اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > ارتياح أميركي لسياسة أردوغان بالانفتاح على العراق وكردستان

ارتياح أميركي لسياسة أردوغان بالانفتاح على العراق وكردستان

نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 07:11 م

واشنطن/ وكالات اعتبر «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» الأميركي للأبحاث ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيتلقى المديح والثناء من الرئيس الاميركي باراك اوباما عندما يلتقيه في البيت الابيض في السابع من كانون الاول الحالي، بسبب سياسة التقارب والانفتاح التي انتهجها ازاء العراق عموما وازاء اقليم كردستان خصوصا.
 وبعدما تساءل كاتب التقرير الباحث سونر جاغابتاي، وهو مدير برنامج الأبحاث التركية في «معهد واشنطن» عما سيناقشه اوباما وأردوغان عندما سيجتمعان في البيت الأبيض، اشار الى انه «سيكون هناك بعض الأخذ والرد حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك إيران، لكن كلا الزعيمين سيتفقان حول العراق». وكتب جاغابتاي انه «بما أن الإدارة الأميركية تريد أن تنهي الحرب في العراق في حين ترغب ضمان استقرار تلك البلاد في المستقبل، فإن مشاركة تركيا البناءة في العراق قد جعلت أنقرة ذات قيمة نوعية بالنسبة للرئيس أوباما، وذلك قبل موعد زيارة أردوغان لواشنطن في 7 كانون الأول». واوضح الباحث المتخصص بالشؤون التركية ان «التقارب التركي مع حكومة إقليم كردستان ومع الحكومة العراقية هو في الواقع سياسة مربحة. إن ذلك أمر نادر الحدوث في الشرق الأوسط، ويشكل أحد الأسباب الذي يتعين على أردوغان أن يتوقع عليه بعض الثناء من الرئيس أوباما». وذكر التقرير بانه منذ مجيء «حزب العدالة والتنمية» إلى السلطة في العام 2002، تعرضت الحكومة في أنقرة إلى الكثير من الانتقادات الحادة بسبب سياسة التقارب التي يتبعها حزب اردوغان تجاه السودان وإيران. لكن التقرير اوضح ان هناك تقاربا آخر سعى إليه «حزب العدالة والتنمية» يستحق عليه الثناء. واضاف ان الحزب بذل «الكثير من الجهد من أجل بناء علاقات بين أنقرة وبغداد، كما حسن العلاقات مع حكومة إقليم كردستان»، مشيرا الى ان أردوغان «يجب ان يتوقع تلقي الثناء من أوباما بسبب تقارب حكومته مع كل من حكومة العراق الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، ومساعدة العراقيين على الخروج من صدمة الحرب وإعادة إعمار بلادهم». واعتبر التقرير «إن الشيء الأكثر رمزية في التقارب التركي العراقي هو فتح بعثتين دبلوماسيتين تركيتين في العراق، حيث افتتحت في الآونة الاخيرة قنصلية تركية في البصرة، ومن المقرر أن تفتتح قنصلية أخرى في أربيل في وقت قريب»، مضيفا ان هاتين البعثتين تمثلان إشارة بأن العلاقات التركية العراقية وعلاقات تركيا مع حكومة إقليم كردستان قد تطورت نحو الأفضل. وكتب الباحث انه «قبل عامين فقط، كُنتُ اتلقى مكالمات هاتفية من صحفيين قلقين يسألون عما إذا كانت المؤسسة العسكرية التركية ستقوم بغزو العراق، أما اليوم، فإن الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأتراك هم الذين يقومون بعمليات الغزو». وقد استخدم «حزب العدالة والتنمية» هذا الانفتاح الاستراتيجي، ببنائه علاقات مع الكرد العراقيين. وفي الوقت نفسه، كان «حزب العدالة والتنمية» ذكي بما فيه الكفاية لكي يشجع أيضاً على قيام علاقات جيدة مع الجماعات العراقية غير الكردية. وفي الوقت المناسب، ظهرت تركيا كوسيط نزيه داخل العراق، بتمتعها بعلاقات جيدة مع الكرد والعرب السنة والشيعة على حد سواء. وخلص الى القول ان تركيا وحكومة اقليم كردستان اقامتا علاقات قوية، امتدت من منح عقود تجارية كردية عراقية إلى شركات تركية، إلى توقيع صفقات تتعلق بخطوط أنابيب النفط والطاقة، وإلى إقامة اتصال وثيق بين مسؤولي الاستخبارات في حكومة كردستان وتركيا. وتابع: ان تركيا اصبحت قوة يحسب لها حساب داخل العراق، بدءاً من أربيل وإلى البصرة. واكد التقرير ان «تقارب تركيا مع العراق ومع حكومة إقليم كردستان كان خطوة ذكية جداً، فالعراق هو أكثر استقراراً اليوم بفضل تركيا، فيما تتمتع أنقرة بسلطة سياسية واقتصادية داخل العراق لم يسبق لها مثيل، واشار الى ان تقارب «حزب العدالة والتنمية» مع العراق قد أكسبه نقاطا إضافية مع إدارة أوباما.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram