب سيفرزه عمل الهيئة المؤقتة في الفترة المقبلة والتي ستحاول من خلاله إقناع الجميع بأنها قادرة على انجاز كل الملفات العالقة التي تسلمتها ومنها ملف رفع الحظر عن كرتنا وعودته للمنافسات الدولية التي تعد مهمة للمنتخبات والأندية وللاعبين أيضا وكذلك ملف الدوري الممتاز الشائك الذي يضم 43 ناديا حسب إقراره من قبل الاتحاد السابق والذي تم الاعتراض عليه من قبل جميع الأندية وعدوه دورياً واسعاً ويضم فرقاً لا تستحق التواجد مع الكبار ولا يمكن تنظيمه بهذا العدد الكبير ولا يخدم مستقبل الكرة العراقية. ان اللجنة الاولمبية أعلنت عن تشكيل الهيئة المؤقتة من مجموعة من الأكاديميين والمختصين بالعمل الإداري والفني وكان شرط عدم الترشيح للانتخابات المقبلة أهم الشروط التي وضعتها الاولمبية في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن حل الاتحاد حيث أكد سمير الموسوي الأمين المالي للجنة الاولمبية: بأنه لا يحق للعاملين بالهيئة المؤقتة بالترشيح للانتخابات المقبلة مثلما لن يحق للعاملين في الاتحاد المنحل بالترشيح أيضا وهو قرار جيد لن يسمح للطامعين بالمناصب والكراسي بتفصيل ضوابط الترشيح للانتخابات المقبلة حسب قياساتهم الخاصة ويمنع من تسلل اكثر من شخص لا يستحق التواجد والعمل في الاتحاد الجديد . ولكننا صدمنا بعد ان تراجعت الاولمبية عن هذا المنع وأعلنتها صراحة بأنه يحق للعاملين في الهيئة المؤقتة بالترشيح للانتخابات المقبلة للاتحاد وفتحت الباب على مصراعيها لتواجد الباحثين عن المناصب وليس الساعين لخدمة الرياضة وبذلك يضربون أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال الحصول على فرص اكبر في الانتخابات وإبعاد منافسيهم عن الترشيح ووضع أسس قوية خلال الشهرين المقبلين للتواجد في تشكيلة الاتحاد المقبل الذي سيستمر لدورة مقبلة أمدها أربع سنوات . ومن خلال التصريحات العديدة التي ظهرت في الساحة الإعلامية خلال الأيام الماضية والتي أكدت أن اللجنة الاولمبية ستعمل على إخراج العراق من العقوبات التي فرضت عليه من خلال الاستعانة بعدد من المحامين الأجانب للدفاع عن ملف العراق أمام فيفا، ولكن واقع الحال يؤكد ان عملية رفع العقوبات والإيقاف عن كرتنا لن تنجز بالسرعة المطلوبة واللازمة لوجود أكثر من عائق إداري وفني في هذا الملف الشائك الذي يحتاج الى الوقت والخبرة اللازمة لذلك. وكان من الممكن ان نتجنب هذه الإرهاصات التي حصلت للموضوع من خلال تشكيل لجنة لدراسة الموضوع منذ فترة طويلة وإعطاء أكثر من حل للملف ومنها كيفية مواجهة العقوبات إذا حصلت وأسلوب التحرك السريع على الاتحاد الدولي لكرة القدم. نتمنى ان يقرأ ملف حل الاتحاد وتشكيل الهيئة المؤقتة من قبل الاولمبية بتأن كبير لان رياضتنا العراقية اكبر من كل الأسماء التي تعاقبت على العمل الرياضي وان التاريخ سيسجل بان اللجنة الاولمبية الحالية كانت حكيمة وأوصلت كرتنا لبر الأمان وإعادته للمنافسات الدولية. Ikramsport@yahoo.com
وماذا بعد تشكيل الهيئة المؤقتة؟
نشر في: 25 نوفمبر, 2009: 04:46 م