اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مهرجان سيد الروح الثاني..تجسيد للأخوة والتسامح والسلام بين أبناء الوطن الواحد

مهرجان سيد الروح الثاني..تجسيد للأخوة والتسامح والسلام بين أبناء الوطن الواحد

نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 07:14 م

بغداد/ سها الشيخليتصوير/ مهدي الخالديفيما انهى العراقيون المسلمون احتفالاتهم بعيد الاضحى المبارك، في ظل اجواء امنية هادئة، يستعد المسيحيون للاحتفالات بعيد الميلاد المجيد. يأتي ذلك مع اقامة مهرجان سيد الروح الثاني الذي اقامته وزارة الداخلية على حدائق متنزه «ابو نواس»
 لمشاركة المسيحيين افراحهم في عيد الميلاد وللتأكيد على اواصر التلاحم بين ابناء الشعب الواحد ونبذ الفرقة التي يحاول الارهابيون والتكفيريون زرعها بين ابناء الشعب الواحد. ووصف وزير الداخلية جواد البولاني هذه الاحتفالية بانها رسالة للاخوة المسيحيين باننا معهم ولا ننساهم لانهم احد مكونات هذا الشعب العريق، واضاف في تصريح لـ(المدى): ان الامن جزء من ستراتيجية الوزارة لكنها لا تغفل الجانب المدني وتوليه جل اهتمامها ، كما ان المواطن ودوره الفاعل في خلق التحدي للارهاب يدفع الوزارة لتقديم الكثير على الصعيد الامني والمهني وهذه الاحتفالية رسالة مهمة لكل العراقيين لتعزيز الثقة بين مكونات الشعب الواحد والتعايش بين الاخوة المسيحيين والمسلمين بشكل مباشر لمطاردة بقايا الارهاب، وتابع: الظروف الامنية اليوم افضل بكثير عما كانت عليه في السابق وقد مرت ايام عيد الاضحى بسلام وهي مؤشر اخر على استتباب الامن، وهذا ما يشكل عنصر جذب وضمانات للعوائل العراقية المهاجرة وعودة الكثير منهم من الخارج وهي دعوة من وزارة الداخلية للعراقيين المهاجرين للعودة الى احضان الوطن والذين يعتبرون رموزا للحياة، والامن لا يتمثل في الشرطة بل هناك منظومة كبيرة تعمل مع الاجهزة الامنية، وهذا النشاط السنوي الذي تقيمه الوزارة مكمل لكل اجراءاتها الاخرى، ومنها السلم الاهلي وهو السبيل الوحيد لتعزيز الامن العام في البلد. من جهتها قالت وزيرة حقوق الانسان وجدان سالم: انها مناسبة طيبة ان تحتفل وزارة الداخلية باعياد الميلاد، واضافت في تصريح لـ(المدى): ان اقامة مهرجان سيد الروح فرصة ايضا لجمع الشمل العراقي بكل اطيافه، وان شاء الله لا يقوى الاشرار على تفرقة اللحمة العراقية وكل عام والعراق الحبيب بالف خير. فيما قال وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي:انها مبادرة طيبة من قبل وزير الداخلية جواد البولاني لكي نثبت ان العراقيين جميعا شركاء في هذا الوطن، وهي احتفالية تجسد التلاحم الكبير بين ابناء هذا الوطن الذي هو احوج اليهم اليوم من اي يوم اخر، واضاف: ان الشعب بكل اطيافه يتمتعون بخيرات هذا البلد الذي احتضنهم ورعاهم ولم يفرط باي طائفة من طوائفه الذين يشكلون الفسيفساء العراقية الرائعة، وان الجميع يبنون هذا الوطن بسواعدهم وبافكارهم. كما قال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي: ان هذه الاحتفالية هي نقلة الى الجو المدني من قبل الوزارة وتاكيد منها على انها ترعى جميع الاطياف العراقية فمثلما احتفلت بعيد المسلمين وقدمت واعدت برامج مكثفة للحفاظ على الامن تحتفل الان بعيد المسيحيين وتقدم نفس الاجراءات الامنية للاخوة المسيحيين الذين هم ابناء بررة لهذا الوطن . على ضفاف نهر دجلة كانت الاحتفالية، وبالقرب من نصب شهريار حيث شمس كانون الدافئة واغاني التراث الاصيل الى جانب مقطوعات موسيقية لكبار الفنانين العالميين جرى كرنفال سيد الروح الذي دعت له ورعته وزارة الداخلية في مبادرة هي الثانية لتجسيد روح الاخوة والتسامح والسلام بين الطوائف كافة والمتعايشة منذ زمن بعيد على ارض الحضارات وارض الانبياء ارض بلاد ما بين النهرين، مهبط الالهام الاول، وبدأ منهاج الحفل بنشيد خاص بالمهرجان تغنى بحب العراق ارضا وشعبا، ثم قرأ النقيب الشاعر ثائر علاوي قصيدة دعا فيها الى تلاحم ابناء الشعب الواحد، وكرم وزير الداخلية جواد البولاني كوكبة من المبدعين وهم: وزيرة حقوق الانسان وجدان سالم – لمواقفها النبيلة من اجل الانسانية، ولبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية – لجهوده الحثيثة في انجاح الدبلوماسية العراقية، والكردنال دلي (تسلم التكريم بالنيابة عنه عمانوئيل شماع)– لمواقفه الوطنية وتسامحه الديني الكبير، ووليد يوسف – استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، والفنان جواد الشكرجي، والدكتور ادوارد الاشقر الاستاذ في كلية الفنون الجميلة، وشدراك يوسف لاعب كرة القدم الشهير، واياد عبد الرسول مدير قناة الحرية الفضائية، والاعلامية رفاه السعد والرادود الحسيني الشيخ باسم الكربلائي، والاعلامية تانيا من قناة العراقية الفضائية، ورعد عمانوئيل مدير عام الوقف المسيحي. واضفت فرقة عشتار للتراث العراقي الاصيل جوا من البهجة والفرح بين اوساط المحتفلين باغانيها العراقية الشجية وبصوت نسوي عذب الترانيم وقرأ الفنان جواد الشكرجي بصوته الرخيم قصيدتين الاولى كانت بعنوان ليلة الوحشة للشاعر جبار المشهداني وقصيدة اخرى بعنوان ريشة من اسف للشاعر عماد جبار، وقدم الفنان علي كريم من فرقة اللاعنف العراقية مشهداً مسرحياً بعنوان (هموم مغترب) جسدت معاناة العراقي الذي اضطرته الظروف الى الاغتراب، وبصوته الشجي قدم باسم الكربلائي موشحات وطنية تغنت بحب العراق، وقدمت الفرقة السمفونية العراقية بقيادة المايسترو كريم وصفي مقطوعات موسيقية لكبار الفنانين ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram