اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > البحرية ستكون أول سلاح جاهز في الجيش العراقي بعد عامين

البحرية ستكون أول سلاح جاهز في الجيش العراقي بعد عامين

نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 06:24 م

لندن/ وكالات قال الضابط البريطاني المشرف على تدريب قوات البحرية العراقية في البصرة ماكمايكل فيليبس: ان المتمردين ما زالوا يشكلون الخطر الأساسي على منصات تحميل النفط في جنوب العراق، إضافة إلى مصادر الخطر الأخرى مثل «القرصنة والقطع البحرية الإيرانية التي تعمل في المنطقة».
 وجاء تصريح فيليبس بمناسبة وصول مجموعة من الجنود والضباط البريطانيين مجدداً إلى العراق للبدء في تدريب قوات البحرية العراقية لجعلها قادرة على الدفاع عن المنافذ المائية للعراق ومنصات تحميل النفط وخطوط الملاحة في الخليج المؤدية إلى شط العرب. وجاءت عودة القوات البريطانية إلى العراق بعد خروجها السريع منه في تموز الماضي بسبب عدم تمكن الحكومتين البريطانية والعراقية من التوصل إلى اتفاقية تسمح بتمديد فترة الانتداب الممنوحة للقوات البريطانية في العراق في نهاية حزيران الماضي. وعادت القوة البريطانية المؤلفة من نحو 100 جندي وضابط عقب توصل الحكومتين أخيراً إلى اتفاق. وكتبت صحيفة «التايمز»، أن القوة البريطانية لم تعد إلى القاعدة العسكرية ذاتها التي كانت تتركز فيها القوات البريطانية قبل خروجها من العراق في مطار البصرة والتي تم تسليمها للقوات الأميركية، وأجريت ترتيبات خاصة جديدة من جانب الحكومة العراقية لاستضافة الجنود والضباط البريطانيين. ووفقاً لفيليبس هناك لدى العراق حاجة ماسة للاحتفاظ بسلاح للبحرية في مياه الخليج، إذ أن منصتي تحميل للنفط عملاقتين تقعان في هذه المنطقة ويجري من خلالهما تصدير ما نسبته 85 في المائة من نفط العراق. وتعمل المنصتان على مدار الساعة بلا توقف وتقعان على بعد 17 ميلاً فقط من الحدود مع إيران، في منطقة مازالت الحدود المائية والبرية فيها متنازعاً عليها بين البلدين. المنصة الأولى تدعى منصة تحميل البصرة والثانية تدعى منصة خور العمية وهي الأقرب إلى الحدود الإيرانية. وكانت القوات العراقية والإيرانية خلال الحرب بين البلدين في الفترة من عام 1980 إلى عام 1988 تبادلت السيطرة على خور العمية أكثر من مرة، حيث ما زالت آثار الرصاص والقصف بادية للعيان فيها، إضافة إلى عدد كبير من القطع البحرية الغارقة في الماء هناك، إذ أن القوات الأميركية والبريطانية قد دمرت بلا استثناء كل المراكب التي كانت راسية في الموانئ العراقية في شط العرب في الأيام الأولى للحرب على العراق في ايار 2003. وتقدر عائدات العراق من النفط الذي يجري تصديره من هذه المنطقة بنحو 100 مليون دولار يومياً، ما يجعل منصات تصدير النفط مستهدفة، وبالتالي يعطي أهمية للدور الذي يلعبه سلاح البحرية لحمايتها. وقال فيليبس أنه في عام 2004 تعرضت منصة التحميل في خور العماية إلى هجوم إرهابي قد تم إفشاله بعد أن اعترضت البحرية الأميركية زورقاً للمتمردين كان محملاً بكمية كبيرة من المتفجرات على بعد 50 متراً فقط من المنصة في عملية قتل فيها 3 من المارينز. وقال فيليبس الذي يحافظ دائماً على الخروج إلى العمل مسلحاً بكامل عدته وعتاده: ان قوات البحرية مضطرة للبقاء متيقظة على الدوام في المنطقة لأن مئات من القطع البحرية، ومن ضمنها سفن صيادي الأسماك وقوارب المهربين، تمر قرب منصتي التحميل يومياً في الممر المائي الذي لا يتجاوز عرضه الميلين وكثيراً ما تضل أعداد منها طريقها وتجد نفسها قرب المنصات، ما يتطلب يقظة خاصة من جانب سلاح البحرية. وتوقع فيليبس أن تصبح البحرية العراقية قادرة خلال عامين على تحمل مسؤولية حماية المنافذ البحرية العراقية في شكل كامل لوحدها من دون مساعدة أجنبية. وأشار فيليبس إلى أن سلاح البحرية العراقي بني من جديد لأن سلاح البحرية قد دُمّر بالكامل أثناء الحرب عام 2003. وقال ان أول سفينة حربية تسلمتها البحرية العراقية بدأت العمل يوم الثلاثاء الماضي، ويبلغ طولها 50 متراً مزودة بمدفع من عيار 30 ملم وتبلغ سرعتها 23 عقدة بحرية. وكانت مجموعة من جنود البحرية العراقية البالغ عدد أفرادها 34 جندياً تسلمت السفينة في ميناء لاسبيزيا الإيطالي وأبحرت فيها إلى ميناء أم قصر عبر المتوسط وقناة السويس في رحلة طولها 5000 ميل بحري دامت 28 يوماً، وذلك لمنح البحارة العراقيين ثقة تامة في أعالي البحار. وذكر فيليبس:أن الحكومة العراقية خصصت مبلغ 600 مليون دولار لشراء عتاد خاص لبناء سلاح البحرية الجديد، بهدف جعله مستقبلاً قوة قائمة بحد ذاتها في مياه الخليج. لكنه قال انه من أجل تحقيق هذا الهدف ينبغي على جنود البحرية العراقيين أن يتعلموا كيفية استخدام الأجهزة الجديدة، وهو ما يقوم به المدربون البريطانيون حالياً. وأشار فيليبس إلى أن البحرية العراقية ما زالت تعاني من نقص في عدد أفرادها، وهناك تأخير في بناء قواعد ومنشآت لإقامة أفراد القوة البحرية، علاوة على عدم وضوح مواعيد وصول القطع البحرية التي من المفروض أن العراق اشتراها أو المقرر أن يشتريها ومواعيد دخولها في الخدمة العسكرية. بالإضافة إلى تعطل عملية التدريب بين الفينة والأخرى وعدم سيرها في شكل سليم لأسباب متنوعة، منها مثلاً تعطيل أحد التمرينات أخيراً بسبب عدم توافر الذخائر، أو اكتشاف أن سرعة أحد المراكب العسكرية قد انخفضت لأن القيادة العراقية قررت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram