علــــي جـــابـــــر أبدى الكثير من المواطنين استياءهم من الحالات المتكررة بإغلاق الشوارع في عموم مدينة بغداد دون سابق إنذار ما يؤثر سلباً على وصولهم إلى أماكن عملهم بالرغم من الأوقات المبكرة التي يخرجون فيها الى العمل، فضلا عن أحداث الاختناقات المرورية التي تنتج الكثير من المخاطر المحتملة والتي يمكن ان يستغلها نفر من عديمي الضمير..
 نحن نعلم بانتا نعيش ظروفا معروفة للجميع ولكن مع ذلك على الجهات المعنية العمل على فتح نوافذ يمكن من خلالها للمواطن ان يجد سبيله لمحل عمله او سكناه بأقل جهد ممكن. تقول المواطنة (شيماء عبد الأمير نعمة) موظفة/ من مدينة الصدر: أخرج من بيتي في الساعة السادسة صباحاً وبالرغم من وجود سيارة توصلني ((خط)) إلا إني اواجه في الطريق كثرة الزحام واغلاق الشوارع التي تضطر السائق الى سلوك طرق أخرى بحيث نجد اعدادا كثيرة من السيارات تنتظم في طوابير طويلة، لايمكن من خلالها الوصول الى مكان العمل إلا بعد ثلاث ساعات او اكثر، وهذه المشكلة لا نواجهها عند ذهابنا الى مكان العمل فقط، بل عند الانتهاء من الدوام الرسمي، وبعض الأحيان يتم ذلك في الليل، الأمر الذي يترتب عليه الكثير من الصعوبات خصوصا بالنسبة للسيدات. فيما قال المواطن (علي إبراهيم حسب الله)/موظف في وزارة التعليم/يسكن الزعفرانية: على الجهات المعنية سواء كانت في أمانه بغداد من خلال عملها في الشوارع او وزارات ذات علاقة بالأمر أن تقوم بإعلان قبل يوم عن نيتها إغلاق الشوارع في وسائل الإعلام ليتسنى للموظفين اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وترتيب أمورهم، لان عدم وصولهم الى أماكن عملهم يعد تجاوزا رسميا، لا تسامح عليه الدوائر، بل يعاقب من لا يصل الى مكان عمله في الموعد المحدد، اذ تقوم كل الوزارات برفع (سجلات) الحضور اليومي بعد الثامنة والنصف من دون تقدير للظروف الصعبة التي يواجهها الموظفون وهم يشقون عباب الزحام الذي لا يريد أن ينتهي من العاصمة بغداد، ويبدو أن الحكومة لا تسعى إلى أيجاد الحلول المناسبة.. يقول المواطن عباس محسن لفته/38 سنة: أجيء إلى منطقة الشورجة في الأسبوع ثلاث مرات في الأقل من محافظة ديالى بسيارتي الخاصة، أتبضع لمحلي الخاص، ألا إن أمر دخولي وخروجي من هذه المنطقة معضلة كبيرة الأمر الذي يجعلني أستاء كثيراً من القدوم إلى بغداد، لأن رجوعي الى مدينتي عادةً يكون في المساء، هذا اذا كنت محظوظا في ذلك، أو أضطر في بعض الأحيان للمبيت في بغداد حتى اليوم التالي..واعتقد ان الأمر ليس مشكلتي الشخصية فقط وانما مشكلة العديد من الإخوة المواطنين من ابناء المحافظات القريبة، ويرى المواطن عباس ان هذه الحالة تستوجب من الجهات المسؤولة أن تعلن عن إغلاق الشوارع قبل يوم حتى يتسنى لنا عدم القدوم الى بغداد أو تأجيل ذلك. ويشير ضابط المرور (كريم المطلق)/أربعين سنة/إلى أن سبب الزحام في الشوارع يعود إلى الكثرة في عدد السيارات والتي تفوق القدرة الاستيعابية للشوارع ووجود (الصبات الكونكريتية) التي تغلق بعض الشوارع الحيوية، وهذه الإجراءات كلها تصب في مصلحة المواطن الذي عليه أن يقدر اهمية هذه الإجراءات التي تهدف إلى حماية الناس من كل خطر. واضاف: نحتاج إلى تعاون الإخوة السائقين وعدم التجاوز على حقوق الآخرين في هذا الزحام.