احمد نوفلالعديد من المهتمين بالطفولة، وبالأخص العوائل ومنظمات المجتمع المدني حذروا من استغلال الأطفال ودفعهم الى ثقافة العنف من خلال انتشار بيع الدمى والألعاب البلاستيكية المصنوعة على شكل أسلحة. الدعوة الى منع متعاطي تجارة هذه الألعاب لم تجد من يستمع اليها
بل ازدادت الأمور اكثر سوء مما كانت عليه وأغرقت أسواقنا بها، كان من المتوجب على تجارنا المستوردين ان يأخذوا بعين الاعتبار التأثيرات السلبية التي تنعكس على أطفالنا الذين عانوا كثيرا من اعمال العنف التي سادت مجتمعنا.كثير من الأطفال في العراق ذهبوا ضحية الأسلحة التي انتشرت بشكل ملفت للنظر ووجهت الى صدور العراقيين دونما استثناء في أيام عيد الأضحى الماضية لا تجد طفلا الا ما ندر لم يقتن هذا النوع من الألعاب. العائلة لم تجد الوسيلة الممكنة لمنعهم من اقتناءها، هناك إصابات عديدة مني بها أطفال أبرياء من جراءها، اذ ان البعض من هذه الألعاب قد تم تزويدها بذخيرة بلاستيكية دفعتهم الى تمثيل الكبار في قتالهم وإدارة معارك فيما بينهم في الساحات والشوارع وحتى في البيت الواحد. ما عرفناه ان كثير منهم مني بإصابات خطيرة اذ انهم يوجهون ألعابهم نحو الوجه لزملائهم وعندما يحدث وتصاب عين احدهم بذخيرة البلاستيك فأنها تتسبب في إصابات خطرة خاصة في العين.أطفالنا بحاجة الى حماية من هذه الثقافة التي دفعنا ثمنها غاليا ودعوة التجار الى التخلي عنها ورفد الطفولة العراقية بما يساهم في جعلها اكثر اهتماما بوسائل الإيضاح والتقنيات الحديثة التي يمكن ان تسهم في تنمية المدارك ذهبـــــت أدراج الريـــاح. ما تبقى لدينا من قوله ان على الجهات المعنية من وزارة تربية وداخلية وتجارة ان تحد من تعاطي العاب من هذا النوع من خلال فرض عقوبات او مصادرة هذه الألعاب عند دخولها والا فأن البعض من تجارنا ما يهمه هو الربح على حساب تدمير الطفولة وتعليمها فيما لا نرغب بتعلمه.
كفى استغلال براءة الأطفال
نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 05:52 م