ترجمة / المدى يواجه الحارس الامني البريطاني ، داني فيتزيمونز، حكم الموت ان ثبتت عليه تهمة قتل اثنين من زملائه في بغداد، وكان فيتزيمونز قد استأجر للعمل من قبل عدد من الشركات الامنية البريطانية بالرغم من عدة تقييمات طبية صادرة عن اطباء الامراض العقلية في عام 2004،
تشير الى تردي حالته بسبب اضطرابات عقلية واجهاد حاد. وستبدأ محاكمة فيتزيمونز في بغداد اليوم ، حيث توجه اليه تهمة قتل اثنين من زملائه، الحراس الامنيين، وهما البريطاني بول ماكغوغان والاسترالي دارن هور، وقد اثارت هذه المحاكمة اهتماماً كبيراً بنظام الامن الخاص الذي تحول في العراق وافغانستان الى صناعة كبيرة. ان الحالة العقلية لفيتزيمونز، المظلّي السابق، كما تقول صحيفة التايمز التي اطلعت على تقاريرها الطبية، تظهر انه قد تقرر اولاً اعطاؤه العلاج للشفاء من اضطرابات تتعلق بالاجهاد النفسي، في شهر كانون الثاني 2004، اثناء خدمته في الجيش البريطاني ، كما ان تقارير طبية لاحقة صدرت في شهر ايار 2008 وحزيران 2009 تؤكد تردي حالته العقلية، وكانت تلك التقارير قد صدرت من قبل فرق خاصة عسكرية ، عندما كان فيتزيمونز يواجه آنذاك تهما تتعلق بسلوكه المتسم بالعنف. اما التقرير الاحدث، فقد صدر قبل شهرين فقط، قبل ارسال المتهم الى بغداد من قبل الشركة الامنية، (آرمور غروب) حيث يواجه اليوم تهمة قتل اثنين من زملائه خلال مشاجرة جرت بعد وصوله بـ (36) ساعة وكان فيها مخموراً. ويصف التقرير حالة العنف التي تتم بها تصرفاته وادمانه الكحول والمخدرات، خاصة بعد عمله كجندي في الجيش البريطاني في العراق وكوسوفو. ويتحدث التقرير عن الامور التي تستثير داني بشدة ومنها رائحة الشعر المحروق وصوت الماء المتقطر، ومن الاحداث التي عانى منها الجندي، حادثة معينة بالذات كما يؤكد الاطباء هي: عندما تسلم امراً بمعاينة عدد من البنايات الصغيرة شبه المعتمة، وعند دخوله اليها، رأى مجمدة كبيرة الحجم، وعند رفع غطاءها، رأى في الداخل اكياس شفافة زرقاء، تضم اجزاء مقطعة من جثة صبي في زهاء الحادية عشرة من عمره، اعيد ترتيبها. وبعد اربعة اعوام، كان يعاني من اضطرابات عقلية وقلة النوم، حيث تقطع نومه احلاما وكوابيس عن مشاهد رآها في الماضي. وفي حزيران 2009، أظهر التقرير الطبي الاخير ان اضطراباته العقلية تسير نحو الاسوأ وانه لم يعد قادراً على التكيف مع حياته الاعتيادية وفي حاجة الى العلاج، ومع ذلك فان الشركات الامنية العاملة في العراق كانت تطلبه للعمل ، متجاهلة وضعه العقلي. اما الشركة الامنية الخاصة، (آرمور غروب) التي استخدمته اخيراً فقد اعلنت ان داني فيتزيمونز قدم لها تقارير فريقه عن وضعه الصحي والعقلي. وفي لندن اعلنت زوجة والد داني، ان داني قد عانى من الشركات الامنية الخاصة التي كان عليها التأكد من التقارير وعانى ايضاً إثر خدمته في الجيش البريطاني حيث رأى مشاهد عنيفة أثرت على حالته العقلية وتصرفاته. عن التايمز 4/12/2009
اليوم في بغداد.. محاكمة حارس أمني بريطاني قتل اثنين من زملائه
نشر في: 4 ديسمبر, 2009: 08:07 م