بغداد/ عمـــاد جاســـــم تصوير: مهدي الخالدي مطاعم عديدة تقدم اطباق السمك المسكوف لروادها في شارع ابو نواس بأجوائه الجميلة بالقرب من ضفاف دجلة. وطعم السمك له نكهة لاتضاهى حين يفرش الشارع موائده بين جسر الجمهورية والجسر المعلق ليجتذب الزوار كل ليلة من بغداد وبعض المحافظات القريبة،
فيعيشوا احلامهم وحنينهم الى ذكريات قديمة. ويشير صاحب مطعم بغداد للسمك المسكوف هدير عازي الى ان ما يقرب من عشرين مطعماً اعيد افتتاحها في الشهور الأخيرة وهي تواصل عملها مع المطاعم القديمة بعد ان جددت واضيفت اليها ملاحق وشوايات ورممت لتناسب اجواء ومتغيرات المرحلة وقد كانت مغلقة طيلة الاعوام الستة الماضية لكن عودة الحياة الى شارع ابي نواس خلقت الامل لاصحاب المطاعم الذين تفننوا الان في تاثيثها بما هو جميل واخذت تستقبل الزوار كل يوم حتى ساعة متاخرة من الليل. (من لم يتذوق السمك المسكوف فكانه لم ير بغداد) هذا ما قاله السيد محمد نوري القادم من محافظة بابل ليتناول وجبة شهية من السمك المسكوف مثلما يفعل كل اسبوع تقريبا بصحبة العائلة او الأصدقاء.اذ يأتي الى بغداد مثل الكثير من ابناء و عوائل المحافظات القريبة من بغداد للاستمتاع بالأجواء الليلية والجلوس قبالة ضفاف دجلة حتى يكون المذاق مميزا للسمك المسكوف الذي تتعدد انواعه واهمها الكطان والبني والشبوط. ويقول الصديقان حسام وناس ومحمد صادق انهما ياتيان بصحبة بعض الاصدقاء في الجمع او العطل الرسمية،ليسهرا في اجواء حميمية تختم باكلة سمك يشترك الكل بدفع ثمنها حتى لا تثقل كاهل شخص واحد فقط. فالاسعار في مطاعم ابو نواس غالية لكن الاجواء جميلة وساحرة خاصة اذا رافق السمك الشاي على التنور وبعده الاركيلة ذات النكهات المتعددة. وغالبا ما يبقى الشباب حتى منتصف الليل لان المطاعم تعج بالزوار منذ العصر والذي يزيد من اطمئنان الناس وجود هذه الاعداد من السيطرات على طول الشارع. لا يكاد يخلو مطعم من وجود سيارة للشرطة تتواجد بالقرب منه كما عمد بعض اصحاب المطاعم الى تطوير مطاعمهم بوضع اراجيح للأطفال في حدائق المطعم حتى تكتمل متعة العائلة.
السمك المسكوف يعود الى شارع ابو نواس
نشر في: 6 ديسمبر, 2009: 04:07 م