القاهرة/ وكالاتاتفقت الدول البارزة في اوبك المشاركة في مؤتمر القاهرة بصوت واحد على ان اسعار النفط "ممتازة" وان الدول المصدرة للنفط ليس لديها اي نية لتغيير حصصها الانتاجية اثناء اجتماعها المرتقب الذي سيعقد في انغولا اواخر الشهر الجاري. ياتي ذلك في وقت،
ارتفعت فيه حدة الخلافات بين ممثلي اوبك فيما يتعلق بمدى احترام حصص الانتاج. ففي حين التزمت اوبك في بداية السنة بنسبة 80% بقرارها المتخذ في العاصمة الجزائرية لسحب 4,2 ملايين برميل يوميا من السوق، خففت الدول المنتجة من جهودها ولم تتجاوز نسبة التزامها المقدرة بـ60%. وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فان الدول الاعضاء الاحد عشر في اوبك الخاضعة لنظام الحصص "باستثناء العراق" الذي انتج 2,48 مليون برميل في اليوم خلال شهر تشرين الثاني متجاوزا سقفها بنحو 1,6 مليون برميل في اليوم. وعلى الصعيد ذاته، قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي الذي تعد بلاده من ابرز اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) امس السبت في القاهرة ان "هذا التراخي ليس مدعاة للقلق"، مشيرا الى ان "المخزونات تتراجع واسعار (النفط) ممتازة والجميع من مستثمرين ومستهلكين ومنتجين، سعداء". واضاف النعيمي "كل شيء على ما يرام، لن يكون علينا التفكير كثيرا"، في اشارة الى ان اتخاذ قرار بالابقاء على حصص انتاج اوبك لدى اجتماعها الوزاري المقرر عقده في 22 كانون الاول في لواندا (انغولا)، سيكون سهلا. من جهته، اكد وزير النفط الكويتي الشيخ احمد العبدالله الصباح ان لا زيادة انتاجية مطروحة "والجميع موافق على ذلك". فيما صرح وزير النفط الليبي شكري غانم من جهته ان قرار الابقاء على حصص الانتاج داخل اوبك في نهاية كانون الاول في اجتماعها المقبل في انغولا، لا يثير "اي اعتراضات" داخل المنظمة. وردد صداه وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية بقوله "اعتقد ان اوبك ستقرر الابقاء على مستوياتها الانتاجية وانتظار 2010". وانضم الى هذا الموقف وزير النفط الجزائري شكيب خليل مع انه اعتبر ان الاسعار "منخفضة بعض الشيء" وان هناك "كثيرا من النفط" في السوق.
الدول الرئيسة في أوبك تتفق على إبقاء الإنتاج النفطي في مستواه الحالي
نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 08:37 م