اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > شباب سودانيون يسعون الى تغيير ديمقراطي لمرة في العمر

شباب سودانيون يسعون الى تغيير ديمقراطي لمرة في العمر

نشر في: 2 ديسمبر, 2009: 05:25 م

الخرطوم / رويترز ينظم شباب سودانيون يشعرون باستياء حملة من أجل التغيير فيما ستكون بالنسبة لكثيرين أول انتخابات تشارك فيها أحزاب متعددة في حياتهم ويحثون المعارضة على الاتحاد ضد الرئيس عمر حسن البشير. "قرفنا" هذا ما كتب على الاف المنشورات البرتقالية التي انتشرت في أنحاء العاصمة في تحد لحظر مستمر منذ فترة طويلة على توزيع المنشورات المناهضة للحكومة
 التي تولت الحكم في انقلاب قبل اكثر من 20 عاما. وتدعو جماعات من الشباب السوداني تتكون على الانترنت وفي الشوارع المعارضة المتشرذمة الى الاتحاد على جميع مستويات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الحاكم. ويوزع بعض الشباب المنشورات دون أن يلاحظهم أحد حيث يلقونها على الحافلات قبل أن يطلقوا سيقانهم للرياح. واعتقل بالفعل أحد أنصار جماعة تسمى " قرفنا".ويعمل اخرون في العلن قائلين انهم يمارسون حقوقهم الدستورية. وقال سراج عمر (21 عاما) وهو طالب وأحد مؤسسي جماعة "قرفنا" وهي كلمة عامية تعني ضقنا ذرعا "ما يقلقني هو أن يأخذوا منشوراتي وليس أن يحدث اي شيء لي." ويسهم الاعضاء بأموال للطباعة بمساعدة من مغتربين سودانيين وبالتالي فان كل قصاصة ورق ذات قيمة. وتقول أحزاب معارضة انها عانت من تهديدات من حكومة البشير على مدار السنين وفر كثير من معارضيه من البلاد. ويقولون ان حزبه ارتكب انتهاكات لحقوق الانسان ومارس أعمالا وحشية انتشرت على نطاق واسع في أنحاء البلاد. وخفف حزب المؤتمر الوطني نوعا ما من سياساته المتشددة في السنوات الاخيرة ويقول ان انجازاته تشمل اتفاقات للسلام مع الجنوب والغرب والشرق فضلا عن رعايته لنمو اقتصادي. وتشترك معظم الجماعات مستغلة بصيصا من التغيير الديمقراطي بعد أن ألغى اتفاق للسلام أبرم بين الشمال والجنوب عام 2005 قانون الطواريء وأنهى عقودا من الحرب الاهلية في هدف واحد هو ازاحة حكومة البشير سلميا وبطريقة مشروعة. "مرشح واحد لامة واحدة" هذا شعار احدى الجماعات التي أطلقت على نفسها اسم "خلاص" وهي كلمة باللهجة السودانية تعني "كفى." وتقول الجماعة ان تعدد الترشيحات يمثل ثغرة هائلة ويترك الباب مفتوحا امام مرشحي حزب المؤتمر الوطني ليفوزوا. ومن المقرر اجراء اول انتخابات تعددية يشهدها السودان خلال 24 عاما في ابريل نيسان وقد شابتها بالفعل اتهامات بالتزوير بما فيها شراء الاصوات والتخويف حيث بدأ الناخبون تسجيل اسمائهم في الاول من نوفمبر تشرين الثاني. ونفى حزب المؤتمر الوطني ممارسة التزوير وندد بحملات المنشورات. وقال مندور المهدي المسؤول البارز بالحزب ان كل هذا من عمل أحزاب المعارضة لتشويه سمعة حزب المؤتمر الوطني. وانتقدت أحزاب المعارضة لجنة الانتخابات لتعتيمها على المعلومات. لكن النشطاء من المواطنين العاديين يقولون ان الاحزاب نفسها تبدو غير مستعدة بينما نظم حزب المؤتمر الوطني خياما وعين مندوبين في كل مركز لتسجيل الناخبين تقريبا لكسب الاصوات. ويشعر كثير من الشباب بالاحباط لان المرشحين المرجحين لانتخابات الرئاسة سيكونون نفس قيادات الاحزاب التي هيمنت على الساحة السياسية لعقود وبعضهم في السبعينات من العمر. وتقول الجماعات ان أهم رسالة توجهها للناس الذين يريدون التغيير هي أن يسجلوا اسماءهم الان للادلاء بأصواتهم والا سيخسرون هذه الفرصة التي طال انتظارها لتحقيق الديمقراطية. حتى الاعضاء الشبان من الاحزاب السياسية السودانية التي لا تعد ولا تحصى تركوا حملاتهم الرسمية لتقديم المساعدة قائلين ان قادتهم نسوا كيفية التواصل مع الجماهير. وقال عمر "نحاول الوصول الى الناس بلغة يستطيعون فهمها." وتتفق الاغلبية على أن المعارضة التي تحالفت في تهديد بمقاطعة الانتخابات اذا لم يكن التغيير الديمقراطي قادما عما قريب لن تتحد على الارجح بالسرعة الكافية لتقدم مرشحين مشتركين. لكن النشطاء الشبان الذين لا ينتمون الى عائلات رجال الاعمال الكبيرة ولم يولدوا للنخبة السياسية قالوا انهم جاهزون حتى لو لم تتحد المعارضة. وقال ناجي موسى المتحدث باسم جماعة (قرفنا) "ايا كان المرشح الاقوى (ضد حزب المؤتمر الوطني) من أي حزب في أي دائرة فاننا مستعدون للعمل من أجله."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram