اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الخطة الاميركية الجديدة في أفغانستان..العراق نموذجاً

الخطة الاميركية الجديدة في أفغانستان..العراق نموذجاً

نشر في: 5 ديسمبر, 2009: 08:38 م

ترجمة: المدىعارض الرئيس باراك اوباما خطة الرئيس السابق جورج بوش في العراق خلال حملته الانتخابية وهو حتى هذا اليوم لم يعترف علنا بالنجاح التام لها. والقرار الأميركي الأخير بإرسال 30,000 جندي الى افغانستان في موعد لا يتجاوز الصيف المقبل،
 استلهم نموذج النجاح الذي تحقق في العراق بفضل الخطة الأمنية التي اتبعت في العامين الماضيين والتي يقول عنها مساعدو الرئيس بوش أنها أملهم في منح المؤرخين بعض الثقة بهم أن كتب تاريخ هذه الحرب مستقبلاً. وفي الحقيقة، أن إجراء المقارنات ما بين العراق وافغانستان، كان حاضراً، يتراوح في المناقشات العنيفة الأخيرة التي جرت في واشنطن حول اتخاذ قرار نهائي بشأن الحرب في افغانستان، إلى درجة أن وزير الدفاع روبرت غيتس، المسؤول الوحيد الذي احتفظ بمنصبه بعد انتهاء مرحلة بوش أعلم الكونغرس: أنها الخطة الاندفاعية الثانية التي انادي بها هنا. ولكن عند جس الامور ما تحت السطح، يظهر بوضوح أن اوباما قد اتخذ ستراتيجيته الجديدة ونداءات التحذير يتردد صداها في أذنيه ـ من قبل عدد من مساعديه وقادته العسكريين ـ من أن هناك ظروفا عديدة قد أدت إلى تفعيل ونجاح الخطة التي طبقت في العراق، لا وجود لها في افغانستان. وكما عبر عن ذلك أحد الستراتيجيين المعروفين باهتمامه بمناقشات البيت الأبيض، (لقد أمضينا وقتاً طويلاً في مناقشة الأمر الوحيد المشترك ما بين العراق وافغانستان وهو وجود كميات كبيرة من الرمال فيهما). ومع ذلك، فأن التشابه بينهما يثير الدهشة فعدد الضخ الاضافي من القوات هو الرقم نفسه: 30,000، وكان العدد المرسل إلى العراق 28,000 جندي، وأكثر بـ 7000 مما كان قد أعلنه بوش في بادئ الأمر، الشيء الذي لن يتكرر بالنسبة لهذه الحالة كما يؤكد فريق اوباما. أن إعادة نشر وتوزيع القوات في حالة العراق استغرقت ستة أشهر، في حين أن البنتاغون في طلبه الاول من الرئيس اوباما قبل شهرين، كان أعد خطة تمتد الى (18) شهراً. وقد ناقش الرئيس الاميركي الجنرال ديفيد بيتريوس متسائلاً عن السبب الذي يدعو الى طول تلك المدة، وما الصعوبة فيها! ويقول المسؤولون في البيت الابيض ان اوباما نفسه قد الح على فكرة الخطة الجديدة، معترفاً علناً في احد الاجتماعات انه كان ينتقدها عندما طبقت في العراق، خلال حملته الانتخابية وإن الخطتين العسكريتين المشار اليهما استهدفتا الاطاحة بما حققه المتمردون من مكاسب على الارض والتي ادت الى خسائر كبيرة في الارواح، مع كسب الوقت والمكان لتدريب قوات محلية للمعارك، وعلق على ذلك احد المسؤولين عن اتخاذ القرارين، "ان الخطتين لم تريا النور من اجل استثمار النجاح، بل انهما وضعتا لعكس القوة الدافعة او الزخم. ولايوجد في ادارة البيت الابيض في مرحلة باراك اوباما من هو معجب بالارث الذي تركه بوش، ولذلك فان اصداء حملة بوش ترددت بشكل غير متعمد في واشنطن مع اعلان الخطة الجديدة لافغانستان يوم الثلاثاء الماضي، وكان عنوان بوش لها، "السبيل الجديد قدماً في العراق" في حين ان كلمة اوباما حملت عنوان" السبيل قدما في افغانستان وباكستان". ولكن التشابه يتوقف عند هذا الحد، اذ ان تلك الخطة او الستراتيجية الجديدة عند تطبيقها في العراق قد نجحت بسبب الدعم القوي لها من قبل جماعة الصحوة في الانبار، وحركة العشائر السنية الذين وقفوا ضد المتطرفين الذين قتلوا الناس، وارغموا تلك العشائر على تزويجهم بناتهم، وقاموا بقطع ايدي من كان يدخن من الرجال علناً، ويعتقد المسؤولون الاميركيون ان معظم قادة المتمردين والقاعدة في العراق كانوا من الغرباء. وما تزال الولايات المتحدة الاميركية مليئة بالامل للاستفادة من المقاتلين الافغان الذين حملوا السلاح ضد طالبان في عدد من المناطق المحلية، ولكن التقارير التي اعدت من قبل اجهزة الاستخبارات والتي نقلت الى اوباما منذ ايلول الماضي، لاتقدم دليلاً على وجود ما يشبه حركة الصحوة في العراق، والاكثر من ذلك، ان المتطرفين وحركة طالبان في افغانستان امر واحد ومن البيئة نفسها. وفي العراق، كما يقول احد مساعدي اوباما كان الهدف هو هزيمة المتمردين وقد تحقق ذلك على نحو كبير، اما في افغانستان فان الهدف هو تجريد طالبان من قوتها وليس هزيمة الحركة. وهناك سؤال آخر وهو، هل بالامكان تدريب الجيش في افغانستان؟ فالقوات العراقية كانت في حالة سيئة، ولكن البلاد كانت لها تقاليد عسكرية منظمة، وقد أعاد الادميرال مايك مولن، رئيس هيئة الاركان المشتركة الى اذهان اعضاء الكونغرس أن تلك العملية استغرقت في العراق عدة اعوام، وقد تأخذ وقتاً أطول في افغانستان، وعلينا ان نكون حذرين في اجراء المقارنات". وعلى أي حال فان الاختلاف الكبير بين الخطتين قد يكون فيما يأتي: ان الرئيس بوش لم يقل مطلقاً كم سيستغرق تطبيق الخطة، بينما نجد الرئيس اوباما يعلن ان تموز 2011 سيكون بداية الخروج والانسحاب التدريجي، وتحديد موعد الانسحاب قد جاء لاعلام حامد كرزاي ان صبر اميركا محدود وان الدعم لها لن يكون مفتوحاً بلا نهاية. عن النيويورك تايمز 5/12/2009 تفاصيل بشأن الموضوع ص7

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

خمس مواجهات في ختام الجولة الـ37 لدوري نجوم العراق ‏

حزب العمال البريطاني يفوز بأغلبية مجلس العموم

مهندس صيني يتقدم لخطبة صديقته بخاتم من الأسمنت

فتح مراكز الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية

للمرة الأولى.. صربيا تعتزم إنتاج مسيّرات انتحارية

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram